نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى الأدب (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=49)
-   -   ~ مقتطفآت أدبية ~ (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=83401)

أمل الروح 20-01-2013 07:48 PM

تمتصني أمواج هذا الليل في شره صموت
وتعيد ما بدأت وتنوي أن تفوت ولا تفوت
فتثير أوجاعي وترغمني على وجع السكوت
وتقول لي: مت أيها الذاوي فأنسى أن أموت!


http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...o8yE0oynbadNLQ


(عبدالله البردوني)

أمل الروح 21-01-2013 02:24 PM

كل لحظة هي بصمة أصبع
لا تتكرر ...
كل لحظة هي كائن نادر وكالحياة
يستحيل إستحضاره مرتين ...
أحد مثلي يستمتع بالحب
...
لأنه لا أحد مثلي يعرف معنى العذاب
لقد مررت بمدينة الجنون
وأقمت بمدينة الغربة
وإمتلكتني مدينة الرعب زمناً
وإستطعت أن أغادرها كلها من جديد
إلى مدينة الحياة اليومية المعافاة ..
ولكنني خلفت جزءاً مني
في كل مدينة مررت بها
وحملتُ جزءاً منها في ذاتي


http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...JzLBfHXR37HNX4

غادة السمان

أمل الروح 22-01-2013 10:40 AM

يا قلبي الدامي و آه و أين من
فاضت عليّ عواطفا و ترحّما
غابت و غبت و كلّما فارقتها

لاقيتها في الذكريات توهّما
مالي أناجيها و كيف و كلّما

ناجيتها ناجيت قبرا أبكما
وافيت قبرك و السكون يلفّه

و سكينة الأجداث تحيي المأتما
فسألت وارتجف السؤال متى اللّقا ؟

فعصى الجواب لسانه و تلعثما
فذكرت أنّ الموت خاتمة اللّقا

فقلت آمالي و ليت و ربّما
و تألّمت روحي ووجداني إلى

أن كادت الآلام أن تتألّما

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...XX-v3JmgsFq4So


عبد الله البدروني / كيف أنسى

أمل الروح 28-01-2013 09:51 AM


عقاربها .. كثعبانٍ على الحائط
كسكينٍ تمزقني ..
كلصٍ مسرع الخطوات
يتبعني .. ويتبعني ..
لماذا لا أحطمها ؟
وكل دقيقةٍ فيها
تحطمني ..
أنا امرأةٌ .. بداخلها
توقف نابض الزمن
فلا نوار أعرفه
ولا نيسان يعرفني ..
فلا نوار أعرفه
ولا نيسان يعرفني ..
فلا نوار أعرفه
ولا نيسان يعرفني ..



نزار قباني ..

أمل الروح 29-01-2013 02:33 PM

نحن لا نشفى من ذاكرتنا .

ولهذا نحن نكتب, ولهذا نحن نرسم, ولهذا يموت بعضنا أيضا .

أحلام مستغانمي


أمل الروح 29-01-2013 02:41 PM

كان مارسيل بانيول يقول:


"تعوّد على اعتبار الأشياء العادية .. أشياء يمكن أن تحدث أيضاً " .


أليس الموت في النهاية شيئا عاديا. تماما كالميلاد, والحب, والزاج, والمرض, والشيخوخة, والغربة والجنون, وأشياء أخرى ؟


فما أطول قائمة الأشياء العادية التي نتوقعها فوق العادة, حتى تحدث.
والتي نعتقد أنها لا تحدث سوى للآخرين, وأن الحياة لسبب أو لآخر ستوفر علينا كثيرا منها, حتى نجد أنفسنا يوما أمامها .

أحلام مستغانمي / ذاكرة الجسد


أمل الروح 29-01-2013 02:47 PM

" في الحقيقة كل رواية ناجحة, هي جريمة ما نرتكبها تجاه ذاكرة ما. وربما تجاه شخص ما, على مرأى من الجميع بكاتم صوت. ووحده يدري أنَّ تلك الكلمة الرصاصة كانت موجّهة إليه


والروايات الفاشلة, ليست سوى جرائم فاشلة, لا بد أن تسحب من أصحابها رخصة حمل القلم, بحجة أنهم لا يحسنون استعمال الكلمات, وقد يقتلون خطأ بها أيّ احد .. بمن في ذلك أنفسهم , بعدما يكونون قد قتلوا القراء ... ضجراً !".

احلام مستغانمي /ذاكرة الجسد


أمل الروح 30-01-2013 11:31 AM

عندما دخلت القاعة، كنت أول من يطأها في ذلك الصباح. كان في الجو شحنة غامضة من الكآبة.
لم يكن هناك من أضواء موجهة نحو اللوحات، ولا أيّ ضوء كهربائي يضيء السقف.
ألقيت نظرة خاطفة على الجدران.
ها هي لوحاتي تستيقظ كامرأة، بتلك الحقيقة الصباحية العارية دون زينة ولا مساحيق ولا "رتوش".
هاهي امرأة تتثاءب على الجدران بعد أمسية صاخبة.
اتجهت نحو لوحتي الصغيرة "حنين" أتفقدها وكأنني أتفقدك.
"صباح الخير قسنطينة.. كيف أنت يا جسري المعلق.. يا حزني المعلّق منذ ربع قرن؟".
ردّت عليّ اللوحة بصمتها المعتاد، ولكن بغمزة صغيرة هذه المرّة.
فابتسمت لها بتواطؤ.
إننا نفهم بعضنا أنا وهذه اللوحة "البلدي يفهم من غمزة!"
وكانت لوحة بلديّة مكابرة مثل صاحبها، عريقة مثله، تفهم بنصف غمزة!



من ذاكرة الجسد / أحلام مستغانمي


أمل الروح 30-01-2013 11:34 AM

تابع ...

رحت بعدها أتلهّى ببعض المشاغل التي كانت مؤجّلة منذ البارحة. طريقة مثل أخرى لكسب الوقت، والتفرّغ لك فيما بعد. وكان صوت داخليّ يلاحقني أثناء ذلك، ليذكرني أنك ستأتين، ويمنعني من التركيز على أي شيء.
ستأتي..
ستأتي.. ردّد الصوت ساعة وساعتين وأكثر.. ومرّ صبح ومرّ مساء ولم تأتِ.
حاولت أن أنشغل بلقاءات وتفاصيل يومية كثيرة، حاولت أن أنسى أنني هنا لانتظارك..
قابلت صحافياً وتحدثت لآخر دون أن تفارق عيناي الباب. كنت أترقّبك في كل خطوة..
وكلما تقدّم الوقت زاد يأسي.



أمل الروح 30-01-2013 11:41 AM

تابع ...




التقينا إذن..
قالت:
- مرحباً.. آسفة، أتيت متأخرة عن موعدنا يوم..
قلت:
- لا تأسفي.. قد جئت متأخرة عن العمر بعمر.
قالت:
- كم يلزمني إذن لتغفر لي؟
قلت:
- ما يعادل ذلك العمر من عمر!

عالم نفس اسلامي 30-01-2013 11:42 AM

موضوع جميل..

أمل الروح 30-01-2013 01:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عالم نفس اسلامي (المشاركة 836461)
موضوع جميل..



شكرا أخي الكريم

أمل الروح 31-01-2013 12:13 AM

كانَ لي بِالأَمسِ قَلبٌ فَقَضى
وَأَراحَ النّاسَ مِنهُ وَاِستَراح
ذاكَ عَهدٌ مِن حَياتي قَد مَضى
بَينَ تَشبيبٍ وَشَكوى وَنواح

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:A...4bJ_21Tmp5tE9Q


جبران خليل جبران

أمل الروح 02-02-2013 02:13 PM

ها نحن مثل أطفال إذن..
نمحو كل مرة آثار الطباشير على الأرض لنرسم قوانين لعبة جديدة.
نتحايل على كل شيء لنربح كل شيء. فتتّسخ ثيابنا ونصاب بخدوش ونحن نقفز على رِجْل واحدة من مربع مستحيل إلى آخر.
كل مربع فخّ نصب لنا، وفي كل مربع وقفنا وتركنا أيضاً شيئاً من الأحلام.
كان لا بد أن نعترف أننا تجاوزنا عمر النط على رِجْل واحدة، والقفز على الحبال، والإقامة في مربعات الطباشير الوهيمة.
أخطأنا حبيبتي..
الوطن لا يرسم بالطباشير، والحب لا يكتب بطلاء الأظافر.
أخطأنا.. التاريخ لا يكتب على سبورة، بيد تمسك طباشير وأخرى تمسك ممحاة..

أحلام مستغانمي


أمل الروح 02-02-2013 02:17 PM

دون أمتعة شخصية، دون زيادة في الوزن ولا زيادة في حساب.
وحدها الذاكرة أصبحت أثقل حملاً، ولكن من سيحاسبنا على ذاكرة نحملها بمفردنا؟
مشياً على جرحي الأخير أعود إليه على عجل.
عشر سنوات من الغياب، وها هوذا الرجوع المفاجئ. كنت أتوقع لقاءً غير هذا..
كنت سأحجز لي مكاناً في الدرجة الأولى مثلاً. فيحدث للذاكرة في مثل هذه المناسبات، أن ترفض الجلوس في الكراسي الخلفية.

ولكن، لا يهم سيدتي.. كانت كل الكراسي الأمامية محجوزة مسبقاً، لأولئك الذين حجزوا كراسي الوطن أيضاً بأمر..
فلأعد إليه كما جئت منه إذن، على كرسي جانبي للحزن.
نغادر الوطن، محمّلين بحقائب نحشر فيها ما في خزائننا من عمر. ما في أدراجنا من أوراق.
نحشر أبوم صورنا، كتباً أحببناها، وهدايا لها ذكرى..
نحشر وجوه من أحببنا.. عيون من أحبّونا.. رسائل كتبت لنا.. وأخرى كنّا كتبناها.
آخر نظرة لجارة عجوز قد لا نراها، قبلة على خد صغير سيكبر بعدنا، دمعة على وطن قد لا نعود إليه.
نحمل الوطن أثاثاً لغربتنا، ننسى عندما يضعنا الوطن عند بابه، عندما يغلق قلبه في وجهنا، دون أن يلقي نظرة على حقائبنا، دون أن يستوقفه دمعنا.. ننسى أن نسأله من سيؤثثه بعدنا.
وعندما نعود إليه.. نعود بحقائب الحنين.. وحفنة أحلام فقط.


أحلام مستغانمي


الساعة الآن 08:22 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا