نفساني - أمنياتك عند كل رحلة

اليوم كنت في ضيافة مقابلة مع زميلة لي بالعمل

وكانت تسالني عن فترة طفولتي

وطبعا اللقاء كان لقاء غير جاد فقط للمرح

سالتني ما إذا كنت لعبت لعبة سكري ياوردة فتحي ياوردة

قلت لها وبكل فخر لعبتها

وهل لعبتي الحجلة بالشارع ..

قلت لها مامي ماكانت تخلني العب بالشارع بس لعبتها امام الباب فقط

فقالت لي اطماني طفولتك كانت طفولة سعيدة

وسالتني عن ذكريات الطفولة المميزة

فتذكرت حينما كنا صغارا

كل مانشوف طيارة تحلق في السماء

نبدأ بتجهيز طلباتنا وامنياتنا

وإذا صادفت الطيارة اقرب مسافة بيننا وبينها

اي مرت بالضبط فووق رؤوسنا لازم نقول طلباتنا بسرعة

ليتم تسجيلها من قبل طاقم الطيارة

ومن تلك الطلبات المضحكة كنت أطلب انا مثلا :

كيكة وعصير ولعبة وسيارة ومصاصة وشعر بنات

وكل طلباتنا كانت بسييطة يعني نفكر بس بالاكل وبس

مافيه شيء كبير يسبب لنا تهديد علشان نطلبة

والمضحك اننا كل يوم بعد العصر نحصل على كل

طلباتنا إما أن الوالد او الوالدة يشتريها لنا من البقالة يعني نرووح زفة كمجموعه ونختار مانريد

وفد دبلوماسي لاحضار تموين طفولي عااجل

لكن مازلنا نعتقد بان الطيارة قذفتها لنا من فووق

ولو تكررت تلك الذكريات علينا مرة اخرى بالوقت الحالي

فماذا سنطلب وماذا نحتاج لنكون سعداء ..

طلباتنا لن تنتهي وربما هي اساس كل مشاكلنا ..

فبساطة الطفولة هي مفتاح فك طلاسم عقد البلوغ