نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   عالم الجن والشياطين (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=53346)

أم عبدالله 25-10-2009 04:51 PM

عالم الجن والشياطين
 
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله وحده الذي خلق كل شيء ثم هدى , خلق الانس والجان لعبادته والتقرب اليه ..

عالم الجن والشياطين ماهو هذا العالم؟؟

وكيف خلقتهم ؟؟وبماذا يتميزون عن الانس ؟؟ وكيف هي اشكالهم وصورهم ؟؟

وماهي قدراتهم ؟؟

وكثيره هي الاسئله والتسائلات عن هذا الخلق وهل لهم قدره على الانسان ؟؟ وهل يتلبسون به وكيف ؟؟وكيف يكون التداوي ؟؟

موضوع حواري ونقاشي الهدف منه نخرج بتوضيح وبينه على ضوء الكتاب والسنه واقوال اهل العلم والسلف ..

الحوراني ويحيى غورد سيكونان معنا في هذا الحوار فاهلا وسهلا بهما وبكل من اراد ان يدلوا بدلوه في الموضوع

يحي غوردو 25-10-2009 05:17 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك الأخت الفاضلة أم عبد الله على فتح هذا الموضوع الشائك ...

نسأل الله أن يجعل حوارنا هذا في ميزان حسناتنا وأن ينفع به القراء...

في البداية أرى أنه من الضروري القيام بتعريف للمفردات التي سوف نتطرق لها
كالجن ، الشيطان، إبليس ...حتى نحدد ملامحها...

وكل الشكر لك على إدارة هذا الحوار

يحي غوردو 25-10-2009 05:27 PM

الجن كائن موجود ويعيش معنا، ولا ينبغي لمؤمن أن ينكر ذلك، لأن إنكاره إنكار لمعطى قرآني صريح، فالله سبحانه وتعالى أفرد لهم سورة كاملة من ثماينة وعشرين آية، وقرن بينهم وبين الإنس في العديد من الآيات نذكر منها على سبيل العد لا الحصر:  وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِي (الذاريات / 56) و يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (الرحمان /33).

فالجن والإنس مقترنان ومرتبطان ارتباطا مكينا بحيث لا تستقيم الحياة من دونهما، فهما كالليل والنهار لا يكون الواحد منهما دون الآخر، وكل ما في الكون سخر لهما، كما أنهما سيحشران معا ويتبادلان التهم: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدْ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنْ الْإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنْ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (الأنعام/128) ،  وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمْ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ(فصلت /25)

فما معنى كلمة "جن"؟

أم عبدالله 25-10-2009 10:05 PM

شكرا لك اخي يحيى على مشاركتك ...


الجن ..هم عالم غير عالم الانسان وعالم الملائكه بينهم وبين الانس قدر امور مشتركه من العقل والادراك والقدره على اختيار طريق الخير والشر ويخالفون في امور اهمها ان اصل الجان مخالف لاصل الانسان وسموا جنا اي استتارهم عن العيون قال ابن عقل ((انما سمي الجن جنا لاجتنانهم واستتارهم عن العيون ومنه سمي الجنين جنينا وسمي المجن مجنا لستره للمقاتل في الحرب ))

وكما قال تعالى (انه يراكم هو وقبيله من حيث لاترونهم )

اما الشيطان الذي حدثه عنا الله تعالى في القران من عالم الجن كان يعبد الله في بداية امره وسكن السماء مع الملائكه ودخل الجنه ثم عصى ربه عندما امره ان يسجد لادم استكبارا وعلوا فطرده الله من رحمته ..

والشيطان في لغة العرب يطلق على كل عات ومتمرد وقد اطلق على هذا المخلوق لعتوه وتمرده على ربه كما اطلق عليه لفظ الطاغوت (الذين ءامنوا يقتلون في سبيل الله والذين كفروا يقتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا اولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا )

فالشيطان هو من الجن وليس العكس ..

وقد يئس هذا المخلوق من رحمة الله فسمي ابليس والبلس في اللغه من لاخير عنده وأبلس يئس وتحير ,,,

هذه اهم المصطلحات في هذا العلم

سيكون مرجعي باذن الله تعالى عالم الجن والشياطين للدكتور عمر الاشقر في سلسلة تاعقيده في ضوء الكتاب والسنه ..

أم عبدالله 25-10-2009 10:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحي غوردو (المشاركة 441016)
الجن كائن موجود ويعيش معنا، ولا ينبغي لمؤمن أن ينكر ذلك، لأن إنكاره إنكار لمعطى قرآني صريح، فالله سبحانه وتعالى أفرد لهم سورة كاملة من ثماينة وعشرين آية، وقرن بينهم وبين الإنس في العديد من الآيات نذكر منها على سبيل العد لا الحصر:  وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِي (الذاريات / 56) و يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (الرحمان /33).
فالجن والإنس مقترنان ومرتبطان ارتباطا مكينا بحيث لا تستقيم الحياة من دونهما، فهما كالليل والنهار لا يكون الواحد منهما دون الآخر، وكل ما في الكون سخر لهما، كما أنهما سيحشران معا ويتبادلان التهم: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدْ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنْ الْإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنْ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (الأنعام/128) ،  وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمْ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ(فصلت /25)
فما معنى كلمة "جن"؟

لا يمكن قول انهما مترابطان ولا تستقيم الحياة بدونهما بل يجب ان نعلم ان الجن والشياطين هم العدو الاول للانسان وهو ضد كل خير للانسان فكل مبغض عند الله محبوب عند الشيطان وكل محبوب عند الله ومقرب منه فهو مبغض عند الشيطان وله طريقان مع الانسان اما ان يسلكه مسلك الغلو او التفريط في اي جانب ..

وكما ذكرت بارك الله فيك وشكر الله سعيك ..

الحوراني 25-10-2009 10:42 PM

أخي يحي
أهلا بك في هذا الحوار ، الذي قد يطول معك ، لكثرة القصص والحكايات التي سمعناها ، والتي نحتاج الى الكثير من التفسير حول هذه الأحداث ، وما غرسه بنا الأجداد من حكايات قد تكون هي السبب في ما نسمعه او حتى نراه ،،،،
الشكر الموصول للأخت أم عبدالله على إدارة دفة هذا الحوار ،،، ونرجو من جميع الأعضاء المشاركه به ،،،،
تقبلوا كل إحترامي وتقديري ،،،

الحوراني 25-10-2009 10:45 PM

أخي يحي

نرجو أولا تعريف ماهو المس ، وكيف للكثير من المشايخ تعريف ذلك ، حيث أن الكثير من الأمراض يتم تعليقها على مس من الجن ، وذهب الكثير من المشايخ ايضا ليقولو أن فلان مسكون بالجن ، حتى قيل أن السرطان إصابة بالجن ، وأمراض الدماغ أحيانا ،،،، ووصفو لها الكثير من الوصفات ، كالرقية والقراءه وشرب زمزم لشهور عدة ، وذهب الطرف الآخر من المشايخ الى ضرب المريض داعيا الجن بالخروج منه ،،،،

وهناك قصص كثيره سوف نسردها عليكم وعلى القراء ، لكي نرى التفسير العلمي لهذه الحالات ،،،،

يحي غوردو 25-10-2009 11:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبـ أم ـدالله (المشاركة 441036)
شكرا لك اخي يحيى على مشاركتك ...
الجن ..هم عالم غير عالم الانسان وعالم الملائكه بينهم وبين الانس قدر امور مشتركه من العقل والادراك والقدره على اختيار طريق الخير والشر ويخالفون في امور اهمها ان اصل الجان مخالف لاصل الانسان وسموا جنا اي استتارهم عن العيون قال ابن عقل ((انما سمي الجن جنا لاجتنانهم واستتارهم عن العيون ومنه سمي الجنين جنينا وسمي المجن مجنا لستره للمقاتل في الحرب ))
وكما قال تعالى (انه يراكم هو وقبيله من حيث لاترونهم )
اما الشيطان الذي حدثه عنا الله تعالى في القران من عالم الجن كان يعبد الله في بداية امره وسكن السماء مع الملائكه ودخل الجنه ثم عصى ربه عندما امره ان يسجد لادم استكبارا وعلوا فطرده الله من رحمته ..
والشيطان في لغة العرب يطلق على كل عات ومتمرد وقد اطلق على هذا المخلوق لعتوه وتمرده على ربه كما اطلق عليه لفظ الطاغوت (الذين ءامنوا يقتلون في سبيل الله والذين كفروا يقتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا اولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا )
فالشيطان هو من الجن وليس العكس ..
وقد يئس هذا المخلوق من رحمة الله فسمي ابليس والبلس في اللغه من لاخير عنده وأبلس يئس وتحير ,,,
هذه اهم المصطلحات في هذا العلم
سيكون مرجعي باذن الله تعالى عالم الجن والشياطين للدكتور عمر الاشقر في سلسلة تاعقيده في ضوء الكتاب والسنه ..


شكرا لك أختي الكريمة أم عبد الله على هذه التعاريف التي نتفق على معظم ما جاء فيها وأود أن أظيف بعض الأمور:

الجـــــن:
ذكرت كلمة "الجن" في القرآن الكريم تسع عشرة مرة ، اقترنت في أحد عشر مرة منها بكلمة "الإنس"، مما يدعونا للتساؤل عن سبب هذا الاقتران ومغزاه؟

جواب ذلك، على ما يبدو، أن لكل شيء ما يقابله ويذكر به، فهو بالنسبة إليه شفع، كالذكر والأنثى، والسماء والأرض، والليل والنهار، والإنس والجن الخ. روى الطبري عن مجاهد قال في قوله تعالى: ومن كل شيء خلقنا زوجين (الذاريات/49)، قال: الكفر/الإيمان، الشقاء/السعادة، الهدى/الضلالة، الليل/النهار، السماء/الأرض، ثم زاد الجن/الإنس، فالارتباط بينهما وثيق متين، بحيث لا يكون الواحد منهما دون الآخر: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِي (الذاريات / 56).

جنن ، في اللغة، من جن الشيء يجنه جنا: ستره. وكل شيء ستر عنك فقد جُن عنك. أجنه: ستره. جِن عين: أي ما جُن عن العين فلم تره، ستر عنها. والجن لغة ضد الإنس، يقال: آنستُ الشيء إذا أبصرته، قال تعالى: وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى  إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (طه/9-10). قال الـجوهري: الـجِنُّ خلاف الإِنسِ، والواحد جِنِّـيٌّ، سمّيت بذلك لأَنها تـخفـى ولا تُرَى.

هكذا أبت العرب، فـي لغتها، إلا أن تطلق كلمة "جنّ" على كل ما اجتنّ. فالكائنات الحية التي لا نراها تدخل تحت المعنى العربي لكلمة الجن، والقرآن الكريم جاء بلسان عربي مبين، قال تعالى: إِنَّا جَعَلْنَـاهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّـكُمْ تَعْـقِلُونَ  وَإِنَّهُ و فِي‌ أُمِّ الْكِتَـابِ لَدَيْـنَا لَعَـلِيٌّ حَكِيمٌ (الزخرف/3-4‌) والعربية تقول لنا: ما سمى الله الـجن إلا لأنهم اجتنوا فلـم يُرَوْا، وما سمى بنـي آدم الإنس إلا لأنهم ظهروا فلـم يجتنُّوا. فما ظهر فهو إنس ويمكننا أن نطلق عليه كلمة: كائن macroscopique، وما اجتنّ فلـم يُرَ فهو جنّ: كائن ""microscopique.

والجن ولد الجان، قال ابن سيده: الجن نوع من العالم سموا بذلك لاجتنانهم عن الأبصار ولأنهم استجنوا من الناس فلا يرون، والجمع جنان، وهم الجنة. وفي التنزيل: وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتْ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (الصافات/158). وكان أَهلُ الـجاهِلـيَّة يسمّون الـملائكة، جِنَّاً لاسْتِتارِهم عن العيون، قال الأعشى:
وسخر من جن الملائكة سبعة  قياما لديه يعملون بلا أجر
كلمة "جن" إذن، تشتمل على كل ما اجتن عن الأبصار، وعموم اللفظ يدل على أن: الجن = كل ما اجتن عن الأبصار (ومنهم الملائكة). أما خصوصه (اللفظ) فيشير إلى أن: الجن = كائنات حية، أصلها من النار، عاقلة، فاعلة بالإرادة، مأمورة ومنهية، تأكل مما نأكل وتشرب مما نشرب، ويحصل لأجسامها بذلك نمو وبقاء على حسب المأكول، تؤثر فينا ونؤثر فيها دون أن نراها، فهي إذن كائنات حية لها كل خصائص الكائنات الحية: تأكل وتشرب وتنمو وتتزاوج وتتوالد وتموت...
قال كثير من المعتزلة: إنهم أجسام رقيقة بسيطة لذلك لا نراهم. وقال القاضي عبد الجبار الهمداني:« أجسامهم رقيقة ولضعف أبصارنا لا نراهم لا لعلة أخرى ولو قوى الله أبصارنا أو كثف أجسامهم لرأيناهم»، والذي يدل على رقة أجسامهم قوله تعالى  إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم (الأعراف/27).
قال القاضي عبد الجبار بعدما قدم حديث: "الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم"، هذا لايصح إلا أن تكون أجسامهم رقيقة، وفي هذا دليل على ما ذكرناه من صغر أجسامهم ورقتها، والله أعلم.

قال الإمام ابن حزم الأندلسي في كتابه "الفصل في الملل والأهواء والنحل" (5|83) عن الجن: «وهم أجسام رقاق صافية هوائية لا ألوان لهم. وعنصرهم النار، كما أن عنصرنا التراب، وبذلك جاء القرآن. قال الله عز وجل: {والجان خلقناه من قبل من نار السموم}. والنار والهواء عنصران لا ألوان لهما، وإنما حدث اللون في النار المشتعلة عندنا لامتزاجها برطوبات ما تشتعل فيه من الحطب والكتان والأدهان وغير ذلك. ولو كانت لهم ألوان، لرأيناهم بحاسة البصر. ولو لم يكونوا أجساما صافية رقاقا هوائية، لأدركناهم بحاسة اللمس.

قد يدل كل ما تقدم على أن هذه الكائنات غير مرئية لنا بسبب مجهرية (microscopique) أجسامها مع ضعف أبصارنا كبشر، لكن هذا لا يمنع من جواز رؤيتها إذا قوى الله تعالى شعاع بصرنا أو استعملنا جهازا متطورا كالميكروسكوب، وقد رآها الأنبياء دون غيرهم من البشر لما أعطاهم الله من قوة البصر ومن معجزات خاصة بهم... كما يمكن أن تراها بعض الحيوانات كالكلاب والحمير والديكة، جاء في الصحيحين: «... إذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنه رأى شيطانا.»، وفي هذا دعوة/تحد لعلماء الحيوان للبحث عن مكونات عيون هذه الحيوانات لمعرفة أسرارها وخباياها، إذ نعلم، مثلا، انطلاقا مما تتيحه المعطيات البيولوجية الراهنة، أن تركيب عيون النحل، مثلا (خاصة لدى الذكور التي تتميز عيونها بالضخامة)، تختلف عن تركيب أعيننا، وتتيح إمكانية رؤيتها لما هو فوق بنفسجي Ultra violet، وهو ما يعجز الإنسان العادي عن رؤيته طبعا، حتى في ظل التقدم الذي حصله علم الفيزياء وبالذات البصريات: فهل تكون دراسة عيون هذه الحيوانات فاتحة الاكتشاف؟

يحي غوردو 25-10-2009 11:08 PM

الجــــان:

ذكرت الكلمة في القرآن ست مرات ، واحدة منها في أصل الجن، قال تعالى: خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ(الرحمان 14/15). قال ابن عباس : أي من خالص النار، أو من مارج وهو لسان النار الذي يكون في طرفها إذا التهبت. وذكرت الكلمة مرتبطة بالإنس ثلاث مرات، منها قوله تعالى:  فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ (الرحمان /39). على أن كلمة "جان" تعني أيضا الحية أو الثعبان: قال تعالى: وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَامُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنْ الْآمِنِينَ(القصص/31)، فقد ورد في لسان العرب: الـجانُّ: ضَرْبٌ من الـحيَّاتِ أَكحَلُ العَيْنَـين يَضْرِب إِلـى الصُّفْرة لا يؤذي، وهو كثـير فـي بـيوت الناس. وقال سيبويه: الـجمعُ جِنَّانٌ؛ وأَنشد بـيت الـخَطَفَـى جدّ جرير يصف إِبلاً:
أَعناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا  وعَنَقا بعدَ الرَّسِيمِ خَيْطَفا
وفـي الـحديث: أَنه نَهى عن قَتْلِ الـجِنَّانِ، قيل: هي الـحيَّاتُ التـي تكون فـي البـيوت، واحدها جانٌّ وهو الدقـيقُ الـخفـيف. وقد ورد في التهذيب فـي قوله تعالـى: تَهْتَزُّ كأَنَّها جانٌّ، الـجانُّ حيَّةٌ بـيضاء. وقال أَبو عمرو: الـجانُّ حيَّةٌ، وجمعُه جَوانُّ، قال الزجاج: الـمعنى أَن العصا صارت تتـحرَّكُ كما يتـحرَّكُ الـجانُّ حركةً خفـيفةً، قال: وكانت فـي صورة ثُعْبانٍ، وهو العظيم من الـحيَّاتِ. ونـحوَ ذلك قال أَبو العباس: شبّهها فـي عِظَمِها بالثعبانِ وفـي خِفَّتِها بالـجانِّ، ولذلك قال تعالـى مرَّة: فإِذا هي ثُعْبانٌ، ومرَّة: كأَنها جانٌّ. قال أبو عبيدة ، في تفسير قوله تعالى:  فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى(طه/20) وفي قوله: وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ(النمل/10) كأنها جان من الحيات أو من حية الجان فجرى على أن ذلك شيء واحد، وقيل كانت العصا في أول الحال جانا وهي الحية الصغيرة، ثم صارت ثعبانا فحينئذ ألقى العصا، وقيل اختلف وصفها باختلاف أحوالها، فكانت كالحية في سعيها وكالجان في حركتها وكالثعبان في ابتلاعها.
في لسان العرب نجد أن كلمة الـجانّ تعني أيضا الشيطان، والعرب تسمي الحية شيطانا، بالإضافة لتسميتها جان، قال الشاعر يصف ناقته:
تلاعب مثنى حضرمي كأنه  تعمج شيطان بذي خروع قفر.
والجنين يسمى جنينا لاستتاره في بطن أمه، ومنه قوله تعالى: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِنْ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى (النجم/32). ويقال جنه الليل: أي أخفاه وستره بظلامه، ومنه قوله جل جلاله: فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (الأنعام/76)، وجن الرجل جنونا وأجنه الله فهو مجنون: إذا غاب عقله واستتر رشده، فارتفع عنه التكليف لعدم وعي عقله وحضوره. قال تعالى: أَمْ بِهِ جِنَّةٌ (سبأ/8).
كما وردت كلمة "جنة" في مقابل كلمة "ناس" في عدة آيات قرآنية منها: وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (هود/119)، وَلَـكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي‌ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. (السجدة/13)، وَجَعَلُوا بَيْنَهُ و وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (الصافات/158)... الظاهر أن معظم الكلمات المتكونة من مادة الجيم والنون أي حرفي |ج| + | ن|، في اللغة العربية، تعني الخفاء والستر عن العين. ولفظ: جني الذي سمت به العرب قديما، والقرآن الكريم، هذا المخلوق العاقل الخفي الذي يرانا ولا نراه، والذي يساكننا هذا العالم، أخذته اللغات الأوربية عن العربية، وأطلقت عليه لفظ: Génie ويعني في الفرنسية: عبقري ، وهو كائن خارق له قدرات ساحرة. وفي الأنجليزية يعني الروح الشيطانية، كما يعني ذلك الكائن العاقل الذي يفعل الخير ويساعد الإنسان وقد يكون شريرا، يسعى للشر والتدمير.
تعني كلمة جين Gène أيضا ذلك الجزء الذي يوجد في الحامض النووي ADN والمسؤول عن الخصائص الوراثية للكائنات، وهو مختفي في الكرموزمات (وفي الفيروسات هو موجود في جزيء الحامض النووي المكون للجينوم).
هكذا نلاحظ أن لفظة "جن" تحتمل معان عدة، فهي تعني تارة: كل شيء ستر عنك ولم تره عينك، وطورا تشير إلى بعض الحيوانات كالحيات والثعابين، بينما تعني في أحيان أخرى نوعا من المخلوقات التي تعيش معنا ولا نراها (مستورة عنا). تشير اللفظة ـ جن ـ أيضا إلى نوع من التخبط في الأفعال والأقوال كما تشير إلى الأعمال والقدرات الخارقة الساحرة، أو الأشياء والظواهر التي لم يستطع العقل استيعابها وسبر أغوارها: فكل شيء خارق وغريب مما يصعب عمله، أو كل شيء دقيق أو عظيم في نفسه، أو في أعيننا، قد ينسب إلى... الجن...
نشير أيضا إلى أن القرآن الكريم ميز بين عالمين، للكائنات الحية المكلفة التي تعيش على الأرض، وهي متداخلة ومترابطة فيما بينها: عالم الإنس، وعالم الجن، فقد روي عن ابن عباس، في قوله عز وجل: "رب العالمين"، قال: رب الجن والإنس (جامع البيان عن تأويل آي القرآن، الطبري).
يجب أن نفهم كذلك أن إبليس من جنس الجن وصفته شيطان، وليس كل جن شيطان وليس كل شيطان إبليس، فإبليس هو أبو شياطين الجن (الأب الفعلي لأن له ذرية خاصة به والأب الروحي لمن تشيطن من الجن)، وليس أبا للجن بإطلاق، كما أن آدم هو أبو البشر.
ورد في‌ القرآن‌ الكريم‌ كلمة‌ "آدم"‌ كاسم‌ خاصّ وعَلَم‌ لآدم‌ أبي‌ البشر، وكلمة‌ "إنسان"‌ و"إنس" و"بشـر" كاسـم‌ عام، واسـم‌ جنـس‌ لنوع‌ بني‌ آدم‌، وكذلـك‌ أيضاً وردت‌ كلمة‌ "إبليـس‌" كاسم‌ خاصّ وعَلَم‌ لرئيس‌ شياطين‌ الجنّ، وكلمة‌ "جان"‌ و"جنّ" و"جنة" كاسم‌ عام، واسم جنس لذلك‌ النوع‌. والقرآن‌ الكريم‌ يعتبر الإنس والجنّ موجودَين‌ ماديين‌ يمتلكان‌ الشعور والإدراك‌، وقابلَين‌ للأمر والنهي‌، واعتبرهما في‌ جنب‌ بعضهما قابلَين‌ للخطاب‌ والمفاهمة‌، خلق‌ الله تعالى‌ أوّلهما من‌ الطين‌ وثانيهما من‌ النار، وجعل بينهما علاقة وتواصل واتهامات وتعاملات...

الحوراني 25-10-2009 11:34 PM

http://www.yenisafak.com/images1/cin..._sag_buyuk.jpg

الحوراني 25-10-2009 11:35 PM

http://www.yenisafak.com/images1/cin/jinn06_buyuk.jpg

أم عبدالله 25-10-2009 11:36 PM

اقتباس:

إنهم أجسام رقيقة بسيطة لذلك لا نراهم. وقال القاضي عبد الجبار الهمداني:« أجسامهم رقيقة ولضعف أبصارنا لا نراهم لا لعلة أخرى ولو قوى الله أبصارنا أو كثف أجسامهم لرأيناهم»، والذي يدل على رقة أجسامهم قوله تعالى  إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم (الأعراف/27).
نحن نؤمن انهم يختلفون في خلقتهم عن الانس وانهم كما اخبر ربنا تبارك وتعالى (من مارج من نار ) طرف اللهب وفي روايه من خالصه واحسنه وقال النووي في شرحه على مسلم اللهب المختلط بسواد النار ..

لكن ان ندخل في تفاصيل ما اعطيناها مثل الوانهم واحجامهم فهذه اقوال مجرده لا تثبت صحتها ..

ان نأتي على كلمات القران ونعيدها لما نزل لها فالقران بلسان العرب فعندما تأتي كلمه في القران او وصف لشيئا ننظر لمعانيه عند لسان العرب وما ذكر انهم قوم بلا لون ..ولكن لن يكون خلافا فهم من الممكن ان يكونوا قوم شفافيين قوم بلا لون او الوانهم حمرا خضرا لن نقف عند هذه لانها ليست باهميه يهمنا ان نعلم انهم خلق من خلق الله تعالى لهم سمع وبصر وعقول مثل الانس كما قال تبارك وتعالى (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم ءاذان لا يسمعون بها أولئك كالانعام بل هم اضل ) بالاضافه الى انهم يأكلون ويشربون ويتمتعون ..

اقتباس:

قد يدل كل ما تقدم على أن هذه الكائنات غير مرئية لنا بسبب مجهرية (microscopique) أجسامها مع ضعف أبصارنا كبشر، لكن هذا لا يمنع من جواز رؤيتها إذا قوى الله تعالى شعاع بصرنا أو استعملنا جهازا متطورا كالميكروسكوب، وقد رآها الأنبياء دون غيرهم من البشر لما أعطاهم الله من قوة البصر ومن معجزات خاصة بهم... كما يمكن أن تراها بعض الحيوانات كالكلاب والحمير والديكة، جاء في الصحيحين: «... إذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنه رأى شيطانا.»، وفي هذا دعوة/تحد لعلماء الحيوان للبحث عن مكونات عيون هذه الحيوانات لمعرفة أسرارها وخباياها، إذ نعلم، مثلا، انطلاقا مما تتيحه المعطيات البيولوجية الراهنة، أن تركيب عيون النحل، مثلا (خاصة لدى الذكور التي تتميز عيونها بالضخامة)، تختلف عن تركيب أعيننا، وتتيح إمكانية رؤيتها لما هو فوق بنفسجي Ultra violet، وهو ما يعجز الإنسان العادي عن رؤيته طبعا، حتى في ظل التقدم الذي حصله علم الفيزياء وبالذات البصريات: فهل تكون دراسة عيون هذه الحيوانات فاتحة الاكتشاف؟
لا يا اخي يدل مما تقدم على انهم خلق من خلق الله مثلهم مثل الانس والملائكه مأمورون وكلا له خلقته فالملائكة خلقت من نور والجان من مارج من نار والانسان من طين وبسبب هذه الخلقه جعل الله لهم القدره على ان يكونوا مخفيين عن الانس ولهم القدره على التشكل كما اخبر بذالك رسول الله وانهم يتشكلون بالكلب والحمار والحية ..اما التأويلات العلميه من اننا لا نراهم بسبب ضعف بصرنا فهذا تحليل علمي مجرد مثلها مثل قول انهم من الممكن اشعات فوق بنفسجيه وتحت حمراء ويبقى علم لا يرد ولا يؤخذ به ..

واما قول ان الانبياء كانوا يملكون بصر اقوى فما الدليل على ذالك ؟؟وليس من الاعجاز ولا عند اي نبي انه يرى دون البشر ولم يسخر الجن سوى لسليمان عليه السلام وكان له خاصة يسيرهم بأمره ولم ولن يعطى لاحد بعده ...

على رسلك اخي يحيى حتى نستطيع ان نأتي على نقطه نقطه ...

الحوراني 25-10-2009 11:39 PM

اخي يحي
سمعت قصة منذ عشرين عاما تقريبا ، أثناء خدمتي في القوات المسلحة الأردنيه ، أن جنديا كان متزوجا من جنية ، وكانت تجبره على إتيانها في أي وقت تشاء ، حتى أنه كان يأتيها في الشارع العام أحيانا ،،،
إلى أي مدى يمكن أن يحصل هذا ، وهل من المعقول أن يتزوج الإنسي من جنية أو العكس ؟
وفي حال حصول ذلك ، فهل يمكن أن يحصل حمل ، وفي حال حصول الحمل ، لمن يؤول المولود ( جني أم إنسي ) سواء كانت الوالده جنيه أو إنسيه ؟؟؟

الحوراني 25-10-2009 11:44 PM

اختي ام عبدالله
يمكن رؤيتهم ، وهذا مثبت من قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
فعن أبي سعيد الخدري قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن بالمدينة جنًا قد أسلموا، فإذا رأيتم منهم شيئًا فآذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان).
وفي رواية أخرى قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لهذه البيوت عوامر، فإذا رأيتم شيئًا منها فحرجوا عليها ثلاثا، فإن ذهب، وإلا فاقتلوه فإنه كافر).
واعتقد والله أعلم أن المقصود بهذا القول ، أن الجني قد يتمثل لنا على شكل حيوان او على أي شكل ، ولكن في النتيجه أننا نراه ،،،
فما رأي اخي يحي بهذا الشيء ؟

يحي غوردو 25-10-2009 11:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني (المشاركة 441046)
أخي يحي
نرجو أولا تعريف ماهو المس ، وكيف للكثير من المشايخ تعريف ذلك ، حيث أن الكثير من الأمراض يتم تعليقها على مس من الجن ، وذهب الكثير من المشايخ ايضا ليقولو أن فلان مسكون بالجن ، حتى قيل أن السرطان إصابة بالجن ، وأمراض الدماغ أحيانا ،،،، ووصفو لها الكثير من الوصفات ، كالرقية والقراءه وشرب زمزم لشهور عدة ، وذهب الطرف الآخر من المشايخ الى ضرب المريض داعيا الجن بالخروج منه ،،،،
وهناك قصص كثيره سوف نسردها عليكم وعلى القراء ، لكي نرى التفسير العلمي لهذه الحالات ،،،،

أهلا بك أخي الحوراني سعدت بالحوار معك .

المس:
اختلف العلماء في مسألة مس الشيطان للإنسان.
بداية يجب النظر في مسألة: ما المقصود بمس الشيطان للإنسان؟ لأن إنكار المس أو إثباته، متعلق بتعريفه وبيانه. فإن قيل بأن مس الشيطان هو القدرة على التعذيب النفسي بالوسوسة في صدر الإنسان، كان هذا المعنى صحيحاً. وبذلك يجب على كل مسلم أن يؤمن بمشروعية مس الشيطان لبني آدم.

وأما من زعم بأن مس الشيطان هو القدرة على السيطرة على جسم الإنسان، بحيث يفقد الإنسان إرادته، ويتكلم الشيطان على لسانه، ويأمر جسده بفعل الفواحش والجرائم، وعقل الإنسان يكون مقيداً مأسوراً لا يقدر على شيء في جسده، فهذه من الخرافات العتيقة التي يجب محاربتها.
*************************
وردت كلمة " مس " في القرآن الكريم في ست آيات كلها مقترنة بالضراء أو القرح أو الشر:
" إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله" الآية 140 آل عمران "

وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه " آية 12 يونس

" وقالو قد مس ءاباءنا الضراء والسراء " آية 95 الأعراف

" وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه " آية 32 الروم

" وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه " آية 8 الزمر

" فإذا مس الإنسان ضر دعانا " آية 45 الزمر

وقد جاءت كلمة المس في مواضيع كثيرة من القرآن أغلبها مقترن بالشر و الضر مثل قوله تعالى " ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء " آية 187 الأعراف
" وإذا مسه الشر كان يؤوسا " آية 82 الإسراءوعلى ذالك نجد أن الآيات توضح أن المس دائما مقترن بالضر والشر، وكلمة" المس الشيطاني" وردت في القرآن مرتان في قوله تعالى " الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " آية 275 البقرة
" واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب " آية 41 صوجاءت كلمة المس مقترنة بطائف من الشيطان في آية ثالثة :
" إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون " آية 201 الأعراف تعريف المس:
يقال مسست الشيء، أمسه مسا، إذا لمسته بيدك، ثم أستعير للأخذ والضرب، وأستعير للجماع لأنه لمس، وللجنون كأن الجن مسته يقال به مسا من الجنون.
والله أعلم

أم عبدالله 26-10-2009 12:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني (المشاركة 441054)
اختي ام عبدالله
يمكن رؤيتهم ، وهذا مثبت من قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
فعن أبي سعيد الخدري قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن بالمدينة جنًا قد أسلموا، فإذا رأيتم منهم شيئًا فآذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان).
وفي رواية أخرى قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لهذه البيوت عوامر، فإذا رأيتم شيئًا منها فحرجوا عليها ثلاثا، فإن ذهب، وإلا فاقتلوه فإنه كافر).
واعتقد والله أعلم أن المقصود بهذا القول ، أن الجني قد يتمثل لنا على شكل حيوان او على أي شكل ، ولكن في النتيجه أننا نراه ،،،
فما رأي اخي يحي بهذا الشيء ؟

هم يتمثلون بالحيوانات مثل الكلاب والقطط السوداء والحمير والحيات في المنازل لذالك وجب قبل قتل الحية استحلافها ثلاثا حتى لاتكون من الجن المسلمين وفي الصحابي الذي اراد قتل الحية في داره يقول الصحابه حتى لانعلم من منهما قتل صاحبه اولا اي ان الصحابي والحية صرعا ..وحديث كثير من الصحابه عندما تمثل لهم الشيطان برجل شيخ كبير ومنهم ابو هريره عندما وكله رسول الله لحراسة الطعام فامسك به وهو يسرق ثم يستعطفه رجل كبير ذا حاجة الى ان يطلق ابو هريرة سراحه الى ان جاءه في الليله الاخيره وقال له عن فضل اية الكرسي واثرها عليهم مقابل ان يطلقه فقال صلى الله عليه وسلم صدق وهو كذوب انه الشيطان او كما قال صلى الله عليه وسلم ...

يحي غوردو 26-10-2009 12:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبـ أم ـدالله (المشاركة 441052)
..اما التأويلات العلميه من اننا لا نراهم بسبب ضعف بصرنا فهذا تحليل علمي مجرد مثلها مثل قول انهم من الممكن اشعات فوق بنفسجيه وتحت حمراء ويبقى علم لا يرد ولا يؤخذ به ..
واما قول ان الانبياء كانوا يملكون بصر اقوى فما الدليل على ذالك ؟؟وليس من الاعجاز ولا عند اي نبي انه يرى دون البشر ولم يسخر الجن سوى لسليمان عليه السلام وكان له خاصة يسيرهم بأمره ولم ولن يعطى لاحد بعده ...
على رسلك اخي يحيى حتى نستطيع ان نأتي على نقطه نقطه ...

أختي أم عبد الله
لن نختلف نحن وأنت على مادة خلقهم ولا على سترهم عن اعيننا كما أننا نتفق على أنهم كائنات خلقها الله وهي تأكل وتشرب وتتكاثر كيف ذلك (أكلهم وشربهم وتزاوجهم) لا علم لنا...ولن نخوض في ألوانهم أيضا...
لكنهم ليسوا كالبشر (جسديا على الأقل) وما يجعلنا نعتقد على أن بعضا منهم على الأقل صغار الحجم إلى درجة الميكروسكوبية هو جريهم مجرى الدم فلا يمكن لشيطان في حجم الانسان أن يجري من الانسان مجرى الدم ولا يمكن لشيطان بحجم الانسان أن يبيت على خيشوم بني آدم ولا يمكن لشيطان بحجم الانسان أيضا أن يسكن تحت أظافرنا ..

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبـ أم ـدالله (المشاركة 441052)

واما قول ان الانبياء كانوا يملكون بصر اقوى فما الدليل على ذالك ؟؟وليس من الاعجاز ولا عند اي نبي انه يرى دون البشر ولم يسخر الجن سوى لسليمان عليه السلام وكان له خاصة يسيرهم بأمره ولم ولن يعطى لاحد بعده ...
على رسلك اخي يحيى حتى نستطيع ان نأتي على نقطه نقطه ...

الأنبياء لهم معجزاتهم ومن بينها القدرة على سماع الحيوانات فسيدنا سليمان كان يفهم منطق الطير ووهبه الله القدرة على سمع كلام النملة وفهمه.. كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفهم بعض الحيوانات وكان يتكلم مع الشجر والحجر وفي الحديث أنه كان هناك حجر يسلم عليه قبل الرسالة ...
أما عن رؤيته صلى الله عليه وسلم للشيطان والجن فبنص الأحاديث:

الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قام رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فسمعناه يقول: "أعوذ باللّه منك، ثم قال: ألعنك بلعنة اللّه" ثلاثاً، وبسط يده كأنه يتناول شيئاً، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول اللّه سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن عدّو اللّه إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ باللّه منك ثلاث مرات، ثم قلت: ألعنك بلعنة اللّه التامة، فلم يستأخر ثلاث مرات، ثم أردت أن آخذه، واللّه لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً يلعب به صبيان أهل المدينة" .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قام يصلي الصبح، وأنا خلفه فقرأ، فالتبست عليه القراءة، فلما فرغ من صلاته قال: "لو رأيتموني وإبليس فأهويت بيدي، فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين إصبعي هاتين - الإبهام والتي تليها - ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطاً بسارية من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة، فمن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل" . فالرسول صلى الله عليه وسلم باستطاعته رؤية إبليس والجن والتحدث إليهم، وهذه معجزة من معجزات الأنبياء والرسل، كما هو الشأن بالنسبة لسيدنا سليمان عليه السلام، لكن لا أبا الدرداء، ولا أبا سعيد الخدري ولا من كان معهما من الصحابة، كان باستطاعته رؤية الجن...
في حديث أبي سعيد الخدري دليل على أن الصحابة الذين كانوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم لم يروا إبليس ولم يسمعوا صوته، رغم المعركة التي دارت بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم. ويؤكد هذا ما رواه أبو الدرداء. فالصحابة رضوان الله عليهم سمعوا صوت الرسول صلى الله عليه وسلم ورأوا حركاته لكنهم لم يروا إبليس ولم يسمعوا صوته ولا حتى أنينه. فرؤية الأنبياء لإبليس، كبير الشياطين، جائزة، لكنها معجزة تخص الرسل دون غيرهم من البشر.

الحوراني 26-10-2009 12:13 AM

أخي يحي

ردا على قولك :
وأما من زعم بأن مس الشيطان هو القدرة على السيطرة على جسم الإنسان، بحيث يفقد الإنسان إرادته، ويتكلم الشيطان على لسانه، ويأمر جسده بفعل الفواحش والجرائم، وعقل الإنسان يكون مقيداً مأسوراً لا يقدر على شيء في جسده، فهذه من الخرافات العتيقة التي يجب محاربتها.

قال الله تعالى: «إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» سورة النحل: الآية99، والخطاب في أنّه: يعني إبليس، وإبليس كان من الجن، هذا يعني أنه لا يسيطر على الذين آمنو ، ويمكن السيطرة على الإنسان الكافر ؟

الحوراني 26-10-2009 12:20 AM

اختي ام عبدالله ،،،
إن قدرة البصر لدى الإنسان محدودة لا ترى ما تحت الاشعة الحمراء
ولا ما فوق الاشعه البنفسجية ،،،
الشياطين مخلوقون من النار ، وهي ما تحت الأشعة الحمراء ، والملائكة مخلوقون من نور وهي ما فوق البنفسجيه ،،،
وفي هذا قيل ( إذا حضرت الملائكة ذهبت الشياطين ) لأنه إذا اجتمعت الأشعة تحت الحمراء مع ما فوق البنفسجية ، فإن الأشعة تحت الحمراء تتلاشى ، وهذا يثبت أن الشياطين تتضرر من رؤية الملائكة لأنهم مخلوقون من نور ،،،،
وكان رسول الله صلى الله عليهم وسلم يرى الأشعة تحت الحمراء ويرى ما فوق البنفسجيه ،،،
عن ابن عباس وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
( كان يرى بالليل في الظلمة كما يرى بالنهار في الضوء)
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:
(رأيت الملائكة تغسل حمزة بن عبد المطلب وحنظله ابن الراهب )
عن انس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:
( رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق فوالذى نفسي بيده إني لأرى الشياطين تدخل من خلل الصفوف كأنها الحذف)

يحي غوردو 26-10-2009 12:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني (المشاركة 441053)
اخي يحي
سمعت قصة منذ عشرين عاما تقريبا ، أثناء خدمتي في القوات المسلحة الأردنيه ، أن جنديا كان متزوجا من جنية ، وكانت تجبره على إتيانها في أي وقت تشاء ، حتى أنه كان يأتيها في الشارع العام أحيانا ،،،
إلى أي مدى يمكن أن يحصل هذا ، وهل من المعقول أن يتزوج الإنسي من جنية أو العكس ؟
وفي حال حصول ذلك ، فهل يمكن أن يحصل حمل ، وفي حال حصول الحمل ، لمن يؤول المولود ( جني أم إنسي ) سواء كانت الوالده جنيه أو إنسيه ؟؟؟

أخي إبراهيم قصص كثيرة وردت حول تزاوج الانس بالجن لكنها لم تثبت علميا ولا حتى شرعيا كيف يمكن للقاضي أو العدول أن يوثق العقد دون رؤية العروس؟ وهل الشهود من الجن أم من الانس أم من كليهما؟ وأين يسجل المولود هل في سجلات الانس أم الجن؟ وفي حالة الطلاق لم تؤول كفالة الأبناء؟ والتركة في حالة الوفاة هل تعود للجن أم الانس....؟
سئل مالك بن أنس فقيل: إن ههنا رجلا من الجن يخطب إلينا جارية يزعم أنه يريد الحلال، فقال ما أرى بذلك بأسا في الدين، ولكن أكره إذا وجدت امرأة حاملا قيل لها من زوجك؟ قالت من الجن، فيكثر الفساد في الإسلام بذلك.

هذا خرق واسع لو صدقناه لفسدت حياتنا كلها ولأصبح الجن يفعل ما يريد، ويوقّع شروره بأسمائنا، وكلما حدثت جريمة من سرقة أو قتل أو اغتصاب... إلا وادعى المجرم أن ذلك محض شيطان تجسد في صورته، وأنه بريء من كل ما نسب إليه، وإن حملت امرأة من سفاح ادعت أن جنيا جامعها رغما عنها وحملت منه...

الحوراني 26-10-2009 12:29 AM

أخي يحي

الشكر الموصول لك على بقائك معنا ،،، وسنواصل معك ، أعانك الله ، ونتمنى أن يتسع صدرك لكل ما سنطرحه هنا من تساؤلات ، وسنبذل قصارى جهدنا أن ندعم السؤال بدليل علمي بعد أن نسمع إجابتك ، كما نتمنى عليك أن تضع لنا الدليل العلمي والشرعي إن وجد ، لكي نزيل الغشاوة عن أعيننا ونمسح بعض الأقاويل أو الخرافات كما اسميتها أنت من حياتنا ،،،،

نتمنى أن لا تقاطعنا مساء كل يوم ، لنتابع سهرتنا في هذا الحوار الشيق ،،،،

لك مني كل الإحترام والتقدير ،،،

يحي غوردو 26-10-2009 12:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني (المشاركة 441054)
اختي ام عبدالله
يمكن رؤيتهم ، وهذا مثبت من قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
فعن أبي سعيد الخدري قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن بالمدينة جنًا قد أسلموا، فإذا رأيتم منهم شيئًا فآذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان).
وفي رواية أخرى قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لهذه البيوت عوامر، فإذا رأيتم شيئًا منها فحرجوا عليها ثلاثا، فإن ذهب، وإلا فاقتلوه فإنه كافر).
واعتقد والله أعلم أن المقصود بهذا القول ، أن الجني قد يتمثل لنا على شكل حيوان او على أي شكل ، ولكن في النتيجه أننا نراه ،،،
فما رأي اخي يحي بهذا الشيء ؟

أخي إبراهيم الأحاديث التي أوردتها أعلاه عن العوامر وسكان البيوت هي خاصة بالأفاعي التي يمكن أن يراها الناس وقد سبق أن أوضحنا في تعريف الجان أن العرب كانت تطلق كلمة جان وجن على نوع من الأفاعي

وحتى إذا ما رجعنا إلى القرآن الكريم فكلمة "جان" تعني الحية أو الثعبان: قال تعالى: وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَامُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنْ الْآمِنِينَ(القصص/31)

فمن اعتقد هنا أن الآية تتكلم عن الجن (الكائنات التي لا نراها والتي تتلبس البشر ) فإنه سوف يجعل من خصائصه الاهتزاز وهذا ما أدى بالبعض إلى القول أن الجن ذبذبات وهذا خطأ فادح يشوه المفاهيم
فالجان في الأية أعلاه تشرحه الآية الآخرى من سورة طه (فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى)(طه/20)
الجان = حية
فقد ورد في لسان العرب: الـجانُّ: ضَرْبٌ من الـحيَّاتِ أَكحَلُ العَيْنَـين يَضْرِب إِلـى الصُّفْرة لا يؤذي، وهو كثـير فـي بـيوت الناس. وقال سيبويه: الـجمعُ جِنَّانٌ؛ وأَنشد بـيت الـخَطَفَـى جدّ جرير يصف إِبلاً:
أَعناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا  وعَنَقا بعدَ الرَّسِيمِ خَيْطَفا
وفـي الـحديث: أَنه نَهى عن قَتْلِ الـجِنَّانِ، قيل: هي الـحيَّاتُ التـي تكون فـي البـيوت، واحدها جانٌّ وهو الدقـيقُ الـخفـيف.

وقد ورد في التهذيب فـي قوله تعالـى: تَهْتَزُّ كأَنَّها جانٌّ، الـجانُّ حيَّةٌ بـيضاء. وقال أَبو عمرو: الـجانُّ حيَّةٌ، وجمعُه جَوانُّ، قال الزجاج: الـمعنى أَن العصا صارت تتـحرَّكُ كما يتـحرَّكُ الـجانُّ حركةً خفـيفةً، قال: وكانت فـي صورة ثُعْبانٍ، وهو العظيم من الـحيَّاتِ. ونـحوَ ذلك قال أَبو العباس: شبّهها فـي عِظَمِها بالثعبانِ وفـي خِفَّتِها بالـجانِّ، ولذلك قال تعالـى مرَّة: فإِذا هي ثُعْبانٌ، ومرَّة: كأَنها جانٌّ. قال أبو عبيدة ، في تفسير قوله تعالى:  فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى(طه/20) وفي قوله: وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ(النمل/10) كأنها جان من الحيات أو من حية الجان فجرى على أن ذلك شيء واحد، وقيل كانت العصا في أول الحال جانا وهي الحية الصغيرة، ثم صارت ثعبانا فحينئذ ألقى العصا، وقيل اختلف وصفها باختلاف أحوالها، فكانت كالحية في سعيها وكالجان في حركتها وكالثعبان في ابتلاعها.


البعض اعتقد أن الجن يمكنها أن تتشكل في صورة حية وهذا منافي أيضا للحديث الذي يتكلم عن أصناف الجن :
روى ابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، من حديث أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الجن على ثلاثة أصناف صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء وصنف حيات وعقارب وصنف يحلون ويظعنون»...

فالحية صنف من الجن(بمفهومه العام) وليس جنا متشكلا كما يعتقد البعض
....

يحي غوردو 26-10-2009 12:45 AM

علينا أن نفهم الكلمات والألفاظ في سياقها العام وألا نخلط سياق كل آية أو حديث مع السياقات الأخرى حتى نتمكن من فهم الموضوع وعلينا أن نفصل أجزائه وإعادة تركيبها بطريقة مغايرة عما قام به السلف حتى نستطيع أن نميز بين ما هو حقيقي وما هو خرافي من وحي الخيال كزواج الجن بالانس أو التشكل...

يحي غوردو 26-10-2009 12:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني (المشاركة 441061)
أخي يحي
ردا على قولك :
وأما من زعم بأن مس الشيطان هو القدرة على السيطرة على جسم الإنسان، بحيث يفقد الإنسان إرادته، ويتكلم الشيطان على لسانه، ويأمر جسده بفعل الفواحش والجرائم، وعقل الإنسان يكون مقيداً مأسوراً لا يقدر على شيء في جسده، فهذه من الخرافات العتيقة التي يجب محاربتها.
قال الله تعالى: «إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» سورة النحل: الآية99، والخطاب في أنّه: يعني إبليس، وإبليس كان من الجن، هذا يعني أنه لا يسيطر على الذين آمنو ، ويمكن السيطرة على الإنسان الكافر ؟


صدقت أخي إبراهيم لا سلطان للشيطان على الإنسان المؤمن المتبع لهدي المصطفى المحافظ على تنفيذ أوامر الله واجتناب نواهيه بل سلطانه على الذين اتبعوه والذين أعرضوا عن الذكر ...

يحي غوردو 26-10-2009 12:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبـ أم ـدالله (المشاركة 441059)
هم يتمثلون بالحيوانات مثل الكلاب والقطط السوداء والحمير والحيات في المنازل ...

الفاضلة أم عبد الله حتى نضع النقاط تحت الحروف
ماهو الدليل الشرعي (آية أو حديث) على أن الجن يتشكل في صورة:

1- حمار؟

2- قط؟

3- كلب؟

يحي غوردو 26-10-2009 01:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني (المشاركة 441067)
أخي يحي
الشكر الموصول لك على بقائك معنا ،،، وسنواصل معك ، أعانك الله ، ونتمنى أن يتسع صدرك لكل ما سنطرحه هنا من تساؤلات ، وسنبذل قصارى جهدنا أن ندعم السؤال بدليل علمي بعد أن نسمع إجابتك ، كما نتمنى عليك أن تضع لنا الدليل العلمي والشرعي إن وجد ، لكي نزيل الغشاوة عن أعيننا ونمسح بعض الأقاويل أو الخرافات كما اسميتها أنت من حياتنا ،،،،
نتمنى أن لا تقاطعنا مساء كل يوم ، لنتابع سهرتنا في هذا الحوار الشيق ،،،،
لك مني كل الإحترام والتقدير ،،،


أخي إبراهيم صدري والحمد لله متسع بوجود أمثالكم ولن يضيق مهما كانت الأسئلة والمداخلات بل أسعد بكل ما تطرحون
لكن المشكل في كثرة النقاط وتشعبها وقد يتيه القارئ البسيط في ربط الأمور بعضها ببعض
ومشكلتي أيضا مع وصلة النت فيه تقطع عندي كل بضع دقائق وأضطر إلى إغلاق الحاسوب ثم إعادة تشغيله وهذا يضيع لي الكثير من الوقت والجهد ...
أرجو أن تعذروني
لكم مني كل الود والاحترام

الحوراني 26-10-2009 01:02 AM

أخي يحي ،،،
إذا نضع النقطة الأولى على جانب ، وهي أن الشيطان يسيطر على الإنسان ، ولكن الإنسان الغير مؤمن ،،،،
هل هذا ما توافقني عليه ؟

الحوراني 26-10-2009 01:04 AM

أخي يحي ،،،،
تستطيع الإجابه على الووورد ، ومن ثم نسخها أثناء وصول النت بصورة جيده ،،،،
نسعى لراحتك أيها الطيب ،،،

يحي غوردو 26-10-2009 03:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني (المشاركة 441075)
أخي يحي ،،،
إذا نضع النقطة الأولى على جانب ، وهي أن الشيطان يسيطر على الإنسان ، ولكن الإنسان الغير مؤمن ،،،،
هل هذا ما توافقني عليه ؟

أخي إبراهيم
الإخوة الرقاة لهم فيها (السيطرة) مصطلحات و درجات: تبدأ من مجرد الوسوسة،... المس ، اللمس ، الاستحواذ ،الاقتران... لتنتهي بالتلبس...

حتى نكون أكثر دقة وعلمية علينا أن نتفق حول مفهوم "السيطرة" ؟؟؟

كيف ترى أخي إبراهيم سيطرة الشيطان وما هي حدود هاته السيطرة؟



كما يجب أن نحدد من الذي يسيطر هل الشيطان فقط أم الجن عموما؟

للحديث بقية

أم عبدالله 26-10-2009 03:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحي غوردو (المشاركة 441073)
الفاضلة أم عبد الله حتى نضع النقاط تحت الحروف
ماهو الدليل الشرعي (آية أو حديث) على أن الجن يتشكل في صورة:
1- حمار؟
2- قط؟
3- كلب؟

قد يتشكل الشيطان في صورة انسان او حيوان واكثر ما يتشكل بالاسود من الكلاب والقطط وقد اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ان مرور الكلب الاسود يقطع الصلاة وعلل ذالك بقوله (الكلب الاسود شيطان ) قال ابن تيميه ((الكلب الاسود شيطان الكلاب والجن تتصور بصورته كثيرا وكذالك بصورة القط الاسود لأن السوادأجمع للقوى الشيطانيه من غيره وفيه قوة الحراره))

اذا الشياطين تتشكل بالانسان والحيات وقد ذكر ان في معركة بدر تمثل الشيطان في صورة سراقة بن مالك ووعد المشركين بالنصر ونزلت في ذالك اية (واذ زين لهم الشيطان اعمالهم وقال لا غالب لكم ....الخ الايه ))وعندما التقى الجيشان ورأى الملائكه تنزل من السماء فر هاربا (فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه ...الخ الايه ))

اذا هو يستطيع التشكل بالانسان والحيوان الا انه لا يتشكل بالرسول صلى الله عليه وسلم ..

أم عبدالله 26-10-2009 04:37 PM

اقتباس:

أختي أم عبد الله
لن نختلف نحن وأنت على مادة خلقهم ولا على سترهم عن اعيننا كما أننا نتفق على أنهم كائنات خلقها الله وهي تأكل وتشرب وتتكاثر كيف ذلك (أكلهم وشربهم وتزاوجهم) لا علم لنا...ولن نخوض في ألوانهم أيضا...
لكنهم ليسوا كالبشر (جسديا على الأقل) وما يجعلنا نعتقد على أن بعضا منهم على الأقل صغار الحجم إلى درجة الميكروسكوبية هو جريهم مجرى الدم فلا يمكن لشيطان في حجم الانسان أن يجري من الانسان مجرى الدم ولا يمكن لشيطان بحجم الانسان أن يبيت على خيشوم بني آدم ولا يمكن لشيطان بحجم الانسان أيضا أن يسكن تحت أظافرنا ..
متى ما حاوبنا ان ندخل العقل البشري في تأويل كل شي نضيع لان هناك الكثير من الامور التي لايعيها العقل البشري فنحن نؤمن بما جاءنا من الحق دون كيف ولماذا اخبرنا الرسول ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم فنؤمن بهذا اما كيف ؟؟ونؤل لاننا عقولنا لم تستوعبها ونقول الشياطين منها تكون جراثيم ؟؟!! كما ان الصيام يضيق مجاري الشيطان والرسول اكمل (ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم واني خشيت ان يقذف في قلوبكم سوءا ) او قال( شيئا ) والموقف يبين ان الالقاء الذي سيلقيه بمروره في عروق الانسان سيكون فكرا سيئا وكما نعلم انه وسوس لادم عليه السلام وهذه طريقه للانسان اما الكيفيه فهذا بما اعطاهم الله من قدره قد لا تقدر عقولنا على فهمها وليسنا مأمورون بفهم كيف ؟؟لكن ان نعلم ان هذا الشيطان هو عدونا وهمه اغواء عباد الله ودفعهم لمخالفة الله وايقاعهم في المعاصي وكل مفسد واثارة البغضاء والحسد بين العباد

الله عز وجل خلق الجان خلقه تختلف عنا ولهم قدرات لم نعطها فهم يتنقلون بسرعه ويتشكلون بعدة طرق واشكال وهم ابتلاء اللمؤمن في كيف يجاهد هذا العدو اللدود وكيف يتعلق بربه وكلما قرب الانسان من ربه اغتاض الشيطان واذا ذكر الله خنس كيف هذا علمه عند الله ...

اقتباس:

الأنبياء لهم معجزاتهم ومن بينها القدرة على سماع الحيوانات فسيدنا سليمان كان يفهم منطق الطير ووهبه الله القدرة على سمع كلام النملة وفهمه.. كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفهم بعض الحيوانات وكان يتكلم مع الشجر والحجر وفي الحديث أنه كان هناك حجر يسلم عليه قبل الرسالة ...
أما عن رؤيته صلى الله عليه وسلم للشيطان والجن فبنص الأحاديث:

الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قام رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فسمعناه يقول: "أعوذ باللّه منك، ثم قال: ألعنك بلعنة اللّه" ثلاثاً، وبسط يده كأنه يتناول شيئاً، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول اللّه سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن عدّو اللّه إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ باللّه منك ثلاث مرات، ثم قلت: ألعنك بلعنة اللّه التامة، فلم يستأخر ثلاث مرات، ثم أردت أن آخذه، واللّه لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً يلعب به صبيان أهل المدينة" .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قام يصلي الصبح، وأنا خلفه فقرأ، فالتبست عليه القراءة، فلما فرغ من صلاته قال: "لو رأيتموني وإبليس فأهويت بيدي، فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين إصبعي هاتين - الإبهام والتي تليها - ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطاً بسارية من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة، فمن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل" . فالرسول صلى الله عليه وسلم باستطاعته رؤية إبليس والجن والتحدث إليهم، وهذه معجزة من معجزات الأنبياء والرسل، كما هو الشأن بالنسبة لسيدنا سليمان عليه السلام، لكن لا أبا الدرداء، ولا أبا سعيد الخدري ولا من كان معهما من الصحابة، كان باستطاعته رؤية الجن...
في حديث أبي سعيد الخدري دليل على أن الصحابة الذين كانوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم لم يروا إبليس ولم يسمعوا صوته، رغم المعركة التي دارت بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم. ويؤكد هذا ما رواه أبو الدرداء. فالصحابة رضوان الله عليهم سمعوا صوت الرسول صلى الله عليه وسلم ورأوا حركاته لكنهم لم يروا إبليس ولم يسمعوا صوته ولا حتى أنينه. فرؤية الأنبياء لإبليس، كبير الشياطين، جائزة، لكنها معجزة تخص الرسل دون غيرهم من البشر.
نعم كلام سليم ولا نختلف عليه وهذا يعني انها معجزه للانبياء وليس لنا ان نؤلها ونفسرها بان لهم قوة بصر تختلف عنا والا انتفى المعجز بفعل علمي والاعجاز ما خرج عن العاده الطبيعيه ولم تجد له تأويل سوى انها قدرة الله يظهرها لانبيائه ويكون فيها اثبات لنبوتهم ويعجز عنها العباد ,,

وقد روي ان الرسول عندما شك في ابن صياد ان يكون الدجال سأله ماترى قال ارى عرش على الماء قال له ذالك عرش ابليس ...اتخذه على الماء ويرسل جنوده من شياطين الجن الافساد العباد ..

أم عبدالله 26-10-2009 04:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني (المشاركة 441064)
اختي ام عبدالله ،،،
إن قدرة البصر لدى الإنسان محدودة لا ترى ما تحت الاشعة الحمراء
ولا ما فوق الاشعه البنفسجية ،،،
الشياطين مخلوقون من النار ، وهي ما تحت الأشعة الحمراء ، والملائكة مخلوقون من نور وهي ما فوق البنفسجيه ،،،
وفي هذا قيل ( إذا حضرت الملائكة ذهبت الشياطين ) لأنه إذا اجتمعت الأشعة تحت الحمراء مع ما فوق البنفسجية ، فإن الأشعة تحت الحمراء تتلاشى ، وهذا يثبت أن الشياطين تتضرر من رؤية الملائكة لأنهم مخلوقون من نور ،،،،
وكان رسول الله صلى الله عليهم وسلم يرى الأشعة تحت الحمراء ويرى ما فوق البنفسجيه ،،،
عن ابن عباس وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
( كان يرى بالليل في الظلمة كما يرى بالنهار في الضوء)
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:
(رأيت الملائكة تغسل حمزة بن عبد المطلب وحنظله ابن الراهب )
عن انس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:
( رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق فوالذى نفسي بيده إني لأرى الشياطين تدخل من خلل الصفوف كأنها الحذف)

هذه تفسيرات علميه قد تكون صحيحه ولكن لا نقول ان سبب فرار الشياطين من الملائكه لاختلاف خلقتهم ؟؟ الملائكه لاتدخل بيت فيه صوره فهل للاشعة علاقه ؟؟ والشياطين تفر من سورة البقره فهل للاشعة اثر ؟؟

ان الله خلق الانسان وجعل عدوه الشيطان والشياطين تخاف الملائكه وترهبها ولا تقوى على قوتها فمها اعطى الله للشيطان من قدرات الا انها لا تقوى لمواجهة الملائكه وليس لنا ان نؤولها بالاشعه وكأن المسأله مسألة اختلاف في الخلقه فمتى ماتعلق الانسان من ربه تقربت منه الملائكه وفرت منه الشياطين حتى اذا غفل عن ربه جاءته الشياطين تتخطفه فاذا ذكر الله وتعلق قلبه بربه خنس خسأ ...

نعم وجميع الانبياء اعطيت لهم القدره على رؤية الملائكه والشياطين كما اعطيت لهم الكثير من المعجزات الاخرى ..

يحي غوردو 26-10-2009 05:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبـ أم ـدالله (المشاركة 441147)
قد يتشكل الشيطان في صورة انسان او حيوان واكثر ما يتشكل بالاسود من الكلاب والقطط وقد اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ان مرور الكلب الاسود يقطع الصلاة وعلل ذالك بقوله (الكلب الاسود شيطان ) قال ابن تيميه ((الكلب الاسود شيطان الكلاب والجن تتصور بصورته كثيرا وكذالك بصورة القط الاسود لأن السوادأجمع للقوى الشيطانيه من غيره وفيه قوة الحراره))
..

أختي الكريمة أم عبد الله فلندع مؤقتا تشكل الشيطان في صورة الإنس (سوف نناقشها لاحقا بعد الانتهاء من تشكل الجن في صورة حيوانات)

ولنتفق مبدئيا على أن تكون مرجعيتنا ما استند إلى دليل شرعي من الكتاب ومن صحيح السنة ولنترك أقوال العلماء جانبا حتى لا نتهم أننا نطيح من قدرهم حينما نطالبهم بالدليل...


أسألك أختي :
ما الدليل الشرعي من الكتاب والسنة أن الجن يتشكل في صورة حمار؟ قط؟

وشكرا

أم عبدالله 26-10-2009 05:27 PM

اخي يحيى تقول بارك الله فيك ..

اقتباس:

البعض اعتقد أن الجن يمكنها أن تتشكل في صورة حية وهذا منافي أيضا للحديث الذي يتكلم عن أصناف الجن :
روى ابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، من حديث أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الجن على ثلاثة أصناف صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء وصنف حيات وعقارب وصنف يحلون ويظعنون»...

فالحية صنف من الجن(بمفهومه العام) وليس جنا متشكلا كما يعتقد البعض
وما تقول في هذا الحديث الذي رواه مسلم في الصحيح عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان بالمدينة جنا قد اسلموا فاذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة ايام فان بدا لكم بعد ذالك فقتلوه فانما هو شيطان )
وروى مسلم في صحيحه ان ابا سائبه دخل على ابي سعيد الخدري في بيته فوجده يصلي قال فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته فسمعت تحريكا في عراجين في ناحية البيت فالتفت فاذا حية فوثبت لأقتلها فأشار الي ان اجلس فجلست فلما انصرف أشار الى بيت في الدار فقال اترى هذا البيت ؟ فقلت نعم , قال كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس قال فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى خندق فكان الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار فيرجع الى اهله فاستأنه يوما فقال رسول الله (خذ عليك سلاحك فاني اخشى عليك قريظه ) فأخذ الرجل سلاحه ثم رجع الى امرأته بين البابين قائمة فأهوى اليها سلاحه ليطعنها به واصابته غيرة فقالت له اكفف رمحك وادخل البيت حتى تنظر مالذي أخرجنيفدخل فاذا بحية عظيمة منطوية على الفراش فأهوى اليها بالرمح فانتظمها به ثم خرج فركزه في الدار فاضطربت عليه فما يدري ايهما كان اسرع موتا الحية ا الفتى !
قال فجئنا الى رسول الله فذكرنا ذالك له وقلنا ادع الله ان يحييه لنا فقال استغفروا لصاحبكم ثم قال ان بالمدينة جنا قد اسلموا فاذارأيتم منهم شيئا فاذنوه ثلاثة ايام فان بدا لكم بعد ذالك فقتلوه فانما هو شيطان )

هذا النهي خاص بالحيات دون حيوانات البيوت الاخرى ..
وليس كل الحيات بل الحيات التي نراها في البيوت اما التي هي خارج البيوت فنحن مأمورون بقتلها
حيات البيوت يجب ان يقسم عليها بالخروج ثلاث ايام ثم بعد ذالك تقتل والسبب في ذالك حتى لاتكون من الجن الذين اسلموا لانها لو كانت كذالك لغادرت المنزل فان كانت أفعى حقيقيه فهي تستحق القتل وان كانت جنا كافرا متمردا فهو يستحق القتل لأذاه واخافته اهل المنزل
يستثنى من جنان البيوت نوع يقتل بدون استئذان ففي الصحيح للبخاري عن ابي لبابه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا تقتلوا الجنان الا كل أبتر ذي طفيلتين فانه يسقط الولد ويذهب البصر فاقتلوه )
اما هل كل الحيات من الجن ام بعضها ؟ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحيات مسخ الجن صورة كما مسخت القردة والخنازير من بني اسرائيل )رواه الطبري وأبو الشي في العظمه باسناد صحيح ..الاحاديث الصحيحه 104

أم عبدالله 26-10-2009 05:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحي غوردو (المشاركة 441162)
أختي الكريمة أم عبد الله فلندع مؤقتا تشكل الشيطان في صورة الإنس (سوف نناقشها لاحقا بعد الانتهاء من تشكل الجن في صورة حيوانات)
ولنتفق مبدئيا على أن تكون مرجعيتنا ما استند إلى دليل شرعي من الكتاب ومن صحيح السنة ولنترك أقوال العلماء جانبا حتى لا نتهم أننا نطيح من قدرهم حينما نطالبهم بالدليل...
أسألك أختي :
ما الدليل الشرعي من الكتاب والسنة أن الجن يتشكل في صورة حمار؟ قط؟
وشكرا

وهل انت في حاجه الى ان يسمي رسول الله بكل ما تتشكل به الجان ؟؟

يكفينا ان نعلم ان الجان لهم قدره على التشكل ولا يمكن ان نراهم على صورتهم الخلقيه التي خلقهم الله تعالى بها فاذا تشكلوا بانسان او حيوان فاننا قد نراهم ويأخذ تشكلهم صفات ما تشكلوا به ..

اذا الله منحهم القدره على التشكل بصورة انسان وفي هذا كثير من الاحاديث الصحاح واستطاعوا التشكل بالكلاب كما في الحديث السابق والتشكل بالحيات كما ذكر سابقا فما الذي سيقف امام تشكلهم باي حيوان اخر ؟؟

كثير من الحقائق والوقائع تثبت انهم يتشكلون بالحيوانات ولا يتعارض هذا في قدرتهم على التشكل مع القران والسنه لاننا اخبرنا ان الله اعطى لهم القدره على التشكل سواء بانسان ام حيوان ام طير ولم ينكر ذالك رسول الله بل اقره ..

والحجة على من ادعى خلاف ذالك ..

يحي غوردو 26-10-2009 11:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبـ أم ـدالله (المشاركة 441163)
اخي يحيى تقول بارك الله فيك ..
وما تقول في هذا الحديث الذي رواه مسلم في الصحيح عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان بالمدينة جنا قد اسلموا فاذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة ايام فان بدا لكم بعد ذالك فقتلوه فانما هو شيطان )

حياك الله أختي أم عبد الله
قبل التعليق على ما جاء أعلاه أنبه أن القرآن الكريم تكلم بوضوح عن تمثل (وليس تشكل) الملائكة في قصة سيدنا إبراهيم مع زواره وقصة سيدنا لوط وقصة السيدة مريم رضي الله عنها والأحاديث الصحيحة أيضا أخبرتنا أن سيدنا جبريل كان يتمثل في صورة دحية الكلبي رضي الله عنه لكن لا وجود لتمثل الجن في القرآن الكريم ولا وجود لكمة تشكل في القرآن الكريم...
ولنعد إلى مداخلى الأساذة أم عبد الله
ولنركز هذه المداخلة على نقطة تشكل الجن في صورة الحيات:
الأحاديث التي أوردتها أعلاه كلها تتكلم بوضوح على نوع من الحيات تعرف عند العرب باسم الجن أو الجان وهذه الحيات كما هو مذكور في القرآن الكريم (كأَنها جانٌّ. ) تعني نوع من الثعابين كما هو مفسر في سورة طه فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى(طه/20)
أما لسان العرب يقول لنا أن الجان ضَرْبٌ من الـحيَّاتِ أَكحَلُ العَيْنَـين يَضْرِب إِلـى الصُّفْرة لا يؤذي، وهو كثـير فـي بـيوت الناس.
سموا بذلك لاجتنانهم عن الأبصار ولأنهم استجنوا من الناس فلا يرون
الـجانُّ: الـحيَّاتُ التـي تكون فـي البـيوت، واحدها جانٌّ وهو الدقـيقُ الـخفـيف. وقد ورد في التهذيب فـي قوله تعالـى: تَهْتَزُّ كأَنَّها جانٌّ، الـجانُّ حيَّةٌ بـيضاء.

الأمر إذن يتعلق بحيات غير مؤذية لذلك أمرنا بعدم قتلها لكن هناك نوع آخر يدخل البيوت أطلق عليه وصف شيطان لأنه مؤذي لذلك أمرنا أن نقتله
(فقتلوه فانما هو شيطان ) الحديث واضح وهو يؤكد في وضوحه أن الامر يتعلق بشيطان وليس بجن متشكل في صورة شيطان وهذا الحديث يبين لنا أيضا أن الشيطان/الثعبان يمكن أن يقتل ويموت ويراه الناس
وهذا يعني أن إطلاق اسم شيطان على الحية أنما هو من قبيل المجاز وليس على حقيقة ...كما أننا يمكن أن نطلق صفة شيطان على الإنسان (شياطين الإنس والجن)
وبهذا يزول اللبس الذي وقع فيه الكثيرون حينما اعتقدوا أن الجن يتشكل في صورة حيات...
أسألك أختي أم عبد الله هل الشيطان الحقيقي يموت ؟ هل يمكن قتل الشيطان ؟ أم أنه من الخالدين؟

الحوراني 26-10-2009 11:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحي غوردو (المشاركة 441146)
أخي إبراهيم
الإخوة الرقاة لهم فيها (السيطرة) مصطلحات و درجات: تبدأ من مجرد الوسوسة،... المس ، اللمس ، الاستحواذ ،الاقتران... لتنتهي بالتلبس...
حتى نكون أكثر دقة وعلمية علينا أن نتفق حول مفهوم "السيطرة" ؟؟؟
كيف ترى أخي إبراهيم سيطرة الشيطان وما هي حدود هاته السيطرة؟
كما يجب أن نحدد من الذي يسيطر هل الشيطان فقط أم الجن عموما؟
للحديث بقية

الجن عموما هم من يسيطرو على الإنسان ،،، كما جاء في الأحاديث ،،،،

ومن السنة :
ما رواه ابن أبي شيبة والدارمي وعبد بن حميد من حديث جابر رضي الله عنه ، وفيه :

أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إن ابني هذا به لَمَم منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أدْنِيه ، فأدنته منه ، فتفل في فِيه ، وقال : أخرج عدو الله أنا رسول الله ، ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رجعنا فأعلمينا ما صنع ، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبلته ومعها كبشان وأقط وسمن ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذ هذا الكبش فاتخذ منه ما أردت ، فقالت : والذي أكرمك ما رأينا به شيئا منذ فارقتنا .

وروى ابن ماجه عن عثمان بن أبي العاص قال : لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي ، فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ابن أبي العاص ؟ قلت : نعم يا رسول الله . قال : ما جاء بك ؟ قلت : يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي . قال : ذاك الشيطان ، أدنُـه ، فدنوت منه ، فجلست على صدور قدمي ، قال : فضرب صدري بيده ، وتَفَلَ في فمي ، وقال : اخرج عدو الله - ففعل ذلك ثلاث مرات - ثم قال : اِلْحَق بعملك . فقال عثمان : فلعمري ما أحسبه خالطني بعد .

إلى غير ذلك مما يدلّ على أن الجني يَدخل بَدن المصروع ويُلبّس عليه أفعاله ، ويُخيّل إليه الشيء بخلاف ما هو عليه ، ويتحكّم في بعض تصرفاته أو في كثير منها .

الحوراني 26-10-2009 11:39 PM

أخي يحي ،،، أختي ام عبدالله ،،،،

ما رأيكم أن نحدد نقطتين مهمتين في سياق النقاش ، ما أن ننتهي من نقطة حتى ننتقل لأخرى ،،،، وسنناقش في النقطتين التاليتين حتى ننتهي منها ومن ثم نفتح نقاط أخرى ،،، لكي لا يتشعب الحديث كثيرا ،،


النقطة الأولى : تشكل الجن على صورة حيوان أو إنسان .
النقطة الثانية : سيطرة الشيطان والجن عموما على الإنسان وتصرفاته .


هل هذا جيد ؟

يحي غوردو 26-10-2009 11:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني (المشاركة 441211)
الجن عموما هم من يسيطرو على الإنسان ،،، كما جاء في الأحاديث ،،،،
ومن السنة :
ما رواه ابن أبي شيبة والدارمي وعبد بن حميد من حديث جابر رضي الله عنه ، وفيه :
أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إن ابني هذا به لَمَم منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أدْنِيه ، فأدنته منه ، فتفل في فِيه ، وقال : أخرج عدو الله أنا رسول الله ، ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رجعنا فأعلمينا ما صنع ، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبلته ومعها كبشان وأقط وسمن ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذ هذا الكبش فاتخذ منه ما أردت ، فقالت : والذي أكرمك ما رأينا به شيئا منذ فارقتنا .
وروى ابن ماجه عن عثمان بن أبي العاص قال : لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي ، فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ابن أبي العاص ؟ قلت : نعم يا رسول الله . قال : ما جاء بك ؟ قلت : يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي . قال : ذاك الشيطان ، أدنُـه ، فدنوت منه ، فجلست على صدور قدمي ، قال : فضرب صدري بيده ، وتَفَلَ في فمي ، وقال : اخرج عدو الله - ففعل ذلك ثلاث مرات - ثم قال : اِلْحَق بعملك . فقال عثمان : فلعمري ما أحسبه خالطني بعد .
إلى غير ذلك مما يدلّ على أن الجني يَدخل بَدن المصروع ويُلبّس عليه أفعاله ، ويُخيّل إليه الشيء بخلاف ما هو عليه ، ويتحكّم في بعض تصرفاته أو في كثير منها .


أخي إبراهيم الاحاديث التي استشهدت بها تدل على أن الشيطان هو من له علاقة بالسيطرة (التي لم تحدد لحد الآن ما المقصود بها)
قال : ذاك الشيطان

تتبع بعض أهل العلم تخريج جميع روايات الحديث في مسند الإمام أحمد بتحقيق الشيخ شعيب الأرناؤوط وفريق العمل معه وهما في هذا الجزء التاسع والعشرين عادل مرشد وعامر غضبان وإليكم النتيجة:

**********************************
‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن نمير ‏ ‏عن ‏ ‏عثمان بن حكيم ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏عبد الرحمن بن عبد العزيز ‏ ‏عن ‏ ‏يعلى بن مرة ‏ ‏قال ‏لقد رأيت من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثلاثا ما رآها أحد قبلي ولا يراها أحد بعدي لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها فقالت يا رسول الله هذا صبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء يؤخذ في اليوم ما أدري كم مرة قال ناولينيه فرفعته إليه فجعلته بينه وبين واسطة ‏ ‏الرحل ‏ ‏ثم ‏ ‏فغر ‏ ‏فاه فنفث فيه ثلاثا وقال ‏ ‏بسم الله أنا عبد الله ‏ ‏اخسأ ‏ ‏عدو الله ثم ناولها إياه فقال القينا في ‏ ‏الرجعة ‏ ‏في هذا المكان فأخبرينا ما فعل قال فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها شياه ثلاث فقال ما فعل صبيك فقالت والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة ‏ ‏فاجترر ‏ ‏هذه الغنم قال انزل فخذ منها واحدة ورد البقية قال وخرجت ذات يوم إلى ‏ ‏الجبانة ‏ ‏حتى إذا برزنا قال انظر ‏ ‏ويحك ‏ ‏هل ‏ ‏ترى من شيء ‏ ‏يواريني ‏ ‏قلت ما أرى شيئا ‏ ‏يواريك ‏ ‏إلا شجرة ما أراها ‏ ‏تواريك ‏ ‏قال فما بقربها قلت شجرة مثلها ‏ ‏أو قريب منها ‏ ‏قال فاذهب إليهما فقل إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يأمركما أن تجتمعا بإذن الله قال فاجتمعتا فبرز لحاجته ثم رجع فقال اذهب إليهما فقل لهما إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يأمركما أن ترجع كل واحدة منكما إلى مكانها فرجعت قال وكنت عنده جالسا ذات يوم إذ جاءه جمل ‏ ‏يخبب ‏ ‏حتى صوب ‏ ‏بجرانه ‏ ‏بين يديه ثم ‏ ‏ذرفت ‏ ‏عيناه فقال ‏ ‏ويحك ‏ ‏انظر لمن هذا الجمل إن له لشأنا قال فخرجت ‏ ‏ألتمس ‏ ‏صاحبه فوجدته لرجل من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏فدعوته إليه فقال ما شأن جملك هذا فقال وما شأنه قال لا أدري والله ما شأنه عملنا عليه ‏ ‏ونضحنا عليه حتى عجز عن السقاية فأتمرنا البارحة أن ننحره ونقسم لحمه قال فلا تفعل هبه لي أو بعنيه فقال بل هو لك يا رسول الله قال ‏ ‏فوسمه ‏ ‏بسمة ‏ ‏الصدقة ‏ ‏ثم بعث به

إسناده ضعيف لجهالة عبد الرحمن بن عبد العزيز.

‏حدثنا ‏ ‏وكيع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏المنهال بن عمرو ‏ ‏عن ‏ ‏يعلى بن مرة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏ ‏وكيع ‏ ‏مرة يعني الثقفي ‏ ‏ولم يقل ‏ ‏مرة ‏ ‏عن أبيه ‏
‏أن امرأة جاءت إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏معها صبي لها به ‏ ‏لمم ‏ ‏فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اخرج عدو الله أنا رسول الله قال فبرأ فأهدت إليه كبشين وشيئا من ‏ ‏أقط ‏ ‏وشيئا من سمن قال فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏خذ ‏ ‏الأقط ‏ ‏والسمن وأحد الكبشين ورد عليها الآخر ‏

إسناده ضعيف لانقطاعه ، المنهال بن عمرو لم يسمع يعلى بن مرة

‏حدثنا ‏ ‏وكيع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏المنهال بن عمرو ‏ ‏عن ‏ ‏يعلى بن مرة ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنه أتته امرأة بابن لها قد أصابه ‏ ‏لمم ‏ ‏فقال له النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اخرج عدو الله أنا رسول الله قال فبرأ فأهدت له كبشين وشيئا من ‏ ‏أقط ‏ ‏وسمن فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يا ‏ ‏يعلى ‏ ‏خذ ‏ ‏الأقط ‏ ‏والسمن وخذ أحد الكبشين ورد عليها الآخر ‏
‏و قال ‏ ‏وكيع ‏ ‏مرة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏ولم يقل يا ‏ ‏يعلى

إسناده ضعيف ، المنهال بن عمرو لم يسمع من يعلى بن مرة وهو مكرر

‏حدثنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء بن السائب ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن حفص ‏ ‏عن ‏ ‏يعلى بن مرة الثقفي ‏ ‏قال ‏
‏ثلاثة أشياء رأيتهن من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بينا نحن نسير معه إذ مررنا ببعير ‏ ‏يسنى ‏ ‏عليه فلما رآه البعير ‏ ‏جرجر ‏ ‏ووضع ‏ ‏جرانه ‏ ‏فوقف عليه النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال أين صاحب هذا البعير فجاء فقال بعنيه فقال لا بل أهبه لك فقال لا بعنيه قال لا بل أهبه لك وإنه لأهل بيت ما لهم معيشة غيره قال ‏ ‏أما إذ ذكرت هذا من أمره فإنه شكا كثرة العمل وقلة العلف فأحسنوا إليه قال ثم سرنا فنزلنا منزلا فنام النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فجاءت شجرة تشق الأرض حتى ‏ ‏غشيته ‏ ‏ثم رجعت إلى مكانها فلما استيقظ ذكرت له فقال هي شجرة استأذنت ربها عز وجل أن تسلم على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأذن لها قال ثم سرنا فمررنا بماء فأتته امرأة بابن لها به جنة فأخذ النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بمنخره فقال اخرج إني ‏ ‏محمد ‏ ‏رسول الله قال ثم سرنا فلما رجعنا من سفرنا مررنا بذلك الماء فأتته المرأة ‏ ‏بجزور ‏ ‏ولبن فأمرها أن ترد ‏ ‏الجزور ‏ ‏وأمر أصحابه فشرب من اللبن فسألها عن الصبي فقالت والذي بعثك بالحق ما رأينا منه ‏ ‏ريبا ‏ ‏بعدك

إسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن حفص ، وعطاء بن السائب كان قد اختلط.

‏حدثنا ‏ ‏أسود بن عامر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن عياش ‏ ‏عن ‏ ‏حبيب بن أبي عمرة ‏ ‏عن ‏ ‏المنهال بن عمرو ‏ ‏عن ‏ ‏يعلى ‏ ‏قال ‏
‏ما أظن أن أحدا من الناس رأى من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إلا دون ما رأيت فذكر أمر الصبي والنخلتين وأمر البعير إلا أنه قال ‏ ‏ما لبعيرك ‏ ‏يشكوك زعم أنك ‏ ‏سانيه ‏ ‏حتى إذا كبر تريد أن ‏ ‏تنحره ‏ ‏قال صدقت والذي بعثك بالحق نبيا قد أردت ذلك والذي بعثك بالحق لا أفعل ‏

إسناده ضعيف لانقطاعه ، المنهال بن عمرو لم يسمع من يعلى بن مرة .
**********************************

هذه كل روايات الحديث في مسند الإمام أحمد!!!

يحي غوردو 26-10-2009 11:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني (المشاركة 441211)
وروى ابن ماجه عن عثمان بن أبي العاص قال : لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي ، فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ابن أبي العاص ؟ قلت : نعم يا رسول الله . قال : ما جاء بك ؟ قلت : يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي . قال : ذاك الشيطان ، أدنُـه ، فدنوت منه ، فجلست على صدور قدمي ، قال : فضرب صدري بيده ، وتَفَلَ في فمي ، وقال : اخرج عدو الله - ففعل ذلك ثلاث مرات - ثم قال : اِلْحَق بعملك . فقال عثمان : فلعمري ما أحسبه خالطني بعد .
إلى غير ذلك مما يدلّ على أن الجني يَدخل بَدن المصروع ويُلبّس عليه أفعاله ، ويُخيّل إليه الشيء بخلاف ما هو عليه ، ويتحكّم في بعض تصرفاته أو في كثير منها .

أخي إبراهيم اتفقنا سابقا أنا وأنت أن الشيطان لا سلطة له على المؤمنين ...فهل عثمان بن أبي العاص لم يكن من المؤمنين حتى تسلط عليه الشيطان؟؟

سوف أعود لاحقا إلى هذا الحديث (حديث عثمان بن أبي العاص) لنفهمه جيدا وما نوع التسلط الذي في الحديث...


الساعة الآن 07:48 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا