نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى المقالات النفسية والأبحاث (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=41)
-   -   مهارة توكيد الذات (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=116071)

نبتون 26-04-2016 05:55 PM

مهارة توكيد الذات
 
Assertiveness Skills: يشير هذا المفهوم إلى خاصية تبين أنها تميز الأشخاص الناجحين، من وجهتي نظر الصحة النفسية والفاعلية في العلاقات الاجتماعية، وأول من أشار إليه هو العالم الأمريكي ” أندرو سالتر” Salter “عام 1948م ضمن كتاباته عن العلاج بالفعل المنعكس، حيث أشار إلى أنها تمثل سمة تتوفر لدى البعض، فيكون توكيديا في مختلف المواقف، ويفتقر إليها البعض، فيصبح سلبيا، وعاجزا عن تأكيد ذاته في المواقف الاجتماعية المختلفة (إبراهيم، 1998).

واشتملت طريقة سالتر على التحدث عن المشاعر، واستخدام تعبيرات الوجه، والتعبير عن الرأي الشخصي في حالة مخالفة الرأي المطروح، واستخدام ضمير المتكلم بدلا من ضمير الغائب، والتعبير عن الموافقة عندما يكون هناك اقتناع أو فائدة أو رضا، وممارسة الارتجال.
ثم جاء بعده جوزيف ولبيWolpe عام 1958في كتابه عن “الكف بالنقيض” حيث اهتم بنتائج السلوك التوكيدي في العلاقات الاجتماعية وخاصة السلبية منها (الشناوي وعبد الرحمن، 1998). وأعاد لازاروسLazarus عام (1966 )، صياغة هذا المفهوم، بحيث أصبح يشير الى قدرة يمكن تطويرها وتدريبها، وتتمثل: في التعبير عن النفس، والدفاع عن الحقوق الشخصية عندما تخترق دون وجه حق. ويكون هدف العلاج النفسي هنا هو تدريب

الفرد الذي يعاني من المرض النفسي أو العقلي، على أن يتطور بإمكانياته في التعبير عن التوكيدية والثقة بالنفس، في المواقف التي كان يعجز فيها عن ذلك، ونظرا لما تمثله هذه الخاصية من أهمية في فهم الاضطراب النفسي، فقد تحولت الأذهان في الفترات الأخيرة إلى ابتكار كثير من البرامج لتدريب هذه القدرة. وبابتكار هذه البرامج أصبح بالإمكان التخفيف من كثير من الأعراض المرضية، التي يلعب فيها القصور في المهارات الاجتماعية أحد العوامل الرئيسة، بما في ذلك القلق والاكتئاب. ويمثل برنامج تدريب المهارات الاجتماعية، وتدريب القدرة التوكيدية، أحد البرامج التي أثبتت فاعليتها في العلاج (إبراهيم، 1998).

وأشارت الخطيب (1988) إلى تعريف جاكوبسكي سنة1973 لتأكيد الذات على أنه” التعبير عن الذات، إذ يدافع الفرد عن حقوقه الإنسانية الأساسية، دون التعدي على الحقوق الأساسية للآخرين. ويعرف التدريب على التوكيدية على أنه” مجموعة متنوعة من الأساليب والإجراءات المعرفية والسلوكية، التي تهدف إلى تعديل معرفي وسلوكي لدى الأفراد، وتدريبهم على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بطريقة ملائمة، دون انتهاك لحقوق الآخرين ( فرج، 1998). إن هذه التعريفات تشير إلى أن تأكيد الذات، يتضمن التعبير عن الذات، واحترام حقوق الآخرين، إضافة إلى استجابة الفرد المؤكدة، وأن هذه الاستجابة ترتبط بمواقف محددة، وتعتبر من الجوانب الشخصية التي تبين ارتباطها بالنجاح أو الفشل في العلاقات الاجتماعية ( إبراهيم، 1993).

أما الأسباب التي تدفع الفرد لتأكيد ذاته فهي: (احترام النفس والآخرين، وتوافر مشاعر أفضل لدى كلا الجانبين ، وكذلك عندما تكون الاستجابة المؤكدة أفضل من الاستجابة غير المؤكدة، ويميل الفرد إلى تقديم استجابات مؤكدة في بعض المواقف مثل إحساس الفرد أن المخاطر كبيرة (أبو عيطة، 2005). وأما الاستجابات غير المؤكدة فتأخذ شكل المواقف التالية : ( الصعوبة في طلب الخدمات، وصعوبة رفض الطلب، والموافقة مع الآخرين للمحافظة على الهدوء والسلام، وصعوبة البدء بالمحادثات، والانطوائية والخجل، والمجاملات وصعوبة تلقي المجاملات، وصعوبة تقديم الشكوى (الخطيب، 1988).

و يميل معظم علماء النفس إلى الاتفاق بشكل عام، على أن أنواع الخبرات المبكرة التي يتعرض لها الفرد، قد تقود إما إلى تأكيد الذات وإما إلى عدم تأكيد الذات. وبناء على ذلك، لا ينظر إلى تأكيد الذات، على اعتبار أنه سمة تظهر فجأة، في مرحلة المراهقة أو في سن الرشد، بل إن تأكيد الذات وعدم تأكيدها، يجب أن يعتبر على أنه نمط سلوكي متعلم، يتكون من خلال تعلم الفرد الاستجابة للمواقف الاجتماعية (Kelley, 1979 ). فسمة تأكيد الذات تتطور عند الفرد تدريجيا مع التقدم في العمر كنتيجة لتفاعل الفرد مع والديه ورفاقه والأشخاص المهمين في حياته. ويعرف التدريب التوكيدي على أنه نمط من أنماط التدريب على المهارات الاجتماعية التي تركز على أن يتمثل الفرد بذاته، وأن يشعر بالمتعة أثناء تفاعـله مع الآخرين دون المساس بحقوقهم (Forman, 1993 ). والهدف من التدريب على مهارة تأكيد الذات هو مساعدة الأفراد الذين يفتقرون إلى هذه المهارة على الاستجابة الانفعالية الملائمة والقدرة على التعبير الحر عن المشاعر والأفكار حسب الموقف (Shannon, 1999 ). وأن الفرد عندما يصبح قادرا على توصيل أفكاره ومشاعره إلى الآخرين بأريحية، فانه يتوقع أن تقوى علاقته بهم، وأن ينخفض مستوى القلق والتوتر لديه، وأنه يشعر بالراحة والاسترخاء مما ينعكس إيجابيا على سعادته وصحته النفسية ( Powell, 1997 ). وتم إثبات تدريب التوكيدية على أنه وسيلة علاجية هامة لدى الأشخاص الذين يعانون من سوء استخدام المواد والعقاقير ( Martorano, 1974 ) ،

وذكر بيلاك (Bellack, 1997 ) أن القدرة على تأكيد الذات تنقسم إلى قسمين:

الأول: التأكيد السلبي Negative Assertion:

الذي يتضمن التعبير عن المشاعر العدوانية أو السلبية، والوقوف ضد حقوق الآخرين، ورفض كافة المتطلبات والاحتياجات غير المعقولة. ومن الأمثلة على التوكيد السلبي الملائم: إعادة طعام مقدم في أحد المطاعـم نتيجة لفساده، أو الوقوف ضد الجهات التي تعامل الفرد بطريقة غير عادلة أو غير ملائمة.

الثاني : التأكيد الايجابيPositive Assertion :

الذي يتضمن التعبير عن المشار الإيجابية، كالمشاركة والاستحسان والعواطف والاتفاق. ومثال ذلك تقديم الامتنان والشكر لصديق قدم خدمة ما. وتشمل الأهداف السلوكية لهذا النوع من التدريب زيادة القدرة على التعبير عن المشاعر السلبية، مثل الغضب والضيق. وكذلك المشاعر الإيجابية مثل الفرح والحب والمدح، ويفترض المعالج أن التوكيد يفيد المسترشد بطريقتين أساسيتين: السلوك التوكيدي الذي يعطي المسترشد شعورا أكبر بالراحة ، بحيث يصبح المسترشد أكثر قدرة على تحقيق ميزات اجتماعية هامة، وبالتالي يحصل على رضا أكبر في الحياة .

الشاكر 04-05-2016 10:34 AM

سلمت الأنامل على المووضوع الرائع

أمل الروح 09-05-2016 12:37 AM

جميل،،

شكرا على هذا الانتقاء ،،


الساعة الآن 08:08 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا