النصيحة و النقد
 

نعاني دائما و ابدا من الاتصال بالاخرين بطريقه سليمه و دائما نجد كثيرا من المشادات و الكلمات الجارحه لاننا لم نتعلم فن الحوار و لاننا نجهل كيف نجعل الاخرين يتقبلوا كلامنا

سؤال يطرح نفسه
كيف تكون النصيحه و كيف يتقبلها الاخر و كيف يمكنني ان انتقد الاخر دون ان اجرحه او بمعنى اخر ان يكون نقدي له بهدف و ان يكون نقدي له بناء و ليس نقدي له لنقضي له
نحن نتفنن في نقض الاخرين و ليس نقد الاخرين
ربما نفعل ذلك مع البعض لاننا نخالفهم ليس في الرأي و لكن في الموده و الاهتمام
نفعل ذلك انتقاما و تشفيا في الشخص و ليس لمرضاة الله

انما نتعلم من السنة و الدين ما يعجبنا و نترك مالا يعجبنا
فعندما نقول لشخص ما انك مخطئ او ان هذا حرام او خطأ
نجرحه كما لو اننا قذفناه بحجر
و ننسى كيف كان نبينا المصطفى عندما يرى شخص يفعل شيء ما يراه المصطفى مخطئ فيه لا يوجه له النقد اللاذع
و انما يقول ما بال اقوام يفعلون كذا و كذا و لا يوجه كلامه للشخص حتى لا يجرحه عليه الصاة و السلام

دعونا لا ندخل في امور غيبيه و نفسر كلام الاخرين على اهوائنا و لنفترض حسن النيه في كلامهم و ليس كل شخص مفوه له الحق في التهجم على الاخرين بدعوى الاصلاح

يذهب الشاب العاصي منا لشيخ من شيوخنا الاجلاء (الذين نتعلم منهم فن التعامل في الحياه) ليخبره بمنكر فعله
او بمعصية مداوم عليها فلا نجد من الشيخ ان ينهره او ان يوبخه
بل يقول له انت انسان طيب و كلك خير و و و و و انصحك ان تفعل كذا و تداوم على الدعاء و كذا و كذا

لا ان يضربه بالكلمات من تحت لتحت باسلوب خبيث كما لو انه ينصحه و انما هو في الواقع يفضحه

على رأي زميلنا في نفساني مرة اخرى محمد حافظ هناك فرق بين النصيحه و الفضيحه

كلامي لنفسي قبل ان يكون لاي شخص هنا
فانا من هؤلاء الذي تنسيهم الدنيا واجباتهم امام اخوانهم
كما امرنا رب العزة

تقبلوا تحياتي و في ا نتظار ارائكم في كيف تكون النصيحه و كيف يكون النقد

و سامحوني ان اخطأت

النصيحه تبع من قلب محب وبإسلوب لبق

والفضيحه من قلب حاسد ومريض هدفه الانتقام او اي سبب آخر
والبعض يستخدم هذا الاسلوب من حسن نيه


أما النقد فأسلوب لايرغب به أمام الأخرين مهما كان
وقد قال عمر بن الخطاب (رحم الله امري أهدى الي عيوبي)
ويكون ذلك بدون تجريح بالطبع

النصيحه تكون بين الناصح والمنصوح فقط

وليس امام الجميع

خير الكلام ما قل و دل

يا سلام على احلى كلام
و الله ما اجملها من مقولة

زيدونا بما عندكم لعلنا نعتبر

مساؤك فل وياسمين اخي خالد

شكرا على تميزك في طرح المواضيع

موضوع مهم بل وحساس

النصيحــــــة والنقــــــد

كثيرون من يخلطون بين المفهومين

وكثيرون من يجعلون من النصيحة فضيحة

ويحعلون النقد البناء نقدا جارحا

وهنا وجب وضع النقاط على الحروف

النصيحة


النصيحة تحمل في معناها ضمن ما تحمل: الإخلاص والصدق والنقاء والصراحة والصفاء فهي "إِرادة الخير للمنصوح له" و معاونة الناس على الحق وتنبيههم وتذكيرهم برفق ولطف
وبما ان الإنسان معرض للخطأ والميل عن الحق والصواب وجب على المسلم أن يبصر اخيه بعيوبه وأخطائه، وأن ينصح له في أمره وشأنه برفق وحكمة، والا انحرفت النصيحة عن مسارها الذي تهدف اليه وتصبح تجريح وفضح

النقـــــــد

اصبح النقد هدفه التجريح عند اهل هذا الزمان الذين يعدّون النقد صورة من صور العداوة، والبغضاء، والتشهير، وكذلك هم لا ينتقدون إنسانًا إلا إذا أبغضوه، وحاربوه، فهم ينتقدونه؛ لأنهم يسعون إلى إسقاطه، لا لأنهم يسعون إلى معرفة الحق من الباطل، بل همهم جمع المثالب، وحشد المعايب

خلاصة الامر ان النصح فيه إخلاص وأمانة ومحبة للمنصوح وإرادة الخير له؛ فإنما المسلم هو الذي يحب لإخوانه ما يحب لنفسه، اما النقد أمر غيرمستحب وترفضه النفوس خاصة النقد الجارحو غالبا يأت بنتائج سلبية

تحياتي للجميع وشكرا مجددا اخي خالد على الموضوع

كلامك متزن و القاء مميز
تقبلي شكري و تقديري

نحن نتفنن في نقض الاخرين و ليس نقد الاخرين




ماأجمل هذه العباره ( الجديده )

وبما انى احب دائما أن ارى الجديد من التراكيب اللغويه واستفيد منها

جدا ؛ فقد بدأت تعقيبى هذا بتك الإشاره لها ...

ليس لدى جديد أضيفه لما قاله الإخوه والأخوات ..

لكن لدى شكرك وتقديرك ياخالد لهذا النقاش النافع المفيد ...

ربما نفعل ذلك مع البعض لاننا نخالفهم ليس في الرأي و لكن في الموده و الاهتمام
نفعل ذلك انتقاما و تشفيا في الشخص و ليس لمرضاة الله


صحيح عواطفنا تسيرنا كثيرا لكن من الواجب ان نردع انفسنا ونعلمها كيف تقف عند حدودها ولا نسمح لها بان تسيطر علينا غالبا الشخص الذي تتقبله النفس تجد التهذب معه في النصح والتوجيه وهذا لابأس به المشكله في جانبين عندما تسيء لمن لاتتقبله نفسك و الجانب الاخر عندما ترى المثاليه المطلقه الخاليه من العيوب لمن تتقبله وكل مجال له سلبياته مالم يسر على طريق معتدل ..

فعندما نقول لشخص ما انك مخطئ او ان هذا حرام او خطأ
نجرحه كما لو اننا قذفناه بحجر

لايوجد مخطيء الا وخطئه يكون جهلا او قناعه بخلاف ذالك لانه لو كان متيقنا بانه خطأ لما ارتكبه الا سهوا فيرتكبه جهلا لذالك مراعاة كثير من الحالات تكون فيها المصلحه ..من الطبيعي انك عندما تقول لاي انسان هذا خطأ سيحرص على ان يدافع عن موقفه فالمكان والمقام والاسلوب كلها عوامل مهمه في توجيه النصح وكل موقف له مساره ومكانه هناك حالات وجب النصح لها في العلن وهناك حالات تكن في الخفاء اجدر وانفع لكن اذا كان السر في النصح مستحيلا ولم يمتلك الناصح الا طريقا واحدا فعليه ان يسلكه..

اذكر قصه رجل كان يلقي كلمه في احد المساجد ويستند باحاديث ضعيفه فقام احد الحضور وقال له ان الحديث الذي ذكرته حديث مكذوب عن الرسول لا يصح ثم قال له قبل ان تنشر يجب ان تأخذ العلم وان تتبين فكان في لهجته شيئا من القسوه وامام العلن فشعر المتحدث بالحرج الشديد الموقف كان يحتاج لذالك لكن المتحدث يقول نعم هو قسى علي قليلا لكن افادني كثيرا وهو يشكر لهذا الناصح دائما لانه كان سبب في تنبهه وتحريه الدقه في الاخذ والنقل..الفكره ان الموقف يحتم عليك كيفية النصح ولا يتقنه الجميع فهو فن يتقنه بعض المتعلمين والمثقفين ,..

و ننسى كيف كان نبينا المصطفى عندما يرى شخص يفعل شيء ما يراه المصطفى مخطئ فيه لا يوجه له النقد اللاذع
و انما يقول ما بال اقوام يفعلون كذا و كذا و لا يوجه كلامه للشخص حتى لا يجرحه عليه الصاة و السلام

نعم كان من هديه صلى الله عليه وسلم لكن لايعني انه لاتوجد مواقف اخرى كان يصرح فيها وحتى في تصريحه لم يكن جارحا بل هو مطبب الانفس ومعلمنا الاول يتلطف بالعباره ..

فقد كان حسن السيره مع مشركي قريش فكيف بمن اسلم واهتدى وارتكب شيئا من الزلل والخطأ

كثير تكون نواياهم حسنه وبعضهم لديه الملكه لكن تخونهم الكلمه في بعض الاحيان وهناك من يفتقروا للاسلوب بشكل عام هذا في النقد البناء لان هناك من يستخدم النقد الجارح ليتلذذ بالاذاء نحن لانحكم على النوايا ولنا بظاهر الامر

شكرا لك استاذ خالد على الموضوع القيم والرائع ..ومداخلات الكثير هنا كانت رائعه

الجديد هو نورك الذي طغى الصفح ه بتواجدك

مداخلة اشكرك عليها و على مجهودك الرائع دائما

نسأل الله السلامه

الأخ خالد,,,مساك الله بالخيرات والمسرات يا طيّب...


في مجال النصيحة هناك نقطة نجهلها أو نغفل عنها,وهي أن النصيحة تحمل جانب الإشفاق لذلك من المطلوب محاولة كسب قلب المنصوح وتطييب خاطره وذلك لأن كثيراً من الأنفس لا تتقبل النصح والتوجيه بسهولة وهنا يبرز دور أصول النصح المعروفة كالرفق واللين والأسلوب المناسب وعدم الفضح وبدونها سترتد النصيحة خائبة ولن تؤتي ثمراتها,,,

بل ستؤتي ثمارها يا صديقي ان كانت النيه غير سليمه
و رغبة التشفي و الانتقام تتنامى بداخلنا

اشكرك على المشاركه