طبيب نفسي أم بائع أدويه
 

القسم الذي ينطق به الأطباء حين تخرجهم :

«أتعهد ببذل قصارى جهدي لخدمة الإنسانية والاهتمام بالمرضى والعمل على شفائهم وتخفيف معاناتهم وآلامهم،
وأقر أنا مزاول مهنة الطب أنها مهنة رفيعة عالية المسؤولية وبموجبها لن أستغل منصبي أو مكانتي وسأزاول
مهنتي بمنتهى الإنسانية والشرف والكمال والعطف والعمل مع زملاء المهنة لمواجهة حاجات المرضى
ولن أتعمد أو أتقصد لعمل أي شيء يسيء للمرضى ولن تؤثر علي أي اعتبارات أخرى كنوع الجنس أو العرق أو الدين أو المواقف السياسية،
وسأعارض أي أهداف سياسية معادية لحقوق الإنسان ولن أشارك بها بل سأجاهد لتغيير الأنظمة المضادة لأخلاقيات مهنتي
وسأعمل من أجل العدالة وتوفير الصحة للجميع بالتساوي،
وسأساعد مرضاي وأقوم بإعلامهم بأي قرارات قد تتشابك مع قيمهم ومعتقداتهم وسأتعامل معهم بكل سرية،
وأقر بقصوري في المعلومات وسأسعى من أجل الحفاظ وزيادة معلوماتي ومهاراتي الطبية وسأقر وأحاول لمعاجلة أخطائي..»

أين هذا القسم من الكثير من أطباءنا العرب ؟؟ الذين يتعاملون مع المرضى بفوقيه ، وبعنجهيه ، حتى صار الطبيب تاجرا ، مندوب مبيعات لشركات الأدويه ،،

أين هذا القسم من الأطباء النفسيين تحديدا ، ولا يهمني في هذا المقال إلا هم ، وهم ليسو مستعدين حتى لكتابة حرف لتخفيف آلام مريض دون مقابل ،،،

يأتي المريض اليهم ، يتعرى نفسيا واجتماعيا ، وهذا التعري اكثر خطورة من تعري الجسد ،،
ولكن يأبى الطبيب النفسي إلا أن يكون تاجرا ومندوب مبيعات لشركات الأدويه ، فيبيع مريضه وكل مرضاه ،
مقابل تذكرة سفر تعطيه شركة الأدويه له وعائلته
،، وحين نطلب منهم الوقوف مع المرضى ، بحروف لا تأخذ من وقتهم ساعتين اسبوعيا ،
نجدهم يطلبون المقابل ،،، فأي انسان انت ايها الطبيب ، يا بائع الأدويه ،،،،

هذا مقال لا تراجع عنه ،،،