حذار من الهم
 

*منشار العقل
هل سبق لك أن استعملت منشارا ؟
إلى الأمام ثم إلى الوراء هكذا ينطلق المنشار , فيحدث صوتا خشنا يورث الأعصاب شيئا من الأذى والانزعاج .وهذه الصورة تنطبق على الهم تمام الانطباق , إذا نجحنا في أخذ صورة متحركة لعملياتنا الفكرية . نجد أن الفكر ليندفع إلى الوراء والأمام ثم إلى الوراء والأمام فيشيع في نفس المهموم جو ثقيل خشن هو مبعث الأذى لأعصابه.
فإذا استطعنا أن نستعيض عن هذا الصرير الملح الناتج عن احتكاك الذهن بحاجز ما ,بعملية أخرى توقف عملية الذهن, فعندئذ نكون قد أقلعنا عن الهم وعندئذ يحل محل اللحن الثقيل الخشن شعور بالطمأنينة والرفاهية والنعيم , ويعمر نفوسنا شعور بالانطلاق والسيادة.
ومفاد هذا أن علينا إذا أردنا أن نتحرر من الهم أن نتعلم أن ندرس ذواتنا واتجاهاتنا في الحياة .وقد لا يكون العيب في المنشار بقدر ما هو في الفرد الذي يستعمله .


*همنا ليس نتيجة إلا لخوفنا
أنا أدرك تماما دون شك أن الحياة صعبه وأنها تجبه الإنسان بألوان التحدي ولكننا يجب ألا ندع الرعب والهلع يستوليان على نفوسنا . لقد اتى بك إلى هذا العالم لتعيش . وان القوى التي فيك لجديرة بتحدي الحياة ولولم تكن الطبيعة البشرية على كل حال متكافئة مع الواجبات التي يجب عليها أداؤها , لتعذر علينا أن نعدو حياة الغاب البدائية إلى حياة أرقى واكثر إنسانية.
تنقص الثقة بعض الأشخاص , فلا يستطيعون أن يعملوا ولا أن يتابعوا سيرهم بإيمان و اطمئنان . وتكون حياتهم حافلة بقدر هائل من الخوف يجعل الحياة عندهم سلسلة من الطوارئ والخطوب متصلة الحلقات .
إن العالم اكبر من أن يحمله فرد واحد على كتفيه .
إننا نخاف أن نعمل لأننا نخاف أن نؤذى . نحن نخاف المجهول , وما سيقوله الناس . وإذا عثرنا على شيء نستطيع عمله ,فان عمله لن يؤذينا بقدر ترددنا وعدم تصميمنا ,إن في العمل للذة , وان في الحيرة لألما . فلماذا تطيل في عمر هذا الألم ؟؟
ما سيجره المجهول سينكشف في حينه . فلم نخافه ؟ وقد يكون المستقبل أزهى و أعطر و أشد بريقا من الماضي .
أما فيما يتعلق بما سيقوله الناس , فدعهم يقولوا, فثرثرة الناس عادة لا تؤذي أبدا . وفوق هذا فالناس لا يهتمون بك نصف الاهتمام الذي تظنهم يولونك إياه .لك أن تصدقني أو لا تصدقني , ولكنهم اشد اهتماما بأنفسهم إلى حد بعيد
سر قدما و اعمل وعلى الهم العفاء .

انك لتجد اناسا طيبن في كل مكان , وجعبة الحظ في الحياة ليست فارغة دائما . تذكر أن الناس الذين يأخذهم الهم هم الذين يغلقون قلوبهم .
تقبل الحياة أيضا وتقبل واجباتها واعمالها وإمكانياتها , تجد أن شخصيتك تعدل نفسها بنفسها بحيث تتلاءم مع الظروف وملابسات الأحوال . وإذ ذاك , وإذ ذاك فقط , يتلاشى الهم حتما .
منقول من كتاب الموسوعه النفسيه
تأليف
جون كندي
اتمنى للجميع الفائده
واذا فيه أي اضافه لاتبخلوا علينا
وشكرا
فراوله

:) :) :) :)

كلام جميل جداً يا فراولة

تحياتي لكِ