خلونا نعتبر إن هذا الابتلاء فرصة للتقرب من ربنا ..
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

و أنا اقلب بصري يمين يسار في عجز تام عن السيطرة على الخوف و الوسواس اللي مزق قلبي و حتى الآن العلاج ما أعطاني الطمأنينة و السكينة المرجوة تفكرت في وضعي و حالي و احوالكم كذلك

قلت يمكن ربي ابتلانا عشان نزداد قربا منه

الواحد لا صار طيب و بخير قد يغفل

لكن الغريق اللي متعلق بقشة ما يغفل

لذلك خلونا ننتهز هذي الفرصة و نقرب من ربنا لو بالدعاء لأنفسنا و لبعضنا و نتلمس مواضع و اوقات الإجابة إنه على كل شي قدير .. سبحانه


يا الله ياللي من ترجاك ما خاب
محيي العظام الباليات الهميدي

تفرج عن من دمعه ع الخد سكاب
و حلو الكرا عن موق عينه بعيدي

الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " أفضل العبادة هي انتظار الفرج "

و طالما ننتظر الشفاء و الفرج معناه نحن في عبادة، لذلك يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب .

كل الطاعات و العبادات قد ذكر أجرها ما عدا الصبر .. و طالما أن الدنيا كظل شجرة و أمامنا حياة طويلة و نعيم مقيم إذن تستحق تلك الحياة الصبر و تجرع المر ..

أسأل الله الكريم أن تكون عاقبة صبرنا خير في الدارين

اللهم امين يارب العالمين

من يدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له

فكيف اذا كان هذا الباب باب الكريم الرحيم

اللي ارحم من الوالدة بولدها بل ارحم من أنفسنا بأنفسنا

فقط الحاح طويل متصل في كل الأوقات

الوالد اذا يبي منه ولده شي قد يضره مع الإلحاح المستمر المتواصل قد ينفذ له ما أراد فكيف بالودود

الودود أي المتودد لخلقه بالنعم بعرضها عليهم ، كيف لا و هو كل ليلة ينزل بعظيم سلطانه للسماء الدنيا يتودد للغافلين النايمين بشتى النعم من غفران الذنوب و إجابة الدعاء و بسط النعم مع غناه عنا سبحانه

لو تعمقنا في دراسة الأسماء الحسنى و الصفات العليا ما راح نقلق او نخاف او نهوجس او نحزن

هذا الكلام أطمن به نفسي قبل أطمنكم

ربي يرزقنا وياكم طمأنينة و أمان الدارين
و جميع المسلمين

اللهم امين يارب العالمين

كذلك تذكرت شي

يمكن ربي الكريم سبحانه اختار لنا درجة عالية من درجات الجنة لا نصل إليها بأعمالنا مهما رأيناها عظيمة و لا نصل لها إلا بهذا الابتلاء العظيم ..

نحن نعلم أن للجنة مئة درجة أعلاها الفردوس الأعلى اللي فوقها مباشرة عرش الرحمن ربي يجعلنا وياكم من أصحابها ..

ترانا في رباط و على ثغر .. الجهاد الركن السادس من أركان الإسلام .. و لا يوجد أعظم من جهاد النفس و الأفكار لأن المعركة لها وقت و تنتهي إما بالنصر او الشهادة ، لكن حنا في حرب لا تنتهي و فوق ذا نصارع جنود مختفيين في دواخلنا .. منا و فينا

يعني أعظم من جهاد البدن ..

صابرون محتسبون تصب علينا الحسنات صب و حنا قاعدين .. مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم : ما من مؤمن يصيبه هم و لا نصب و لا حزن و لا وصب حتى الشوكة يشاكها الا حط الله بها من خطاياه "


و من الكرامات أيضا ان المريض مستجاب الدعوة ، اذا الكافر المضطر مستجاب الدعوة فما بال المسلم الموحد ؟

و هل يوجد أكثر اضطرار من رجل مصاب في أمنه النفسي و الفكري ؟


لو تفكرنا في كل هذه النعم الناتجة من الابتلاء راح تخف علينا وطأة الألم بإذنه الكريم

و فوق هذا كلها ايام او سنوات و يقولون ترى فلان مات .. يعني كل هذا الألم زايل مع غمسة في الجنة
اللي اسال الله الكريم ان يجعلنا وياكم من أصحاب الفردوس الأعلى

اللهم امين يارب العالمين