|
الملل .. الأسباب والحلول !
الملل بحد ذاته من طبيعة الحياة ولا يكاد أحد من البشر يسلم منه لكن أحياناً يكون مؤثر على متعة وجودة الحياة ،، والملل يعرف بالشعور بالفراغ الداخلي والرتابة واستبطاء مرور الوقت وبعضهم يعبر عنه بالطفش والزهق وأنا أشبهه تماماً بحالة الأكسدة التي يمر بها الجسم نتيجة التمثيل الغذائي وحرق الطعام ، فالملل يحدث نتيجة استهلاك الحياة لذلك هو طبيعي بحدود معينة ..
وبلاشك الملل له أسباب محفزة لنشوئه وتضخمه وبالمقابل له علاجات تخفف منه كثيراً ويما أن الأسباب مترابطة مع العلاجات سأقوم بسردها جميعاً حسب خبرتي ومعرفتي وتجاربي : الملل مرتبط ارتباط وثيق بالمزاج فكلما كان المزاج مرتفعا قل الملل والعكس بالعكس لذلك ضروري ان كان هناك اكتئاب يجب علاجه .. من اهم اسباب الملل هو غياب معنى الحياة وقيمتها وعدم وجود هدف واضح يعيش الانسان من أجله ، ومعاني الحياة اوأهدافها كثيرة ومتعددة تختلف باختلاف النفسيات والشخصيات والظروف ، لذلك البعض لا يكون لديه معنى واضح لحياته يشعر معه بقيمته وانه فرد فعال ومنتج ، والعلاج هنا واضح وهو اهمية وجود معنى وهدف .. الفوضى وعدم التنظيم .. البعض فوضوي في حياته وغير مرتب ومنظم ويفتقد اسلوب الحياة الحقيفي ، فمثلاً النوم لديه بلاموعد محدد وثابت فمرة ينام في الليل ومره في النهار ومره نومه قصير جداً ومرة طويل جداً ، مرة ينام في غرفة النوم ومرة في غرفة الطعام ويأكل أي طعام تطاله يده لا يهمه كونه صحي او لا !! وتجده مقصر في احتياجات أسرته لا مبالي ولا تهمه نظافته الشخصية ولا نظافة غرفته ومنزله ، كل هذه تولد حالة ملل فضيعة .. الفراغ من أكبر اسباب الملل فوجود فراغ كبير في حياة الانسان اليومية اذا لم يديره بشكل صحيح سيصبح مشكلة كبيرة وسيولد ليس الملل فقط بل أمراض أخرى كثيرة.. عدم إدارة الوقت وتنظيمه بشكل جيد . فتجد الانسان يعيش يومه كيفما حصل وكيفما اتفق لا يوجد لديه ترتيب لمواعيد يومه وأين سيقضيها وبالمقابل نجد أشخاص لديه خطة واضحة ربما لأسبوع كامل منظمة ومرتبة ومعروفة سلفاً فتجده مثلاً قد حدد اوقات يومية للجلوس مع الوالدين واوقات للصلة واوقات للاصدقاء واوقات للرياضة وللترفية والتسوق .. عدم تفعيل الهوايات المحببة فلو تم تفعليها ستأخذ حيز لا بأس به من الجدول اليومي .. التفكير السلبي فهو يجلب كل الهموم والامراض ويصور الحياة بلا قيمة ولا معنى لذلك ضروري وجود تفكير ايجابي ويدخل في التفكير الايجابي الشكر والامتنان لله أن رزقك نعم عظيمة تعيشها فماذا يكون الملل بجانب المرض العضال الذي لا ينام معه صاحبه او لا يمشي !؟ ممارسة الرياضة وتخصيص وقت يومي ثابت لها ، فالرياضة مفيدة جداً للمزاج والمخ ولتغذية المشاعر الايجابية ورفع الروح المعنوية .. تكوين صداقات ومعارف ، وان كان هذا الأمر نسبي الا أن كثيرين يخف عندهم الملل والرتابة بوجود الاصدقاء والتواصل معهم .. أخيراً أريد توضيح أمر مهم : وهو انني دائماً ونحن في منتدى نفسي أحب مناقشة النفس وهمومها من جانب انساني ونفسي بحت يشترك فيه جميع البشر لكن لا يمنع في الختام وكمسلمين من الاشارة الى عوامل روحية وشرعية عظيمة تدفع الملل وأبرزها : ذكر الله فخير ما تعمر به الأوقات هو الذكر والتسبيح والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وقراءة القرآن والصلاة والبر والصلة والاحسان والصدقات.. |
موضوع جميل شكرا
وقد ينشئ الفراغ والرتابه بعد التعود على نظام عمل ثم إنتهائة كما يحصل مع المتقاعدين .. فحينها يبحث عن شغفه لسد هوة الفراغ وطرد شبح الملل .. سواء أكان تجاره سياحه |
حياك الله أختي بخير رغم كل شيء ..
صحيح التقاعد يحدث بعده فراغ ويحتاج الى إدارة وقت لكن عادة يحصل هذا الفراغ في البداية وبعد فترة يتعود المتقاعد على حياته الجديدة .. |
الملل مرتبط بكل شي.. بظروفنا ونفسياتنا
طريقة حياتنا.. بالنظام وبالفوضى.. حتى بالمستخدمات والاحتياجات الشخصية تكرارها يولّد الملل.... وأحيانا مهما حاولت الإصلاح والتغيير يجد له مكانة بكل شيء..بزاوية ما من حياتك و له درجات وقياسات.. ويتفاوت من شخص لآخر.. احيانا تسيطر عليه..وأحيانا يكون هو المسيطر ليس له قانون او مقياس معين.. لا يَسلم أحد منه...نسأم منه ولا يسأم منا... لا يستهان به..قد يسبب آفة نفسية لمن يخضع له.. لذلك علينا أن نحاول جاهدين بخلق أجواء مختلفة لأنفسنا ومحاولة تغيير الظروف قدر الإمكان لمنع التفشي..لأن عواقبه وخيمة.. وليس شرطا أن نكون نحن مسؤولين عنه لا أحد منا يقبل أن تكون حياته مملة.. أشياء نستطيع حلها..وأخرى لسنا مسؤولين عنها.. وما يقع على عاتقنا نفعله.. والله المستعان في كل شيء.. دائما تلامس أرواحنا عميد بمواضيعك وتضرب عالوتر الحساس اعتقد ان الملل نال منك هههه ونال منا أيضاً ..في الهوا سوا ما تقلق 😃 يعطيك العافية على السرد الشامل والكامل تقبل مروري مع اعطر تحية🌹🌹 |
حياك الله ظل ..
اي والله ما أسلم من الملل لكن انا لاحظت انه مرتبط ارتباط وثيق بالمزاج فالمزاج الحلو يغير نظرتك لكل شيء تراه أو تحسه حتى يبدو زاهياً جميلا !! بالنسبة للملل من امتلاك الاشياء بعد فترة نسيت ان اذكره رغم انه شيء مهم ويشكو منه كثيرون وهو أمر طبيعي الى حد ما ولذا يقول الشاعر : لكل جديد لذة غير أنني / وجدت جديد الموت غير لذيذِ ! والحل هو أن يعيد الانسان اكتشاف ما يملك ! |
تحيا وتدوم عميد . يسعدك
المزاج اصلا اساس البلاء يقودنا غالبا دون انتهاء يهيأ لنا أننا نقوده و يوهمنا بهذا الهراء😄 هل من الممكن أن نتفاهم مع مزاجنا عميد؟ يعني ممكن نقعد مع بعض ونشرب قهوة ونلاقي حل يرضي الطرفين؟😄 ولا عبث. ..؟ خطر ببالي في هاللحظة رح اجرب افكر بعمق السؤال هههه بس يروق مزاجي هههههه شفت كيف واقفلنا بالنص😂 |
أنا عندي قناعة راسخة وبعد خبرة طويلة أن تسعة أعشار مشاكلنا هي في عدم التقبل ، لما الانسان يكون عنده نوع من التقبل اولاً لذاته ثم لحياته وظروفه وتقبل الناس كماهم لا كما نريد ! ومن ذلك كما ذكرتي تقبل هبوط المزاج الدوري والشعور بالضيق والملل أحياناً والحنو على النفس واللطف بها كل هذا يساعد في تخفيف كل ما نواجهه من مشاكل وسلبيات وتقلبات .. وحتى لا يفهم موضوع التقبل بشكل خطأ هو تقبل وليس قبول فبينهما فرق كبير ! تقبلك للشيء لا يعني القبول به والتسليم له أبداً واعتقد اختي ظل انك تفهمين قصدي .. وبمشيئة الله لي موضوع عن التقبل والقبول لعل الله ييسر أمره …
|
طبعا فاهتك عميد
وقناعتك الراسخة انا مقتنعة بها واكيد في فرق بين التقبل والقبول تقبل الأمور يعني الرضا والقناعة بالموجود عن ادراك وارادة مما يولد السلاسة في التعامل مع أي وضع والقبول فيه شيء من الخضوع والإجبار الذاتي دون قناعة مطلقة وهذا الفرق بينهما هو الذي يولد الخلل الذي يضع الإنسان في متاهة احيانا..ف يصل إلى طريق مسدود.. وتبدأ المعاناة النفسية في تقييم الأمور او التعامل مع الظروف بطرق خاطئة.. التأني والإدراك يفتحان العقول المقفلة هههه ولكن احيانا المزاج بكون مقفل ويقفل كل شي معه حتى النقاش بدو مزاج... وهذا لا يعني التغيير في القناعات.. فهي باطنة ومرسخة في أذهاننا... وضمنية في كل نقاش او حديث.. وعلى قولتك عميد الحديث يطول ويتفرع إلى مواضيع أخرى وكله يصب في نفس النهر .. |
قرأت الموضوع سابقا برؤية عامه .. وها أنا أقرأة الآن بنظرة شخصية ..
وأظن أن المزاج و غياب معنى الحياة .. هم أكثر ما ألتمسه من خلال شعور الملل والكلل من كل شئ . وإن كنت أؤمن أكثر بأن المزاج هو السبب الأكبر . . فكما قال ابن تيميه رحمه الله وهو في سجنه .. جنتي في صدري . فمن فقد الدافع الشعوري الداخلي .. فقد معنى الحياة . |
| الساعة الآن 03:16 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا