ذبيحُ الهوى
كتابة عاشق المتنبي " محمود"

عِشْقُ الرُّوحِ أَوْلَىْ أَمْ عِشْقُ الأَجْسَادَا؟
يَا قَتَّالِيْ الهَوَى أَجِيبُوا أيُّهُمَا جَوَابَا؟

إنْ كَانَ الهَوَى قَتْلٌ فَمَاذا أَفَادَا؟
هَلْ غَضْبةَ الجَهْلِ قَتَلَتْ ذِيْ الفُؤَادَا؟

لا الحُبُّ يُؤْذِيْ وإنْ صَاحِبَهُ أَرَادَا
ولا ادَّعَى الحُبَّ قَاتِلٌ عَلَى الأَشْهَادَا

يا شُؤْمَ فِعْلهِ و عِبْرَةٌ تُنَادَا
ويا خَيْبَةَ أَهْلِهِ و فَضِيْحَةً تَزْدَاْدَا

ويَا صَبْرَ أهلَ قَتِيلٍ هَواهُ يُرَادَا
كَلْمَى الأَفْئِدةِ والأَنْفسِ والأَجْسَادَا

رُوْحُ القَتِيلِ تَغْدُو وتَرُوحُ لا أَبْدَادَا
فَنَاظِريْنَ عَدَالةً تَشْفِيْ الأَكْبَادَا

ما ذَنْبَ ذبيحَ الهَوى ألَّا أَرَادا
ويا خَيْبةَ القَاتِلِ يَومَ التَنَادَا


إنَّما الحُبُّ بَراءَةٌ وصِدقٌ يُنَادَا
ومَحَبَّةٌ لِحَبيبٍ وإنْ لا أَرَادَا

وأُمْنِيٌةٌ بِخَيْرٍ لمَنْ رفضَ الوِدَادَا
فعِشْقُ الرُّوحِ أَرْقَى، فَذَاكَ الجَوَابَا