نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   الملتقى الإسلامي (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   لا تكن ( فالنتاينياً ) !! (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=49096)

noooor 13-02-2009 08:16 PM

لا تكن ( فالنتاينياً ) !!
 


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته














(الحب)... كلمة من حرفين لكنها تحوي معاني كبيرة وعظيمة، فأصل الدين عندنا ينبني على (الحب) وعلاقة العبد بربه من أهم اركانها (الحب)، {وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ} [سورة البقرة: 165]، وعلاقة المسلم بالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم مبنية على (الحب)، ولا يكتمل إيمان العبد حتى يكون الرسول أحب اليه من والده وولده والناس أجمعين.

والمؤمن الصادق يحب جميع الأنبياء والرسل، ويحب أهل الإيمان محبة عامة، ولأهل الفضل من العلماء ورموز الأمة الصالحين محبة خاصة، ويحب العبد امه وأباه، ويحب الوالدان أبناءهم وبناتهم، والزوج والزوجة أساس العلاقة بينهما هي المحبة والمودة، والمسلم يحب أخاه المسلم لله والمسلمة تحب المسلمة لله، فالحب بجميع صوره الجميلة شرعها الإسلام وحث عليها ورتب عليها الأجر والثواب.

أما (الحب) الفاسد الذي ينادي به أهل الشهوات اليوم فهي غريزة حيوانية انحرفت بصاحبها من (الحب) الحلال إلى (الحب) الحرام، من العفة والصدق إلى الفجور والخيانة، الزوج له علاقات بالحرام وزوجته لا ترى منه مودة ولا رحمة، الزوجة تكلم رجلاً وتتعلق به وربما تقابله بالحرام، ويسمونه (حباً)!!... أي (حب) هذا؟!، إنها خيانات وعلاقات شهوانية فاسدة، وتبدأ بحجة قضاء الوقت والاستمتاع بأحاديث الحب والغرام، وتنتهي في الغالب بالزنا والخنا والكبائر والذنوب، {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً} [سورة الإسراء: 32].

عادة وثنية للرومان الذين جعلوا لكل شيء إلها، فللنور إله وللظلام إله، وللنبات إله وللمطر إله، وجعلوا كذلك للحب إله يحتفلون به منتصف شهر فبراير من كل عام، ولما تحول الرومان إلى النصرانية، وبقي بعضهم على وثنية، وقتل في ذلك الزمن قديس نصراني اسمه (فالنتاين) قيل بسبب تمسكه بدينه وقيل بسبب تزويجه للناس سراً، وقيل غير ذلك، فمعظم الناس منتصف ذلك الشهر (فبراير) يحتفلون فيه بعيد سمَّوه عيد (العشاق) أو عيد (الحب).

وانساق الناس وراء شهواتهم يقودهم إبليس، فابتدعوا في هذا اليوم طريقة خبيثة في إتيانهم للفواحش، فكانت البنات تكتبن أسماءهن في أوراق وتضعها في وعاء، ويأتي الشباب كل واحد يأخذ ورقة ليتخذ خليلة وعشيقة يفعل معها ما يشاء إلى العام المقبل حيث الاحتفال مجددا بهذا العيد الفاسد ليبحث كل عشيق عن عشيق آخر!!

يوم يسمح فيه بجميع المحرمات والشهوات الفاسدة، يوم يتراقص فيه النساء والرجال سكارى في ملذاتهم، لا يردعهم دين ولا خُلق قويم، لا مكان فيه للحياء، تقودهم شهواتهم الفاسدة لا غير!!

يكاد قلبك يعتصر ألما وأنت ترى الكثير من المراهقين والمراهقات يستعدون لهذا اليوم بأمور لا يمكن قبولها، والبعض للأسف قد أعد العدة للقاء الطرف الاخر بحجة أن هذا اليوم (عيد) ويباح فيه ما لا يباح في غيره، وأنه بحجة (الحب) نستطيع فعل كل شيء، وتجاوز كل الحدود والخطوط الحمراء!!

بعض التجار بدورهم يبحثون عن هذه المناسبات وإن كانت محرمة ليروجوا بضائعهم، محلات الحلويات والشكولاته، تزين حلوياتها بقلب (الحب) الأحمر!!، ومحلات الزهور تقدم الاغراءات والورد الأحمر، والفنادق والمطاعم والمجمعات وغيرها تقدم عروضا بمناسبة هذا اليوم!!، ليس حبا فيه ولكن من أجل التكسب والارباح ولو كان على حساب الدين والخُلق!!

الإعلاميون الفارغون من الأفكار المبدعة والاخلاق الاسلامية الطاهرة تجدهم يبحثون عن كل ما يجذب المشاهد ولو كان محرما أو فاسدا المهم عندهم هو كسب الجمهور، والناس يتأثرون بوسائل الإعلام تأثرا كبيرا وذا خطر، ويلبسون على الناس هدفهم بترويج هذه الأعياد المسوقة للفواحش بأنها للحب الطاهر والشريف!!، وكأن الحب الطاهر والشريف الذي أحله الله وحث عليه الشرع لا يكون إلا بهذا اليوم والتشبه بالوثنيين والنصارى.

والله لو كان العيد خاليا من كل فاسد ومحرم وضار لما جاز لنا التشبه بدين غير دين الاسلام، واتخاذه عيدا!!، فكيف والحال كما نعلم في هذا العيد من اشتماله على صور كبيرة من الفساد والفواحش والمنكرات؟!!

سيقول السفهاء من الناس هؤلاء المتدينون يحرمون كل شيء!!، ويكفرون من يحب الفرح والسرور!!، وحرموا علينا (الحب) وهي غريزة فطرية وإنسانية!!، وهذا الكلام لا ينطلي إلا على السذج مثل قائليه!!؛ فنحن لم نحرم (الحب) بل ندعو إليه طوال العام وليس فقط في هذا اليوم، لكنه الحب الفطري السليم، الذي يحث عليه العقل والشرع، فما المانع أن تهدي زوجتك هدية وتحتفل معها أياما كثيرة في العام؟، لماذا انتظار هذا اليوم مثل سفهاء الأمم؟!، إلا أن تكون هي الانهزامية والذوبان في ثقافات الأمم المنحطة وضياع الهوية والشخصية الإسلامية!!

إن الكثير من مظاهر الاحتفال بهذا العيد الوثني الأصل من إهداء بطاقات المعايدة، والزهور الحمراء، واللون الأحمر في اللباس، وكلمات التهاني والاحتفالات وغيرها تدخل في قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «من تشبه بقوم فهو منهم» [صححه الألباني]، فلننتبه لأن الامر يتعلق بالدين والشرع، ولا تكونوا (فالانتاينيين)!!


الشيخ : نبيل بن علي العوضي

اسامه السيد 13-02-2009 11:17 PM

بارك الله فيكِ أُختى الفاضله نووور لهذا النقل الرائع والمُفيد ؛ والذى يواكب

الحدث ليوضح الصوره من جوانب قد تخفى على المُحتفلين ....

فوسائل الإعلام المُحتفله لا تُنبه لهذا الجانب بأى حال من الأحوال ؛ حرصاً

منها ـــ وكما جاء بمقالك ــ على جذب أكبر عدد من المُتفاعلين مع الحدث

مما يجعل الأمر أمام الغالبيه العُظمى من الناس ذو شِق واحد فقط

وبصوره أُحادية الجانب : يوم من الأيام نحتفل فيه ونُجدد مشاعر الحُب التى

تحتاج من آنٍ لآخر للشحن والتدعيم ؛ غافلين ومُتغافلين عن الأبعاد الأُخرى

لمثل هذه العادات الدخيله على أُمتنا ....

فجزاكِ الله خيراً لهذا الإيضاح ...

واثقة بالله 14-02-2009 03:46 AM

ان هؤلاء الذين يحتفلون بهذا العيد هم اشد الناس جهلا وبعدا عن الحب..
ومن المؤسف ان كل ماخرج احد منهم بعيد تتبعناهم واحتفلنا معهم ونسينا ان الله لم يعطينا الا عيدين فقط هما الفطر والاضحى..
ولكن صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال((" لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ " رواه مسلم .

جزاك الله خيرا اخت نور

دمعة خيانه 14-02-2009 05:52 AM

الله يعطيك العافيه....

اختي نوووورررررررررررر

نجلاء الهاجري 16-02-2009 07:03 PM

يعطيس العافيه يالغلا


الساعة الآن 05:50 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا