نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى أصحاب الإكتئاب (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=57)
-   -   👥الرجو الدخول من جميع الاعضاء والزائرين 📢 (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=124107)

امتياز 25-03-2017 09:37 PM

👥الرجو الدخول من جميع الاعضاء والزائرين 📢
 
أرجو تركزون معي جيدآ وتقرأون الموضوع بتركيز



لعل أحد أكثر الأسئلة التي يصرح بها في منتدانا

اوتدور في أذهان اغلب الاعضاء والزائرين خاصة..

هو ما يعرف فلسفيا باسم سؤال الشر.. وهو بكل بساطة..........

لماذا خلق الله الشر والفقر والمعاناة والحروب والأمراض؟

لماذا يموت الأطفال في سورية؟

لماذا يموت الأطفال جوعا في إفريقيا؟

أليس الله هو الرحمن الرحيم؟

فكيف يمتلئ الكون بكل هذه المآسي؟

طبعا سيكون من الرائع لو تمكننا من فهم تلك المتناقضات التي ترهق أرواحكم ..

ومع أن هذا يبدو مستحيلا الآن..

إلا أن هذا فعليا قد حدث.. قبل ثلاثة وثلاثين قرنا من الآن،

كان نبي الله موسى لديه كما لدينا الكثير من الأسئلة الفلسفية..

ليس أقلها رؤية الله (رب أرني أنظر إليك.. )

لكن الأهم على ما يبدو وموضوعنا اليوم هو عندما سأل موسى ربه عن القدر..

وكيف يعمل..

وهي بالذات عين أسئلتنا اليوم..

فطلب منه الله عز وجل أن يلاقي الخضر عليه السلام..

والحقيقة التي يجب أن تذكر هنا..

أن الأدبيات الإسلامية تسطح مفهوم الخضر وتختزله في صفة ولي من أولياء الله ....

في حين أنه الحقيقة أن الخضر عليه السلام يمثل القدر نفسه..

يمثل يد الله التي تغير أقدار الناس..

والجميل أن هذا القدر يتكلم..

لذلك نحن الآن سنقرأ حوارا بين نبي (بَشَر) مثلنا تماما..

لديه نفس أسئلتنا.. وبين قدر الله المتكلم.. ولنقرأ هذا الحوار من زاوية جديدة.

أول جزء في الحوار كان وصف هذا القدر المتكلم ..

آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما..

أي أنه قدر رحيم وعليم..

وهذا أصل مهم جدا..

ثم يقول سيدنا موسى عليه السلام(بشر).. "

هل أَتَّبِعُكَ على أن تُعَلِّمَنِي مما عُلِّمْتَ رُشْدَا".. يرد القدر......

"إنَّكَ لن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرَا وكيف تَصْبرُ على ما لم تُحِطْ به خُبْرَا.. ".

جواب جوهري جدا.

فهم أقدار الله فوق إمكانيات عقلك البشري، ولن تصبر على التناقضات التي تراها.

فيرد موسى عليه السلام بكل فضول البشر.. "

ستجدني إِنْ شَاءَ اللهُ صَاِبراً ولا أَعْصِي لَكَ أمرا"..

ويرد القدر "فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا"..

ويمضي الرجلان.. ويركبا في قارب لمساكين يعملون في البحر..

ويقوم الخضر بخرق القارب..

وواضح تماما أن أصحاب المركب عانوا كثيرا من فعلة الخضر..

لأن موسى تساءل بقوة عن هذا الشر كما نتساءل نحن.. "أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا.. لقد جِئْتَ شَيْئَا إمرا"..

عتاب للقدر تماما كما نفعل .. أخلقتني بلا ذرية كي تشمت بي الناس؟ أفصلتني من عملي كي أصبح فقيرا؟ نفس الأسئلة..

يسكت الخضر ويمضي..

طبعا الشاهد الأساسي هنا أن أصحاب المركب عانوا أشد المعاناة..

وكادوا أن يغرقوا.. وتعطلت مصلحتهم وباب رزقهم..

لكن ما لبثوا أن عرفوا بعد ذهاب الخضر ومجىء الملك الظالم أن خرق القارب كان شرا مفيدا لهم.

لأن الملك لم يأخذ القارب غصبا..

نكمل : موسى لا زال في حيرته.. لكنه يسير مع الرجل (القدر)

الذي يؤكد لموسى.. "ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا؟"

ألم أقل لك يا إنسان أنك أقل من أن تفهم الأقدار..

يمضي الرجلان.. ويقوم الخضر الذي وصفناه بالرحمة والعلم بقتل الغلام.. ويمضي..

فيغضب موسى عليه السلام .. ويعاتب بلهجة أشد .

"أَقَتَلْتَ نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا".

تحول من إمراً إلى نكراً.

والكلام صادر عن نبي أوحي إليه.. لكنه بشر مثلنا.. ويعيش نفس حيرتنا..

يؤكد له الخضر مرة أخرى "ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا"..

طبعا هنا أصل مهم.. أننا كمسلمين قرأنا القرآن ننظر إلى الصورة من فوق..

فنحن نعرف أن الخضر فعل ذلك لأن هذا الغلام كان سيكون سيئا مع أمه وأبيه.. "

وكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا"..

والسؤال : هل عرفت أم الفتى بذلك؟

هل أخبرها الخضر؟.........

الجواب : لا.. بالتأكيد

قلبها انفطر وأمضت الليالي الطويلة حزنا على هذا الفتى الذي ربته سنينا في حجرها ليأتي رجل غريب يقتله ويمضي..

وبالتأكيد.. هي لم تستطع أبدا أن تعرف أن الطفل الثاني كان تعويضا عن الأول.. وأن الأول كان سيكون سيئا..

فهنا نحن أمام شر مستطير حدث للأم.. ولم تستطع تفسيره أبدا..

ثم يصل موسى والخضر إلى القرية..

فيبني الجدار ليحمي كنز اليتامى.. هل اليتامى أبناء الرجل الصالح عرفوا أن الجدار كان سيهدم؟

لا.. هل عرفوا أن الله أرسل لهم من يبنيه؟ لا..

هل شاهدوا لطف الله الخفي.. الجواب قطعا لا.. هل فهم موسى السر من بناء الجدار؟ لا.......

ثم مضى الخضر.. القدر المتكلم..

بعد أن شرح لموسى ولنا جميعا كيف يعمل القدر

والذي يمكن تلخيصه ببساطة كالآتي..

الشر شيء نسبي.. ومفهوم الشر عندنا كبشر مفهوم قاصر لأننا لا نرى الصورة كاملة،

فما بدا شرا لأصحاب المركب اتضح أنه خير لهم..

وهذا أول نوع من القدر..

شر تراه فتحسبه شرا.. فيكشف الله لك أنه كان خيرا.. وهذا نراه كثيرا.

النوع الثاني مثل قتل الغلام......

شر تراه فتحسبه شرا.. لكنه في الحقيقة خير..

ولا يكشف الله لك ذلك فتعيش عمرك وأنت تعتقد أنه شر.. مثل قتل الغلام.. لم تعرف أمه أبدا لم قتل......

النوع الثالث وهو الأهم..

هو الشر الذي يصرفه الله عنك دون أن تدري.. لطف الله الخفي.. الخير الذي يسوقه إليك..

مثل بناء الجدار لأيتام الرجل الصالح..


فالخلاصة إذن..

أننا يجب أن نقتنع بكلمة الخضر الأولى "إنك لن تستطيع معي صبرا"

لن تستطيع يا ابن آدم أن تفهم أقدار الله.. الصورة أكبر من عقلك..

قد تعيش وتموت وأنت تعتقد أنك تعرضت لظلم في جزئية معينة..

لكن الحقيقة هي غير ذلك تماما.. الله قد حماك منها..


مثال بسيط..

أنت ذو بنية ضعيفة.. وتقول أن الله حرمني من الجسد القوي..

أليس من الممكن أن شخصيتك متسلطة.. ولو كنت منحت القوة لكنت افتريت على الناس؟

حرمك الله المال.. أليس من الممكن أن تكون من الذين يفتنون بالمال وكان نهايتك ستكون وخيمة؟

حرمك الله الجمال.. أليس من الممكن انك ذو شخصية استعراضية.. ولو كان منحك الله هذا الجمال لكان أكبر فتنة لك؟

لماذا دائما ننظر للجانب الإيجابي للأشياء؟ ونقول حرمنا الله .

استعن بلطف الله الخفي لتصبر على أقداره التي لا تفهمهما..

وقل في نفسك.. أنا لا أفهم أقدار الله.. لكنني متسق مع ذاتي ومتصالح مع حقيقة أنني لا أفهمها..

لكنني موقن كما الراسخون في العلم أنه كل من عند ربنا..

إذا وصلت لهذه المرحلة.. ستصل لأعلى مراحل الإيمان.. الطمأنينة..

وهذه هي الحالة التي لا يهتز فيها الإنسان لأي من أقدار الله.. خيرا بدت أم شرا..

ويحمد الله في كل حال.. حينها فقط.. سينطبق عليك كلام الله

"يا أيتها النفس المطمئنة ...." حتى يقول .... "وأدخلي جنتي"

ولاحظ هنا أنه لم يذكر للنفس المطمئنة لا حسابا ولا عذابا..

شاطئ الراحة 25-03-2017 10:19 PM

ماشاء الله على التفسير و التحليل
كلام يهدىء البال و يريح النفس من الجزع
الحمد لله على كل حال
مشكورة اختي

أمل الروح 26-03-2017 01:04 AM

﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾

هنا يجب ان يتوقف كل مؤمن ،،

الله يعلم و أنتم لا تعلمون

سلمت يمناك عزيزتي امتياز

مستكفّة 26-03-2017 01:07 AM

هنا الأمان النفسي يعطيك العافيه يا امتياز
يارب لك الحمد من قبل و من بعد و على كل شيء
استغفرك و اتوب اليك سبحانك الرحمن الرحيم.

ياه ياليت الجميع يقرؤن و يستشعرون عظمة المغزى
موضوع جميل يرخي الاعصاب و يطبطب على الخاطر
يارب فوضنا امرنا اليك.

امتياز 26-03-2017 01:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سائل الراحة (المشاركة 1250368)
ماشاء الله على التفسير و التحليل
كلام يهدىء البال و يريح النفس من الجزع
الحمد لله على كل حال
مشكورة اختي

‏وأي فتى في قلبه انتشر الرضا

‏وبات سعيداً رغم ما فيه من ألم

‏إذا قلت: كيف الحال والحال ما نرى؟!

‏يجيب بشكرٍ:"في زحام من النعم"


شاطئ الراحة 26-03-2017 02:04 AM

ابيات روعة
شكرا امتياز

امتياز 26-03-2017 02:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل الروح (المشاركة 1250414)
﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾

هنا يجب ان يتوقف كل مؤمن ،،

الله يعلم و أنتم لا تعلمون

سلمت يمناك عزيزتي امتياز

‏ترتمي الروح بأحضان الأمل

‏وترتل الآيات ويغريها السكون

‏تقول أبتسم وأحسِن بمولاك الظنون

امل الروح

شرفتي موضوعي بإضافتك يافاضله



امتياز 26-03-2017 02:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستكفّة (المشاركة 1250417)
هنا الأمان النفسي يعطيك العافيه يا امتياز
يارب لك الحمد من قبل و من بعد و على كل شيء
استغفرك و اتوب اليك سبحانك الرحمن الرحيم.

ياه ياليت الجميع يقرؤن و يستشعرون عظمة المغزى
موضوع جميل يرخي الاعصاب و يطبطب على الخاطر
يارب فوضنا امرنا اليك.

‏مستكفّة ❤

أيقنت إيمانآ وماخاب الرجا

‏ودعوت أيامآ وماخاب الدعا

‏يومآ ستبتسم الحياة لمهجتي

‏وأعيش أحلامي وإن ضاق الفضا

مستكفّة 26-03-2017 02:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امتياز (المشاركة 1250450)
‏مستكفّة ❤

أيقنت إيمانآ وماخاب الرجا

‏ودعوت أيامآ وماخاب الدعا

‏يومآ ستبتسم الحياة لمهجتي

‏وأعيش أحلامي وإن ضاق الفضا

الله الله الله
يارب يا كريم لي و لامتياز و لجميع الناس
تسلمي حبيبتي ❤
الله يسعدك

فـجـر 26-03-2017 02:36 AM

دائما خلف المصائب والمحن المقدرة للمسلم
لطف خفي من الله 🕊

امتياز 26-03-2017 10:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سائل الراحة (المشاركة 1250444)
ابيات روعة
شكرا امتياز

العفو اخي سائل

ورزقك الله راحه تغمر قلبك

تباشير فجر 27-03-2017 06:43 AM

ليش رد الأخ الفدعوسي حذف ..
لكل مسلم عاقل حق أن يتسائل و هذة فطرة إنسانية ... لا عليك أخي ..
هناك منتدى اسمه التوحيد .. كل أسألتك هذي ستجد لها إجابات و بكل رحابة صدر من أناس متخصصة ..
ربما الأخت امتياز لم تملك الإجابة لذا حذفت الموضوع .. كان عليها أن تجيب بأنها لا تعلم الإجابة ..
موفقين ..

الحوراني 27-03-2017 08:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Queen of my own (المشاركة 1251031)
ليش رد الأخ الفدعوسي حذف ..
لكل مسلم عاقل حق أن يتسائل و هذة فطرة إنسانية ... لا عليك أخي ..
هناك منتدى اسمه التوحيد .. كل أسألتك هذي ستجد لها إجابات و بكل رحابة صدر من أناس متخصصة ..
ربما الأخت امتياز لم تملك الإجابة لذا حذفت الموضوع .. كان عليها أن تجيب بأنها لا تعلم الإجابة ..
موفقين ..


أختي الكريمه

تم حذف الأسئله المطروحه من الأخ الفدعوسي ، ليس لعدم وجود إجابه ، فالإجابه سهله وميسره ،،،
ولكن لأن السؤال بحد ذاته سؤال ( كفري ) ،،، أمرنا الله أن نسأله ليعطينا ، لا أن نسأله لماذا ولماذا ؟

لا يجوز أن نسأل الله لماذا خلقت الموت ؟ ولماذا انزلتنا الأرض ؟ ولماذا لم تتركنا في الجنة ؟؟ هذه
الأسئله تنم عن عدم الرضى لما أمر الله به ،،، ليس هناك إجابه على اسئلة كهذه إلا أن لله حكمة في
كل ما يحصل ،،،

عيون متفائلة 27-03-2017 12:49 PM

سبحان الله

و الحمدلله على اقدارك يا ارحم الراحمين

امتياز 28-03-2017 02:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فـجـر (المشاركة 1250462)
دائما خلف المصائب والمحن المقدرة للمسلم
لطف خفي من الله 🕊

وفي طيات المحن منح

سلمت يمناك على هالاضافة


الساعة الآن 09:53 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا