نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى الفضفضة (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=44)
-   -   ببساطة هذه حياة الأمل (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=87744)

حياة الأمل 22-06-2013 08:00 PM

ببساطة هذه حياة الأمل
 
بلى ان للأمل حياة....
بتلك العبارة أفتتح سلسلة من افكاري من وحي أعماقي من خضم حياتي كان الأمل في حياتي المنارة التي تضيء دروب مسيرتي ...وان رمت ان ألخص لك مراحلها برمتها يمكن أن أقول :"ألم وأمل"
فكيف يولد الأمل من الألم؟؟؟؟
وهبني الله بحكمته جمالا أخاذا كان مثار أعجاب كل من رآه واعتبرته أسرتي أملا في حياة رائعة والفوز بزوج رائع خاصة وأنه في محيطي الى يومنا هذا قدر الفتاة الزوج الصالح ودورها في وجودها يقتصر عليه وانشاء أسرة ورعاية أبناء .
هاهاهاهاهاهاEMFWWWFE
الا أن حكمة الله في خلقي جعلت هذا الأمل يتحول الى ألم....اجل ولد الألم من رحم الأمل فأصبت بين ليلة وضحاها بحمى حولت هذا الجمال الى شلل تام كلي....ومن يرغب في فتاة وهي شلاء ؟؟؟وهكذا تلاشت أحلام أسرتي وأصبحت عبءا يثقل كاهلهم حتى أن أحد الأطباء أخبرهم بصريح العبارة ولما اتجاوز الرابعة من عمري وتبين معي طفلة في الرابعة من عمرها يبلغ اسماعها أن موتها هو الحل النسب لراحتها ولأسرتها؟؟؟؟
أصارحك القول أنني منذ تلك اللحظة نشأت مشاعر الكراهية تجاه نفسي ووددت وأنا مسجاة على سريري وأخوتي يضجون من حولي لعبا ومرحا وددت الموت ,..........طفلة في الرابعة من عمري تود الموت اشفاقا على ابويها الذين شغلتهما حالة ابنتهما ودموع أمها وهي تشكو حالها والمها الى خالتها ...أجل وددت الموت وأنا في ذلك العمر .الا أن رحمة ربي وسعت كل شيء وشاء الله أرحم الراحمين أن يولد الأمل من الألم...أن وددت مواصلة حكايتي فترقبوني.....

حياة الأمل 22-06-2013 08:51 PM

وأشرق نور الأمل في حياتي:


وأرسل الله لي ملكا من الانس أسبغ علي بحنانه وحبه ما فاض عن حاجتي ....ومن تلك الرحمة المرسلة التي أكرمني بها الله وهي جارتنا التي لم تنجب منذ 20 سنة فودت كفالتي
خاصة وأن والدتي قد حملت بطفل معوق وكان منزلها حذو منزلنا ...وهكذا شاءت رحمة ربي أن تحيطني بكرمه وفضله ومنه و أنعم علي نعمه سابغة فسرت العافية في جسدي سريان الماء في الارض القاحلة وأثمرت وأينعت بفضل الله ثم بحب جارتنا وزوجها حتى أنني اعتبرتهما أبوي وترعرع حبهما في قلبي ونما وسرى مجرى الدم في عروقي ز
فعشت حياة مترفة منعمة مدللة أرفل في الحنان بين أسرتين. ولم تنقض سنة من اقامتي لديهما وبعد الرعاية الطبية المكثفة شاء الله أن أتعافى من مرضي الا من صبابة لحكمة أرادها الله فتشبث المرض بشقي الايمن ولم يفارقه الى يومنا هذا .الا أنني اثناء نشأتي مع جارتنا لم أبال به ولم أهتم بشأنه ففي حبهما كل السعادة والمتعة فأنا الأميرة في مملكتها .
وشاءت رحمة ربي أن ينعم على جارتنا وبمنتهى السنتين حملت بتوأم . وكانت سعادتها عارمة ولا أدري ان أسعدني هذا الخبر أم أنه كان محل ألم وخوف بالنسبة الي؟؟؟؟
سبحان الله
وأكرمها الله بفتاتين رائعتين حلتهما من قلبها محل الروح من الجسد . وكانتا قرة عينها وعين زوجها. وفي الثامنة من عمري عاد الألم ليطرق أبواب قلبي ....
أنى لي أن أحيط جارتنا بأنني أحبها أكثر من أمي التي أنجبتني وهي التي أضحت بعد ولادة التوأمين لا تهتم لشأني ؟؟؟؟كيف لي أن أذكر لها أنها تسيء معاملتي باهمالها الي وبقولها:
"اذهبي الى منزلكم لعل أمك في حاجة الى مساعدتك...."
أنى لي أن أخبر والدتي أنني لا أشعر بحبي تجاهها وليس بوسعي أن أحبها وهي التي كانت أحيانا تسيء الي بالقول:
"كفاك تنعما ودلالا ....اذهبي وساعدي أختك الكبرى في تنظيف المنزل "
وكنت ألوذ بجارتنا وهي تقول لها :
" انها ابنتي وأنا أريد أن تنعم بالراحة والسعادة"
ولكم تثلج صدري تلك العبارة "ابنتي" فهي الندى للزهرة في الصحراء القاحلة .الا أن أعمالها اثر ولادة ابنتيها تختلف عن أقوالها. وألفيتني رغم أن لدي أسرتين يتيمة ترفل في الوحدة ,فترى ما حكمة الله في هذه المسيرة التي قيضها لي؟؟؟؟؟

أماني القلب 23-06-2013 02:54 AM

السلام عليك اختي والله قصتك اثرت في كثيرا،لا أستطيع الا أن أدعو لك بأن يفرج الله عز وجل همك ويشفيك شفاء لا يغادر سقما،وماعليك الا الصبر والدعاء لله سبحانه وتعالى وحده فهو القادر على تفريج امورك وتسهيلها باذنه وحده.

حياة الأمل 23-06-2013 09:55 AM

ما أروع أن يشعر الانسان بمعية الله00``00`

لازلت أذكر ذلك اليوم الذي قررت فيه جارتنا أن تنتقل للاقامة بمنزل راق قريب من المدرسة التي أزاول فيها المرحلة الابتدائية. فقد ذهبت برفقتها وزوجها وابنتيها للسهر بمنزل أسرتي .وكنت وابنتيها واخوتي نمرح في الغرفة المجاورة لقاعة الجلوس .فجأة سبحان الله سعرت بالسأم من اللهو فاتجهت لقاعة الجلوس وسمعت خبرا نزل علي نزول الصاعقة اذ كنت قبل أسبوع أستعد مع جارتنا في جمع الأثاث وأنها قد خصصت لي غرفة بالمنزل الذي ستنتقل اليه فقد أعلن لهما والدي رفضه انتقالي معهما وضرورة عودتي للحياة مع أسرتي .وهرعت الى الحديقة وبكيت مدرارا ليس من الخبر فحسب ولكن من اذعان جارتنا وزوجها الى طلب والدي .وفي تلك الليلة شهدت موت أحب الناس الى قلبي بقلبي .
وددت في تلك اللحظة لو كان بوسعي أن أصرخ وأذكر لأبي :
"أنا أحب العيش معهما ....لا أحب المكوث معكم"
ولكن كنت عاجزة حتى عن التعبير عن مشاعري .ومنذ تلك الليلة حرمت اكسير حياتي وهو عبارة ابنتي. اذ اصبحت جارتنا تعرفني أمام صديقاتها على أنني ابنة جارتها وتقرب ابنتيها اليها وتقول :
"هاتان قرة عيني"
وكنت أرسم ابتسامة السعادة على وجهي بل وأقبل ابنتيها وقلبي يتفطر ألما فقد علمتني الحياة الا ابدي حزني وضعفي لاي انسان. وانتقت مهجة روحي وأسرتها الى منزلها وكان بعيدا عن منزلنا ,وبانتقالها ابتدأت تجربة جديدة في حياتي أطلقت عليها "وانا في ذلك العمر "مرحلة الممنوع"
ففي منزلنا وقد كنت واسطة العقد بين ثمانية من الاخوة وطفل معوق آخر اضافة الي ولم أنشأ معهم فلم أجد لي منزلة بينهم .وتعددت الاآت التي كانت تفرضها والدتي علي تخلصا من اصراري والحاحي .وألفيتني لاأستطيع مشاركة اخوتي مرحهم واهتماماتهم لانني لم أنشأمعهم .ولم يكن والداي يعلمان ان المعوقة لها رعاية خاصة .فلم يكن بوسعهما العناية بي مع وفرة أفراد الأسرة وموارد رزقها محدودة. ورحمة ربي التي وسعت كل شيء خففت هذا الحمل الثقيل على أمي فتوفي أخي المعوق ولما يتجاوز الثانية من عمره .وقد بكيت اثر موته لانه كان جليسي طيلة اقامتي عند أسرتي فقد كنت أمازحه وهو يضحك الا أنه عاجز عن الحركة والكلام لكنه والله العظيم لصفاء سريرته كان مطلعا على أحاسيسي .ويرتسم العبوس على وجهه حينما كنت أتألم من الشوق الى جارتنا وكانت والدتي ترفض زيارتي لها .
وانتهت الاجازة الصيفية وحلت العودة المدرسية.واقبلت جارتنا للزيارة واقترحت على والدتي أن أقيم بمنزلها لقربه من المدرسة حتى ترفع عن كاهلي مشقة امتطاء وسائل النقل
وكانت المفاجأة السارة حينما طلبت مني والدتي أن أجمع ثيابي للاقامة مع جارتنا وأضاف والدي أن أعود الى منزلنا في الاجازة.فحدث ولا حرج عن سعادتي....أخيرا سأعود الى مرفا الأمان الى نعيم الجنة ....أخيرا سأكرع من نبع الحنان الى الثمالة....هذه هي مشاعري في تلك العمر...وجمعت ثيابي على عجل حتى أنني نسيت تقبيل أبوي وتوديع اخوتي من فرط سعادتي فأنبني والدي قائلا:
"هذا ما كنت أخشاه فقد نسيت الفتاة أسرتها....نحن أسرتك ومستقرك معنا"
وددت لو قلت له ان كنت تعتبرني من أسرتك من المحبذ أن تذكر "ابنتي" وليس الفتاة فانا بالنسبة اليك الفتاة فحسب .وغادرت منزلنا كما يغادر العصفور قفصه الذهبي .فقد كنت أقيم مع أسرتي كفرد منها وليس كابنة ولا أخت.

حياة الأمل 23-06-2013 12:05 PM

ما بين الجنة والنار:WFW..WEFR4WEDCW;

ان رمت تبين حقيقة حياتي في تلك المرحلة وما تلاها حياة نفسي وروحي وقلبي ومشاعري هي بين الجنة ونعيمها والنار والمها وحزنها ومرارتها.لكنني ان نظرت الى الجانب التكويني في شخصيتي فقد كانت هي المرحلة اللبنة في بناء شخصيتي اليوم وهي مزيج من مختلف الحالات الشعورية للانسان في حياته .فان حدثتني عن رغد العيش فقد تمرغت فيه الى النخاع لكنه مشوب بفقر مدقع في الحنان والحب والاهتمام وان ذكرت الاسرة فقد فزت بأسرتين يغبطني عليهما القريب قبل البعيد لكن ان تجليت الامر بعين القلب والبصيرة الفيتني يتيمة .وليس لي القول الا الحمد لله وحينما بلغت السعي واشتد عودي واطلعت على سيرة الانبياء وجدت حياتي الى هذه اللحظة التي اخط فيها هذه الاحرف تضم نتفة من ابتلاءات الانبياء واليسر الذي شهدوه بعد هذه المحن وبصبرهم آلت الى منح.هذا ما تعلمته من سير الانبياء عليهم جمميعا صلوات ربي وسلامه .
مكثت عند جارتنا ما شاء الله لي أن أمكث .وكنت بصريح القول أكتم مشاعر الغيرة من ابنتيها وقد بلغتا الرابعة من عمرعما وأنا تجوزت الثانية عشرة من عمري.ولعلك الآن ستضحك لصنيعي وأنا تلك الفتاة المراهقة أتنا فس مع طفلتين للفوز بحضنها .ولشد ما يؤلمني حينما تدفعني عنها بلطف قائلة:
"أنت كبرت الآن .افسحي المجال لأختيك" .وأخبرك الأمر أنني حينما بلغت الثلاثين من عمري وقد توفي زوجها والله قد بلغ الأمر بي الى الكذب عليها لأفوز بحضنها الدافئ قائلة:
"رأيت البارحة أبي فلان أي زوجها ودعاني الى زيارتك وأن أحتضنك "فابتسمت وقالت:
"حسنا ان كانت هذه رغبته". واحتضنتها فشعرت بعجلة الزمن قد توقفت في الرابعة من عمري وهي تضمني الى صدرها .ولعلك تذكر أنني أبالغ في الأمر ولكن أرجوك لآ تطلق حكمك علي الا بعد فراغي من الحديث.
وطيلة مكثي بمنزلها كنت أستجدي حبها وعطفها بما أنجزه لها .للأسف معاملتها تجاهي تغيرت تماما منذ أن أمر والدي بعودتي الى أسرتي خاصة فكلما طلبت اذنها بفسحة مع أصدقائي في المدرسة ذكرت الي :"استشيري أمك "فأتمتم :"وأنت من تكونين؟ ألست أمي ؟ألم تذكري الي أنني سعادتك وقرة عينك؟".وأكتم مشاعر الألم بقلبي وأهرع الي غرفتي وأذرف الدموع ما شاء الله لي ذلك وأغادر الغرفة وقد رسمت على وجهي ابتسامة السعادة والرضا .وأهرع لمساعدتها في التنظيف وترتيب المنزل لأفوز بدعوة من لدنها.
وأما عن والدتي فقد كانت تزورني بين الفينة والأخرى ولآ أعلم لماذا كنت أتهرب من اللقاء بها متعللة بانجاز واجباتي المدرسية مع احدى صديقاتي وأخشى كل الخشية أن يحاسبني الله على ذلك لكنني والله مطلع على سريرتي لم أكن أشعر تجاهها باي احساس هي فقط أمي بالنسب .هي صراحة مؤلمة لكنها الحقيقة التي تعرت من كل زيف .
وذات يوم حدث ما لم يكن في الحسبان وهي القشة التي قصمت ظهر البعير....

حياة الأمل 23-06-2013 01:00 PM

[SIZE="5"][COLOR="RoyalBlue"]استيقظت ذات صباح وألفيت صوت زوجها يخبرها بأن تمده بصورة لابنتيه ولها ليعد جواز السفر .وكنت ما بين اليقظة والنوم بل لعلني الى النوم أقرب منه الى اليقظة .وفجأة انتبهت من غفوتي بل غفلتي حينما سمعت أنهما ينويان القيام بعمرة. فاغتبطت كل الغبطة وأخيرا سيحقق زوج جارتنا وعده لي وأنا في الخامسة من عمري حينما تعافيت من مرضي بالقيام بعمرة حمدا وثناء على نعم الله علي. وهرعت اليه وأنا أحمل بين يدي صورتي قائلة :
"مرحبا أبي الحمد لله ستحقق وعدك لي أليس كذلك ؟هذه صورتي أنا أيضا ...."وارتسم الوجوم على وجهه وتسارعت دقات قلبي فقد أحطت بما يخشى التصريح به وبادرته قائلة:
"أليس بوسعي السفر معكم ؟؟؟؟والدي رفض طبعا ..."وأضاف والحزن يعلو محياه:"
"أنا أروم العدل بين أبنائي والمساواة مع أخوتها ....ذاك ما ذكره والدك الي ....أنا آسف"
ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااالله
لاتسأل عن حالي في تلك اللحظة .أمسكت بالصورة ومزقتها أربا أربا على مرأى من جارتنا وزوجها.وأثناء تمزيقها كنت أعلن بنفسي نهاية حياة الأمل .هو احساس أليييييييييييييييييييييم أن تختار الموت في نفسك وأنت على قيد الحياة ....الا أنني سئمت التشبث ببصيص الأمل في العودة الى نعيم الجنة التي ترعرعت فيها .وبهذا الحلم الذي لايزال يراودني وأنا على عتبة الخمسين و أرجو تحقيقه من أعماق قلبي ربما هو أيضا صبابة الحنين في أعماق قلبي الى تلك الحياة الطيبة الهنيئة قررت ولما أتجاوز الثانية عشرة من عمري ميلاد شخصيتي التي ازدانت بقلادة الصبر التي وهبني الله اياها .وتنطلق بذلك الرحلة الموالية من حياتي وهي :

"نعمة الصبر]

حياة الأمل 23-06-2013 02:45 PM

ما أروعها من آية كريمة حينما يقول الحق تعالى : " وبشر الصابرين "


ان أروع نعمة أنعمها الله علي بعد نعمة الاسلام هي نعمة الصبر ....فالحمد لله على هذه النعمة التي كانت ترتوي منها شجرة الأمل في حياتي .واذا علمت علم اليقين أن الله مع الصابرين فكيف يكون حالك وحياتك وأنت في معية الله ؟؟؟؟؟؟
تلك المرحلة من حياتي ان أوكلت تقييمها الى نفسي كان الموت خلاصي وملاذي . وان تأملت بميزان الصبر والله هي الحياة الرائعة التي أكرمني الله بها وأنا في ذلك الابتلاء.....ففيها الخير كله وأنى للانسان أن يغفل عن قول الحق تعالى : " بيده الخير "
فما كان في ظني وحسباني ونفسي شرا وألما ومبعثا للحزن حينما تجلت لي حكمة ربنا تبينت أنه الخير كله والسعادة والنماء .فتأمل معي رحمة ربي بي ...وهو يقيض لي امرأة تفيض حبا وشوقا وحنينا منذ 20 سنة لتغمرني بتلك المشاعر التي يتعذر على أسرتي تحقيقها وأنا بأمس الحاجة اليها ....والفتاة التي تمثل عبءا لأسرتها حينما ألم بها الشلل الكلي وشاغلهم الذي يقض مضجعهما هي اليوم سبحان الله تعمل مدرسة وتنفق على أبويها وتعول أخوتها أيضا.....
والله ان عيني تذرفان الدموع حمدا وثناء على رحمة أرحم الراحمين بي ....
وعلى هذا النحو علمني ربي أن المنحة تولد بالصبر على المحنة وبهذه الحكمة انتصرت على عثرات حياتي و سأحدثكم عن ذلك قريبا حينما ألملم شتات صفحات حياتي . فما رأيكم في ذلك؟؟؟؟

حياة الأمل 23-06-2013 08:21 PM

أنا والحب

الحب هو عاطفة اتخذت جوهر الانسان مستقرا ومستودعا .فهي اكسير حياتي نعمت بها وأنا طفلة وكرعت من نبع الحب الى حد الثمالة وفجأة حرمت منه أيضا وللأسف وأنا في مرحلة الطفولة .فان سألتني عن الحب في حياتي كالظمآن يرى سرابا يحسبه ماء الحياة .وظللت لسنين متعاقبة في حياتي كالتائهة في الصحراء أبحث عن السراب وأنا على علم بحقيقته الا أن اصراري مأتاه شجرة الأمل التي كنت أرويها بتلك القطرات من العطاء الى أن شاء الله بحكمته أن يهبني الحب الأزلي ألا وهو حب ربي أرحم الراحمين فتعلمت أن كل حب سواه زائل ووهم وأن العبد اذا أحب الله وعمر قلبه بحبه فقط فاض حب الله في قلبه فأكرمه بمحبة الناس اليه
كيف عرفت الحب؟؟؟

عرفت الحب لأول مرة وشعرت به بكل كياني عندما احتضنتني أمي الى صدرها والدموع تذرفها من عينيها لما أخبرها الطبيب بأن موتي هو الحل الأنسب .ولازلت الى هذه اللحظة وأنا أذكر تلك الحادثة تؤلمني دموعها التي تنسكب على وجنتي وأنا مسجاة بين يديها ولكني والله شعرت في تلك اللحظة بمشاعر الأمومة التي أكرم بها الله المرأة و
أستحي من برودة مشاعري تجاهها .أي قسوة في قلبي؟
ثم عرفت الحب في أروع صوره مع جارتنا وزوجها جزاهما الله عني كل خير ورزقهما الفردوس الأعلى في جنته .كانا الرحمة التي أرسلها الله الي .فتعلمت منهما معنى الحب الحقيقي وهو العطاء فان وجدت في شخصيتي الآن شيء من العطاء وأقبال عليه دون فتور أو توان فاعلم أن الفضل فيه لله أولا ثم الى ذانك النبعين الذين ارتويت من حبهما النقي .ولكم وددت أن أرتوي من ذلك الفيض الى اللحظة التي أخط فيها هذه الكلمات ولكن قدر الله وماشاء فعل وكل قدر الله خير.
ولعل الطرفة التي حينما أذكرها أبتسم لحالي أو أشفق على نفسي .ففي رحلة البحث عن الحب الذي حرمته وأنا في الثانية عشرة من عمري هام قلبي بحب صديقي في الصف .لماذا؟
.لأنه كان يتشاجر مع بعض التلاميذ الذين كانوا يسخرون من مشيتي بآلة المشي .واعتبرت ذلك الاهتمام الطفولي من قبيل الحب واستعضت به عن الحرمان الذي أشعر به في أسرتي بين والدي وأخوتي . وجزاء على بطولته كنت أفرد له كل لمجتي وأسعد أيما سعادة عندما يتسلمها ويشكرني .وهكذا تعرفت على معنى جديد للحب وهو الاهتمام فمن يحبك بصدق يهتم لحالك ويسعى لأسعادك .وكذلك الشأن بالنسبة الي فقد كنت أسعى لسعادة بطلي ومنقذي من سخرية الآخرين . وشاء قدر الله كذلك أن يحرمني من قطرة الحب تلك
فقد اضطر بطلي الى السفر مع أسرته لبلاد أجنبية .وألفيتني وحيدة لأنني أبحث عن الحب ليس عاطفة وانما الحب ينمي تقديري لذاتي التي تسحق بنظرات الاشفاق من أقاربي
ونظرات الناس الي.وفي تلك المرحلة من العمر لم أتبين بعد الحب الأزلي فقد كنت أحب الله تقليدا وليس ايمانا
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااه والله ان الحديث عن الحب له شجون .

حياة الأمل 24-06-2013 01:36 PM

في خضم المجتمع :

فكرت قبل كتابة هذه العبارة أن أكتب محلها "أنا والآخر"ولكنني ألفيت ضيقا عندما أجعل نفسي في الأولوية و لاأعرف ما سبب هذا الشعور .فقد جعلت نفسي في آخر الأولويات في حياتي .دائما أسعى الى رضى الآخر عني وتقبله لشخصيتي فتعددت التنازلات في حياتي واعتبرها بعضهم من قبيل الطيبة كما اعتبرها البعض الآخر من قبيل الضعف وانعدام الشخصية .على أنني حينما أبحث في جوانب شخصيتي والمحيط الذي ترعرعت فيه فقد ساهم بحظ وفيييييييييييييييييير في اكتساب هذه الشخصية. فقد كنت في طفولتي نظرا لأنني أعتمد جهاز المشي أثناء تنقلي داخل المنزل أو خارجه فقد حرمت مشاركة أترابي ألعابهم سواء كان أخوتي أو أترابي أو أبناء عمومتي لأن حركتي بطيئة وكذلك حرص جارتنا على رعايتي وخوفها الشديد من سقوطي فألفيتني أجلس على عتبة منزلنا وأشاهد أخي وهو يمتطي الدراجة وأختاي وهما تلعبان مع بنات الجيران لعبة الغميضة أو التخفي .وكنت أشاركهم بالهتاف أو باقتراح ألعاب ملائمة لحالتي والحمد لله لم يعوزذي ذكائي الحاد في استنباط ألعاب مسلية من قبيل لعبة اللخالات أو لعبة السبع حجار وغيرها
وكان زوج جارتنا يشتري لي بين الفينة والأخرى ألعابا الكترونية هي مثار أعجاب الجميع . ولكم أسعد والأطفال من حولي يقلبون بين أيديهم ألعابي وأجد في ذلك كل المتعة . وهكذا كنت في مرحلة طفولتي أسعى لتحقيق منزلة بين أترابي وما أروعها من طفولة حيث تتحقق الانسانية في أجمل صورة لها وتوحد المتعة بين الجميع ....يا الله ما أجمل براءة الطفولة .
وحينما اشتد عودي وارتسمت معالم الأنوثة على جسدي. بدأت أتبين التمييز في المعاملة من المحيط القريب ومن المحيط الخارجي .ولعل حادثة أثرت في نفسي بالغ التأثير ولازلت الى يومنا هذا أشعر بمرارتها .فلعلني بالبوح بها أتخلص مما كتمته في قلبي طول هذه الحقبة من الزمن .كنت مدعوة وأفراد أسرتي لحضور حفل زواج ابنة خالي .ومثل سائر المجتمعات التقليدية العربية المحافظة فكانت حفلات الزفاف تعد أفضل وسيلة لاختيار الزوجة من الأمهات لأبنائهم .وكانت كل أم تبرز ابنتها في أبهى حلة وأجمل صورة .وكذلك كان الشأن مع والدتي .وبناتها الثلاث فقد استعدت الى هذا الحفل قبل أشهر بشراء أجمل ملابس السهرة .وفي حسبانها أنني وأختي الكبرى سنفوز بأحد أبناء عمومتي لأن هذا الأمر متداول في أعراف أسرتي .وحل الليل وأشرقت الأنوار واذا ساحة المنزل تعج بالنسوة وهن يرفلن في أجمل الحلل كل واحدة منهن تتباهى بما لديها من زينة وحلي فكأنهن الأنجم في الليلة القمراء. وهن يترقبن نزول العروس وقد أحاطت بها الفتيات وبايديهن الشموع ووعاء الحنة .وحدث ولا حرج عن حال الفتيات وأنا معهن في تلك الغرفة وهن يتزاحمن على المرآة بين تمشيط وتجميل وتغيير وكل واحدة تستشير الأخرى عن مظهرها.وقد كنت مثار اعجابهن بشعري الكثيف الناعم ذاك كان سمة الجمال البارز لدي .وكن مغتبطات مني لهذا الأمر .ولاتسل عن شعوري حينئذ فقد أمسكت بالثريا ....وارتديت جهاز المشي ونزلت برفقتهن ....وسمعت همسات بعض النسوة وأنا أنزل الدرجات الأخيرة وأمامي بعض بنات خالتي :"ما شاء الله على ذلك الشعر الجميل ؟؟؟؟سبحان الله ما أجملها ....من تكون تلك الفتاة؟؟؟؟" ولاتسل عن فرحتي فان وزعت على الانسانية عامة لوسعتهم ...ورفعت رأسي لأتبين صاحبة هذا الاطراء وليتني ما رفعته فقد رأيت المرأة التي تجلس حذوها وهي تشير الى جهاز المشي قائلة:
"خسارة كل جمال فيه عيب ....مسكينة . ربي يشفيها ......"
وكلما مررت بين امرأة وأخرى لا أسمع الا ربي يشفيك ...واجتهدت أن أمنع الدموع التي اغرورقت بها عيناي .وعقيرتي ترتفع بالغناء والزغاريد حتى لاأسمع تلك العبارات المدمرة لنفسي ,ثم استأذنت من العروس وقفلت راجعة الى منزل جارتنا لأنني كنت أروم الوحدة فأنا في أمس الحاجة اليها.....وبعد أن أوصدت باب الغرفة هرعت الى المرآة ومكثت أتأمل صورتي وضحكت كثيرا وبكيت كثيرا أيضا لأن حلم الأمومة سأحرم منه .....

حياة الأمل 24-06-2013 02:25 PM

تتمة:
وما زاد الطين بلة ان أبناء عمي خطبوا فتيات من أسرة بعيدة النسب عنا بعد حفل الزفاف بأسبوع .والأمر الأدهى وألأليم ما بلغنا عن زوجة عمي أنها لاتروم أن يكون من أحفادها من المعوقين .يا الله أي محيط أرسلت فيه؟؟؟؟؟؟ وكثيرا ما تساءلت هل أنا في بيئة اسلامية محافظة؟؟؟؟أهذا شرع الله؟؟؟؟؟أن تتزوج الفتاة ابن عمها......وحدث ولا حرج عن الغيبة والنميمة وكالات الاعلام في محيطي فالخبر يسري فيها سريان النار في الهشيم .وما أثار الألم في نفسي ما تداولته الألسن لو كان فيها خيرا لكان ابن عمها أولى بها.....وشاء الله أن يسعد قلب أمي وأن تفرح بزواج ابنتها الكبرى والصغرى ...وأما الوسطى فقد اختار لها الله رسالة أشد أهمية من الأمومة ...لذلك حرص أبواي بكل ما أوتي من جهد ومال وسعة لتعليمي رغم رفض أقاربي هذا الأمر والحاحهم على أبي لانقطاعي عن الدراسة غفر الله لهم وليشهد ربي أنني سامحتهم .....
وانكببت على تحصيل العلم الذي جعلته شغلي الشاغل ....وفكرت وتمعنت في حالي ومحيطي لما أتجاوز عتبة العشرين والسؤال الذي كان يقض مضجعي لأنه لايتلاءم مع أحلامي كفتاة تنبض بمشاعر الأمومة وارتداء ثوب الزفاف من ناحية وهذا حلم كل فتاة سبحان الله ذاك ما جبلت عليه .أما بالنسبة الي اضافة الى كل تلك الأحلام فقد كان انتقالي الى منزل زوجي الى منزلنا سيخلصني من الضياع بين منزل جارتنا ومنزل أسرتي وسيهبني زوجي الحب الذي لاينقطع فيضه والذي حرمت منه كثييييييييييييييييييرا .
ومنذ تلك الحادثة وجدت في نفسي نفورا من حفلات الزفاف .فلا أجد المتعة فيها وأنا أشاهد الفتيات وهن يفتخرن بجمالهن والنسوة بحليهن واذا حفلات الزفاف في أسرتي آلت الى عروض أزياء للتفاخر والتنافس في الملابس والحلي ...وحينما تقدم بي العمر وجدتني أشد استنكافا عن حضورها ....فمعظمهن من أترابي وقريباتي قد تزوجن وأنجبن وأصبح شاغلهن أسرهن وأبناءهن ....ولا أجد المتعة في مثل هذه المواضيع المتداولة .بل أجد الراحة والسعادة في الوحدة بمنزلنا على حضور مثل هذه الاحتفالات...ولعلك لن تفاجأ اذا أحطتك علما بأنني لم أشهد حفل زواج منذ 5سنوات .وأصدقك القول حينما أرى أختاي وأمي يستعددن لحضور هذه الحفلات فقد كنت أغبطهن وحينما تغادرن المنزل أنقم على نفسي المستكينة المنعزلة وسرعان ما تتوارد بخاطري صور النسوة ومواقفهن مني فأرضى بقدري وأستسلم له .....

حياة الأمل 24-06-2013 07:07 PM

فجر الحب:

طرقت أنامل الحب قلبي وأنا في العشرين من عمري .وتسلل الى شعاب روحي دون استئذان .كان البدر المنير في الليلة الظلماء في حياتي والنور الذي أشرق في أعماق روحي وأنار وجهي وطربت نفسي له . الا أنه مثلما ذكرت عضوة من أعضاء هذا المنتدى الفاضل الذي بفضل الله ثم بفضله قد تخلصت من قيود الماضي فقد كان حبا بلا أمل .لاحظت عيناه ترقبني وأنا في طريقي الى المعهد جيئة وذهابا .كان يكبرني بعشر سنوات ويزاول تعليمه بالجامعة وأنا كنت بالباكالوريا .وذات يوم اعترض طريقي وسلمني رسالة فتفاجأت من موقفه وكنت مرتبكة فلا أعلم كيف تسلمتها وأخفيتها في محفظتي وهرعت الى منزلنا دون أن ألتفت وكأن كل الجيران يبصرون الي. فتفاجأت أمي لعودتي وتبينت الأمر حينما هرعت الى بيت الاستحمام وفي حسبانها لقضاء حاجتي ....وفتحت الرسالة ويداي ترتعشان من خوفا وسعادة . ولا أعلم لماذا الخوف راودني في تلك اللحظة يقينا ليس خشية من أبوي ...لكن ذلك الخوف الذي كان يشوب كل سعادة تغمرني مأتاه رفض الآخر لي.في هذه الرسالة ضمت بين دفتيها كل مشاعر الحب الصادق الذي لاتشوبه شائبة وقد عبر عن نيته في الارتباط بي بعد نجاحي في الباكالوريا وتخرجه من الجامعة .وغادرت المنزل وهرعت الى صديقتي الوفية وأحطتها بالأمر خاصة وأنها كانت تسر الي بكل أسرارها وتحدثني عن رسائل خطيبها وكنت أكن في نفسي أن يكرمني الله بحبيب مثلها .ولكم سعدت بالخبر ورجوتها التستر والكتمان لان والدي يرفضان مثل هذه الارتباطات وهي من المحرمات في عرف أسرتي .ولكن ماذا بوسعي أن أفعل وقد رفضت في أسرتي ولا يرغبون في؟؟؟؟
ومنذ تلك الرسالة تعددت لقاءاتنا نرسم فيها معا ملامح حياتنا المشتركة .والحمد لله أن أرسل الله في تلك المرحلة من الضعف ذلك الحبيب الفاضل بأخلاقه والتزامه .فقد كانت لقاءاتنا برفقة أخته وهي لاتتجاوز الدقائق المعدودات التي يحثني فيها على النجاح والتميز .واتفقنا على الخطبة في اجازة منتصف السنة الدراسية .ولاتسل عن حالتي وأنا أترقب الاجازة بفارغ الصبر ولا أتوانى عن الاجتهاد في الدراسة والمراجعة .وشاء الله ومايكون الا ماشاء ونحن بقدر الله راضون .في أول الاجازة من أثر الارهاق في المراجعة والتوتر الذي شهدته فيها أصابني تعفن بجرح العملية اقتضى اقامتي بالمستشفى طيلة الاجازة .وصادف أن زارتني والدة حبيبي برفقة جارتنا .واطلعت على قدمي التي تعفنت بجرح بليغ .وكانت ترمقني بنظرات مريبة هي بين الاشفاق ولا أعلم ماهيتها .ولكم وددت أنها لم تشاهدني في تلك الحالة من الضعف والألم .والله نسيت اثر زيارتي عميق جرحي وألمي الجسدي لأن ألم روحي يكاد يئدني .قضيت تلك الليلة على مضض تجول بخاطري كل الهواجس .ترى هل فاتح أمه في أمر خطبتي ؟؟؟هل ستوافق أمه على ذلك وهو ابنها الوحيد الذي يمثل رب الأسرة اثر وفاة زوجها ؟؟؟؟هل أخبرتها ابنتها بعلاقتنا؟؟؟يااااااااااااااااااااالله........اليك الملجأ وأنت المرتجى .وطالت مدة علاجي اذ مكثت طيلة شهر .وغادرت المستشفى وفي طريق العودة نظرت الى منزل حبيبي فألفيت وجوها مختلفة فسألت أمي عن جارتنا .......وأخبرتني أنها انتقلت لمسكن جديد وخطبت لابنها ....
هههههههههههههههههوالله ان قدري أحيانا يجعلني أضحك الآن حينما أسترجع معالمه ولكن في تلك اللحظة شعرت بغصة في حلقي لأنه تعذر علي التنفيس عن حزني وألمي حتى لايفتضح مكنونات قلبي .....و رجوت أمي أن تسمح لي بالاقامة عند جارتنا لأستطيع التركيز في المراجعة وتدارك ما فاتني من الدروس اذ ليس بوسعي المراجعة في منزلنا الذي يضم أفرادا عديدة وثلاث غرف فحسب ....ذاك ظاهر القول أما حقيقة الأمر فقد كنت بامس الحاجة الى الوحدة لأنفس عن مصابي الجلل....

حياة الأمل 24-06-2013 11:26 PM

رحلة البحث عن الذات:

أنا لم أسال نفسي السؤال الذي يتواترعلى ألسنة الفلاسفة :من أكون؟؟؟؟وانما كنت دائما على يقين أن في كل ابتلاء لايوافق هوى نفسي حكمة ربانية ولا أخفي أن الأمر يؤلمني أشد الألم فأنا بشر مثل سائر البشر .لكن سبحان الله تنقضي مدة التألم كوميض البرق وويكرمني الكريم بالفرج واليسر واذا أكرمك الكريم فسيغبطك سعادة.واثر كل تجربة يشتد عود شخصيتي وتصبح أكثر صلابة وتمرسا وصبرا على مواجهة الابتلاء بفضل الله الذي رباني برعايته فضعف الشخصية التي كنت عليه في طفولتي نما بفضل الابتلاء واشتد عوده واتخذ من الضعف قوة في مواجهة صعاب الحياة .وفي كل ابتلاء أستشعر أن حكمة الاهية بما يحل بي....وبعد انقضاء المحنة أتبين لو كانت لي الخيرة في هذا الموقف أو ذاك لاخترت ما وقع لي .وسبحان الله الى يومنا هذا كلما قرأت سورة الكهف وقصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر عليهما السلام ازداد يقيني بأن الله قد اختار لي الأفضل لأن بيده الخير ....فاعاقتي لقصر نظري وبصيرتي عددتها مصيبة وأمرا جللا وهي في حقيقة الأمر بحكمة الله الذي بيده الخير اختار لي رسالة أشمل وأعظم وهي تربية أجيال في حين لوكنت بصحة وعافية لتزوجت باكرا واقتصرت على تربية أبنائي فحسب فشتان أن تكون رسالتك مرتبطة بأسرتك فحسب وأن يختار لك أرحم الراحمين رسالة لتربية البنين والبنات والحبيب الذي بكيت حرقة للحرمان منه في تلك اللحظة أما الآن لحكمة أرحم الراحمين فانني أحمد الله كل الحمد أنني لم أرتبط به ....فقد استأثرت زوجته به وأهمل شأن أمه واستولى على الصبابة التي ورثتها من زوجها ....ولا أعلم ما الذي دفعني الآن أن أرسل لها مساعدة مالية لتجري عملية جراحية عن القلب لعلها من باب الاحسان لمن أساء اليك فالله يحب المحسنين ذاك مما علمني ربي ....فحينما يعمر قلبك الحب الأزلي فنوره لايسنح لك الى أن تنظر الى ما دونه ......
واثر التأمل في مسيرة حياتي تبينت أن الله اذا أحب عبده لا يريد أن يكون في قلب المؤمن الا حبه فحب الأبوين زائل وحب الآخر كذلك لايدوم والحب الأبدي الذي كلما استزدت منه أفاض عليك نعيما وسعادة .......ياااااااااااااااااااااااااالله .....الحمد لله أنك ربي......

الشاكر 25-06-2013 11:26 AM

بشكرك كثير على هذة الحياة الجميلة المبسطه

الله يديم عليك الصحه والعافية

سكون النفس 25-06-2013 12:02 PM

أختي في الله حياة الأمل ... سبق وأن عبرت لك عن إعجابي بما خطه قلمك ... ماشاء الله تبارك الله أكررها لك

ليحميك ربي ... رائع إيمانك وثقتك بالله زادك الله من فضله ...

حياة الأمل 25-06-2013 06:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاكر (المشاركة 875286)
بشكرك كثير على هذة الحياة الجميلة المبسطه

الله يديم عليك الصحه والعافية

شكر الله لك وجزاك الله خييرا

حياة الأمل 25-06-2013 06:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سكون النفس (المشاركة 875295)
أختي في الله حياة الأمل ... سبق وأن عبرت لك عن إعجابي بما خطه قلمك ... ماشاء الله تبارك الله أكررها لك

ليحميك ربي ... رائع إيمانك وثقتك بالله زادك الله من فضله ...

الله يخليك ويبارك فيك أختي سكون النفس رائع ثناؤك وعباراتك

حياة الأمل 25-06-2013 08:01 PM

التحدي :

هذه العبارة كلما قراتها أو كتبتها لاأعلم لماذا أستشعر القوة فيها .أين يكمن موضع قوتها يا ترى؟
هي تمثل بالنسبة الي صراع الحياة بين الانسان من ناحية وتحديات الحياة من ناحية أخرى .كلمة التحدي اختبرتها وأنا في الخامسة من عمري حينما التحقت بالمدرسة الابتدائية وكان علي أن أصعد درجات السلم للالتحاق بصفي ....هو أمر بسيييييييييييييييط للانسان السليم المعافى لكن بالنسبة الي وأنا أرتدي جهاز المشي وأستند الى عكازتين كان من قبيل التحدي ....كنت أحرم نفسي من الفسحة لأتجنب زحام الطلبة وأرتقي السلم درجة درجة أو تدرك كيف كنت أشجع نفسي ؟؟؟؟كنت أقول لنفسي:
"هيا حياة الأمل سترتقين درجات السلم وأنت معلمة تدرسين بهذه المدرسة...."فكانت تلك العبارات تلهمني الثقة بنفسي وتهون علي هذا التحدي ولايقتصر المر على ذلك بل كنت ألتحق بالصف وأدخل القاعة قبل قدوم المعلمة وأجلس على مقعدها وأتخيل نفسي وأنا أدرس التلاميذ فأشعر بالمتعة والسعادة . ولا أخفي عنك الأمر أنه أحيانا يحز في نفسي حينما أطل من النافذة على الساحة وأشاهد أترابي يلعبون ويمرحون.وقدتبينت ذلك معلمتي فكانت ترسل لي بين الفينة والأخرى رفيقاتي ليؤنسن عزلتي .وكنت أمرح معهم لعبة المعلمة .سبحان الله لك أن تعتبر ذلك من قبيل التدريب لمباشرة المهنة في المستقبل لاحقا ان شاء الله...
وهكذا من خلال تحديات الحياة التي واجهتها ولا أكاد أذكرها كلها هناك بعضها الذي لم يكن بوسعي نسيانه ليس لأمه أو لشأنه ولكن ذلك التحدي الى يومنا هذا هو الذي يهون علي كل محنة تعترضني ....
تلك المحنة التي لم ولن تمحى من اعماق فؤادي تبنت فيها كرم الله بي ورحمته التي هي أشد من رحمة الأم على وليدها ....حينما أنجزت أول عملية جراحية على قدمي تبين الأطباء أنه وقع خطأ طبي وكانوا يتهامسون سرا حتى لا ألحق أذى بالمتربص الذي أجراها .ويتمثل هذا الخطأ الطبي في الاستناد الى وسائل غير معقمة فتعفن الجرح .واقتضى الأمر بتر القدم الى موضع الركبة ...وقبل اجراء العملية بليلة استكنت الى القوي المتين الذي يجيب دعوة المظطر اذا دعاه ....كانت تلك أروع لحظات حياتي الى يومنا وأنا أشعر بقمة الضعف والانكسار بين يدي القوي أرحم الراحمينوألححت في الدعاء بأن يشفيني وأن أحتفظ بقدمي ...وتوقف الزمان بالنسبة الي ....كانت ابتهالات روحي في جوف الليل
ثم صليت الفجر ....ونمت .ومع الثامنة صباحا حملت الى غرفة العمليات .وطلب الجراح اجراء صور بالأشعة لتحديد موضع البتر ...وكانت رحمة ربي أقوى من قوانين البشر اذ تفاجأ الطبيب حينما نزع الضمادة عن الجرح يسيل دما بعد أن كان متقرحا وبدأ يلتئم في بعض جوانبه .وأنجزت الصور بالأشعة ...وكانت المفاجأة بل المنحة الربانية التي لم تنقطع من حياتي وهي ثمرة الصبر فالجرح سليم والعظام لم تصب بأذى مطلقا ....حتى أن أحد الممرضين ذكر لي ربنا بيحبك انت معجزة ...زالحمد لله كل الحمد.............

عايشه بحلم 26-06-2013 03:21 AM

قرأت قصتك من أولها إلى أن وصلت هنا مشاعرى مزيج من الحزن والفرح ما أخفيك انى تألمت كثيرا ونزلت دموع وبعدها وجدت نفسي أبتسم فرح كأنك بجانبى وأمامى
الصبر دلاله على قوة إيمان الشخص ..ماهو مهم أى شئ فى حياتك طالما ربنا اعطاك قناعه ورضا وسعادة داخليه بأن ما أصابك لم يكن ليخطأك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ..
بتأمل قصتك كثير .. فيها دروس لكل متعافى ماعرف نعمة الله عليه فى بدنه وعقله !!

يارب يجعل قلبك من القلوب المطمئنه السعيدة ويرزقك الأمن والأمان ولا يجعل لك حاجه عند أحد من خلقه ابدا فى هذة الدنيا وفى الاخرة ..اللهم آآآمين
من قلبى اتمنى من الله ان ييسر لك كل أمر تريدينه عاجلا غير آجل ..آآآمين
أحببتك فى الله ولله ..

حياة الأمل 26-06-2013 07:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عايشه بحلم (المشاركة 875572)
قرأت قصتك من أولها إلى أن وصلت هنا مشاعرى مزيج من الحزن والفرح ما أخفيك انى تألمت كثيرا ونزلت دموع وبعدها وجدت نفسي أبتسم فرح كأنك بجانبى وأمامى
الصبر دلاله على قوة إيمان الشخص ..ماهو مهم أى شئ فى حياتك طالما ربنا اعطاك قناعه ورضا وسعادة داخليه بأن ما أصابك لم يكن ليخطأك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ..
بتأمل قصتك كثير .. فيها دروس لكل متعافى ماعرف نعمة الله عليه فى بدنه وعقله !!

يارب يجعل قلبك من القلوب المطمئنه السعيدة ويرزقك الأمن والأمان ولا يجعل لك حاجه عند أحد من خلقه ابدا فى هذة الدنيا وفى الاخرة ..اللهم آآآمين
من قلبى اتمنى من الله ان ييسر لك كل أمر تريدينه عاجلا غير آجل ..آآآمين
أحببتك فى الله ولله ..

أختي عايشة بحلم والله عباراتك أثرت في قلبي وحمدت الله أنك أختي في الله فهي أجمل هدية قدمتها الي ....اللهم اجمعني بأختي عايشة بحلم تحت ظل عرشك وأسعدها في الدنيا والآخرة

حياة الأمل 26-06-2013 09:41 PM

بيده الخير

حينما يستشعر الانسان أن الخيرة فيما اختاره الله فان كل ما يعترضه ويخالف هوى نفسه سيبحث عن الخير فيه ...وذاك ديدني في حياتي وحالات الضعف والضجر التي ألمت بي هي عديدة ومتعددة لكن سأقترح طريقة وجدت فيها كل السلوى والأمل في تجاوز المحنة .هي ستثير ضحكك أو سخريتك أو اهتمامك ولكن الدواء له أوجه متعددة ...وهذه تجربتي :
منذ يومين حدتك عن حالة الحزن والاكتئاب التي أشعر بها فماذا فعلت؟؟؟؟أخذت ورقت رسم وجسدت مشاعري في صور مختلفة بمعنى جعلتها محددة بعد أن كانت غامضة ضبابية ونظرت الى الصورة ورسمت في ورقة أخرى ما أريد ..وتأملت الصورتين وقارنت بينهما وشرعت في البحث عن الخير وراء مشاعر العزلة والوحدة والحزن ....تدرك ما تبينت؟؟؟
تبينت أن الأمر طبيعي لأنني أعيش الهدوء التام بعد الضجيج الذي يحيط بي في عملي وأن الحزن الذي ألم بي مأتاه نفسي التواقة للعطاء وقد تعطل ذلك بحلول الاجازة وأن عزلتي نعمة لأن في محيطي تكثر الغيبة والنميمة في الاجتماعات ...وعلى هذا النحو هو الخير كله .
هكذا الشأن في تعاملي مع كل معضلة وعفوا نسيت أمرا هاما في أعلى الصفحة الثانية أكتب بيده الخير بخط غليظ واضح .
وسأخبرك لاحقا عن تجربة في حياتي ستؤمن من خلالها أن كل ما يصيبنا هو الخير عينه

تباشير فجر 27-06-2013 04:51 PM

مساء الحب و الحنان ..
مساء قلباً يملئه خيراً و رضا ..

كيف حالك أختي حياة .. للحق منذ أن كتبت أول جزء و أنا أود أن أرد عليك ..
كان كل ما أود قوله .. أن أرحب بك بيننا في بيت أسرتك الثالث .. بين أخواتك و أخوتك ..
و لكن في كل مرة يحول بيني و بين الرد عليك حائل ..

لا بأس هأنا ..
أقول لك .. حياك بيننا يا حياة و إن شاء الله أخت عزيزة و غاليه .. و اتمنى تلقي كل راحة و محبة بيننا ..

دعواتي لك ..
في إنتظار الجزء الاخير الذي يتكلم عن الخيرة .. سأنتظره على أحر من الجمر .. فوالله أنا بأمس الحاجة إليه يا حياة .. عل ما في حرفك .. يواسي قلبي المنفطر ..
دعواتي لك مرة أخرى ..

حياة الأمل 27-06-2013 08:53 PM

نعمة الرضى:
وما أجملها من نعمة حينما يعيشها الانسان في حياته فينعم بالحياة الطيبة التي ذكرت في القرآن ....الرضى هو أن تؤمن بأن كل حياتك بعوائفها وعراقيلها هي انتصار للذات واثبات لوجودها ...فحياة الانسان مثل التخطيط الطبي للقلب فهو طالما بين نزول وهبوط وارتفاع وانخفاض فالانسان حي واذا استقام الخط يعني الموت ...وعلى هذا النحو كل محنة أو مصيبة أو أمر خالف هواك أو سعيت لتحقيقه ولم يتحقق أو تأجل فهو خير لأنه يثبت أنك انسان تنبض حياة ...وتسعى وتجتهد لاثبات وجودك والانتصار على مخاوفك وهواجسك وتحديات الحياة ...ولم أتبين أهمية نعمة الرضى في حياتي الا بعد تجربة المرض وخاصة بعد أن أكرمني الله برحمته ولم تبتر قدمي ....فرضيت بقدري بل سعدت به كل السعادة لأنني أشعر أنني في معية الله..فأ، لم يتحقق لي أمر أهفو لتحقيقه واجتهدت كل الاجتهاد الى ذلك فأن ذلك لا يثير حزني ولا ألمي لأنني على يقين بنعمة الرضى أن الخيرة فيما اختاره الله ....وسبحان الله اذا بلغت مرحلة الرضى بالقدر والاستسلام التام لمشيئة الله تحقق المرغوب ورزقني الله من حيث لاأحتسب ...
هذه جملة من البديهيات التي أؤمن بها في حياتي والآن استجابة الى كل أحبتي في الله وخاصة تباشير فجر لأنها طلبت مني ذلك ...
عندما نجحت في الباكالوريا ألمت بي فرحة عارمة أعجز عن وصفها والاحاطة بها ...لماذا ؟؟؟لايرتبط الأمر بالفوز بشهادة الباكالوريا فحسب وانما الحلم الذي راودني منذ الخامسة من عمري آن له أن يتحقق وهو أن أكون معلمة ..وكان القانون التربوي للالتحاق بهذ الرسالة التربوية يقتضي هذه الشهادة ...بل والأمر الذي أثلج صدري باليقين بتحقيقه أنني نجحت بامتياز ..وكذلك كانت فرحتي فرحتين .وعندما أعلن التعيين التحقت بمكتب المسؤول عن التعيينات وتقدمت مثل ساءر المترشحين بمطلبي ..هل أخبرك كيف استقبلني المسؤول؟؟؟؟هههههههههالحمد لله ..فان كنت سأصفح عمن أساء الي فو الله أعترف بذلك أمام كل الخلق أنني عفوت عن هذا المسؤول بل وأدعو له بكل خير كلما خطر ببالي ....جزاه الله عني كل خير ...أتود أن أخبرك ما ذكر لي ؟؟؟؟؟فانني لازلت أذكر عباراته حرفا حرفا فقد قال لي عندما نظر الي وأنا أمسك بيدي عكازة واحدة وأرتدي جهاز المشي فقد قال لي :
"كيف بوسعك التدريس وأنت تتعثرين في مشيتك وتمسكين بالعكازة؟؟؟؟هل سيهتم الطلبة بحالتك أم بالدرس؟؟؟؟"
ما رأيك؟؟؟؟هل بوسعك أن تتخيل حالتي النفسية ؟؟؟؟الحلم الذي عشته طيلة حياتي واجتهدت كل الاجتهاد في تحصيل العلم للفوز به ...أضحى سرابا لأن هذا المسؤول له موقف ورأي في تعيين المعلمين ...والله كلما تذكرت ذلك الموقف تعتمر قلبي أحاسيس متباينة مع أن الله قد قدر لي خير من ذلك وسأذكره بعد حين ...فقد غادرت مكتب المسؤول وقد اغرورقت عيناي بالدموع الا أنني تماسكت وقلت :"أصبت لا يجدر بي أن أكون معلمة بل أستاذة جامعية """
وعدت الى المنزل ومن الغد التحقت بالجامعة لأواصل المرحلة الجامعية للفوز بالأجازة في اللغة العربية ....والحمد لله بنعمة الرضى بما اختاره الله لي فقد منحني الكريم كل الخير وأنا الآن أدرس باللغة العربية في المرحلة الثانوية ....بل تبين معي اذا أكرمك الكريم بكرمه فانك ستتنعم بالسعادة والرضى وخاصة الايمان بأن الخير كل الخير فيما تعيشه ...
سبحان الله عند نجاحي في الجامعة وفوزي بالاجازة في اللغة العربية اقترحت الدولة في تلك السنة قانون تشغيل المعوقين فتم تعييني بتدريس اللغة العربية بمعهد ثانوي .....لكن ان حدثتك أين ؟؟؟؟ههههههههههههههههستفاجأ...ولكان حينما تِمن بيده الخير فانك ستقبل على الأمر وأنت سعيد راض لأنك على يقين أن فيه كل الخير..أو ترغب أن أخبرك أين تم تعييني رغم أنني من ذوات الحالات الخاصة ؟؟؟؟؟انتظرني وحتما ستفاجأ........

تباشير فجر 27-06-2013 09:18 PM

لمذا لا ءشعر بما كتبت يا حياة ! اعلم ان الخيرة دائما فيما اختاره الله و لكن ماذا عن ما اختاره انا ؟ هل هناك علاقة لما افعله انا ؟
اقرا ما كتبت باهتمام بالغ و لكنني لا أشعر به .. اعتذر إن سبب ذلك لك إحباطاً فانا محبطة من نفسي..

حياة الأمل 27-06-2013 09:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~ تباشير فجر ~ (المشاركة 876175)
لمذا لا ءشعر بما كتبت يا حياة ! اعلم ان الخيرة دائما فيما اختاره الله و لكن ماذا عن ما اختاره انا ؟ هل هناك علاقة لما افعله انا ؟
اقرا ما كتبت باهتمام بالغ و لكنني لا أشعر به .. اعتذر إن سبب ذلك لك إحباطاً فانا محبطة من نفسي..

لا تعتذري الي أختي في الله تباشير ...وقد ذكرت أنني أسعى وأجتهد لتحقيق ما أردته لكن ان لم يتحقق قلن يضيرني الأمر لماذا ؟؟؟لأن ما أنا عليه هو الأفضل بالنسبة لي أو أن الله اختار لنا الأفضل ولكن في أوانه فأشعر بالرضى

حياة الأمل 27-06-2013 09:41 PM

قبل انطلاق العودة المدرسية تسلمت التعيين في منطقة تبعد خمسمائة كيلومتر عن المكان الذي أسكن به . فلك أن تتخيل وأنا الي لم أفارق منزلنا طيلة مختلف مراحل دراستي كيف بوسعي وأنا فتاة أن ألتحق بهذا المعهد ؟؟؟وما زاد الطين بلة أن المستشفى الذي أباشر فيه لفحوصاتي الدوريه حول قدمي بعبد عن مقر عملي بنفس المسافة ....وعندما تسلمت البرقية والله لاأعرف ان كنت سأسعد بالتعيين خاصة انتشار البطالة في مجال التدريس أم سأتألم لأن المكان بعييييييييييييييييييييييييييد جدا عن منزلنا وعن المستشفى ؟؟؟؟والبرقية تدعوني للالتحاق بالمعهد قبل بداية السنة الدراسية للتأكيد على قبول التعيين .....حدثني ان كنت في حالتي ووضعي الاجتماعي والجسدي .هل ستقبل أم ترفض؟؟؟؟؟ان لم تكن مؤمنا بأن الله بيده الخير وأن الخيرة في هذا التعيين فانك سترفض لكن حينما تعمر قلبك نعمة الرضى بقدر الله فانك ستقبل على الأمر لاعتباره تحديا من تحديات الحياة ونفسك الراضية بذلك ستجعل ذلك الأمر الذي أحزنك يتحول الى نبع سعادتك ....والتحقت بالمعهد وكانت والله أروع مرحلة في حياتي العملية فقد عشت في تلك المنطقة الحياة التي أروم عيشها وأنا مسؤولة عن قرارت حياتي اذ تعلمت فيها تحمل المسؤولية وتبينت فيها قدراتي العظيمة واستمتعت فيها بمهنة التدريس في أجمل وأنقى صورها .....

تباشير فجر 04-07-2013 02:37 PM

مساء الحب و الود الذي يلف روحك و قلبك ..

افتقد قربك يا حياة .. فأرجوك ألا تبتعدي عني كثيرا ..

دعواتي القلبية و دائما ..

حياة الأمل 06-07-2013 01:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~ تباشير فجر ~ (المشاركة 878702)
مساء الحب و الود الذي يلف روحك و قلبك ..

افتقد قربك يا حياة .. فأرجوك ألا تبتعدي عني كثيرا ..

دعواتي القلبية و دائما ..

يارب ما اتحرم منك أبدا يا تباشير فجر انت الاسم الي اخترته أكثر من رائع .....الله ....بشرى مع الفجر يعني بداية اليوم والسعادة تعمر قلبك وروحك .....اللهم آميييييييييييييييييين

تباشير فجر 06-07-2013 02:19 PM

اهلللللللللللللللين حياة ..
نورتي يا قلبي ..
وينك فقدتك صراجة يا رب كان المانع خير ..

كيفك طمنيني عنك يا روح روحي انت .. انا حابتك من زمان من اول سطر قرات فيه قصتك .. انا مو حابتك انا معجبه فيك .. يا ريتني اكون مثلك في يوم من الايام بقوة شخصيتك ..

تباشير فجر 06-07-2013 02:20 PM

آمين ..
عسى ربي يبشرك بما تتوق اليه نفسك و يعطيك ربي حتى يرضيك و اكثر ..

حياة الأمل 06-07-2013 04:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~ تباشير فجر ~ (المشاركة 879295)
اهلللللللللللللللين حياة ..
نورتي يا قلبي ..
وينك فقدتك صراجة يا رب كان المانع خير ..

كيفك طمنيني عنك يا روح روحي انت .. انا حابتك من زمان من اول سطر قرات فيه قصتك .. انا مو حابتك انا معجبه فيك .. يا ريتني اكون مثلك في يوم من الايام بقوة شخصيتك ..

الله يخليك لي يا أعز أختي في الله ....أنا كمان اشتقت اليك والى كافة أسرتي بمنتدى نفساني .....يارب يجمعنا تحت ظل عرشه وفي جنته .....والله أنا قلبي كمان أحبك في الله ويارب يقويك ويكرمك بمحبته ورضوانه

حياة الأمل 06-07-2013 05:02 PM

نعمة الأحسان
وما أروعها من نعمة حينما يستشعر الانسان ما يكرمه الله من فضائل روحية ومادية يعجز قلمي عن الأحاطة بها ....وقد من الله علي بفضله أن أكرمني بطعم حلاوتها في قلبي وحياتي .....
هل بوسعك أن تسامح من أساء اليك بل تحسن اليه ؟؟؟؟"فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" . أظنك تبينت الآن لماذا يحب الله المحسنين ....فماذا تختار حب النفس أم حب الله؟؟؟؟؟؟
حينما تتوارد بذهني أحداث تجربة في حياتي اكتشفت فيها نعمة الاحسان تغمر قلبي سعادة والله ترتعد فرائصي نشوة لاستشعارها وتسري بجسدي حياة تنبض سكينة وغبطة كما ذكر بعضهم لو استشعرها الأثرياء لغبطوني عليها......لازلت اذكر معالمها بجلاء ووضوح وكأنني أعيشها بعين الواقع ....قبل انجاز الامتحانات النهائية اتفقت مع زميلتي في العمل على اعدادها معا .وكنت أدرس ابنتها في تلك السنة الدراسية ....وللأسف كانت ابنتها ذات مستوى ضعيف ...الا أنني كنت على ثقة تامة بزميلتي اذ كنا في السنوات الفارطة نتشارك معا في أعداد الامتحانات ...وهي تعد من المقربات الى قلبي في العمل وخارجه ....وكثيرا ما كنا اثناء الفسحة نتحدث عن مستوى ابنتها وسائر الطلبة ...ودرءا لأية شبهة ارتايت أن أعد الامتحانات بمفردي دون مشاركتها في تلك السنة ....ولا ادري ما الذي ألم بي في نهاية السنة فوافقت على المشاركة معها في اعداد الامتحانات ...ولم يدر في خلدي أن زميلتي ستسلم الامتحان الى ابنتها لتطلع عليه في المنزل لأن الثقة التامة كانت تجمع بيننا....
وأجريت الامتحانات . وكانت المفاجأة العظمى حينما تبينت ان مستوى ابنتها ارتقى الى الامتياز بدرجات ممتازة ...ولاتسل عن حالي في تلك اللحظة ....كنت أمعن النظر الى الورقة وأنا لا أصدق ذلك العمل المقترح من تلك الطالبة التي لاتستطيع التمييز بين الحروف ....فتارة أرمق الاسم المكتوب عليها وطورا أعيد قراءة الموضوع المقترح ...وأنا أكاد اجن .....ماذا بوسعي أن أفعل ؟؟؟؟وراودتني كل طلائع الشك واكتنفتني مرارة ....وطفق شيطان الغضب يؤجج ذلك الشك ليؤول الى انتقام ونقمة ....وكان الهاتف المحمول يسارورني بنظرات تحثني على الاتصال بزميلتي وصب جأم غضبي عليها .....وطفقت دقات قلبي تتسارع كأنها في حلبة سباق ....فألقيت بالورقة على مكتبي .وغادرت غرفتي ...واذا المؤذن يدعو الى صلاة العصر ...فتوضأت وصليت ....سبحان الله ....هل أخبرك بما وقع أثناء صلاتي ؟؟؟؟
وجدت لساني سبحان الله يردد تلك الآية " فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم "....فعفوت عنها لعل الله يعفو عني ....بل انني اتصلت بها وبشرتها بان ابنتها اضحت من الممتازين ....وقدمت الى ابنتها هدية وقد سعدت بها زميلتي وأنا أردد في نفسي :"جزاك الله خيرا يا صديقتي فقد أرسلك الله الي لأتعلم درسا لن أنساه ما حييت ...ولازالت الى يومنا هذا تربط بيننا عرى الصداقة .فهي التي كانت سببا في فوزي بنعمة الاحسان اليها ....
الحمد لله على نعمة الاحسان

سكون النفس 26-07-2013 09:01 PM

مســـــــــــــــــــــــــاء الخير أختي حياة الأمل ... أين أنت ؟؟؟ أشتقت لك ... أتمنى تكوني بخير ... طمنيني عنك .

سكون النفس 11-08-2013 01:32 AM

رمضان هلَ وانقضى ... والعيد هلً وقارب على الإنتهاء وأنتِ لم تهِلي عليً .... طمنيني عنك يارب تكوني بخير ... أشتقت لك ِ

زخات مطر 11-08-2013 05:26 AM

حياة الامل
قصتك غيرت فيني كثيييييير
وايقنت ايضا معنى الصبر والحب
جزاكي الله كل خير ح

حياة الأمل 14-08-2013 08:09 PM

21l;wqa'21l;wqa'

حياة الأمل 14-08-2013 08:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سكون النفس (المشاركة 889776)
رمضان هلَ وانقضى ... والعيد هلً وقارب على الإنتهاء وأنتِ لم تهِلي عليً .... طمنيني عنك يارب تكوني بخير ... أشتقت لك ِ

يارب يخليك لي ويسعدك في الدنيا والآخرة يا أعز أخواتي الى قلبي .أنا كمان اشتقت اليك كتييييييييييييييييييييييييييير

حياة الأمل 14-08-2013 08:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زخات مطر (المشاركة 889806)
حياة الامل
قصتك غيرت فيني كثيييييير
وايقنت ايضا معنى الصبر والحب
جزاكي الله كل خير ح

شكرا لمرورك وجزاك الله كل خير

سكون النفس 15-08-2013 08:20 AM

ياااااهلااااا بعودتك بعد طووووول غيااااااااب أختي حياة الأمل .... الحمد لله أنكِ بخير... أتمنى أن لايتكرر ذلك الغياب .

سكون النفس 18-08-2013 08:14 PM

أفرح بتواجدك وأتلهف لقراءة ماتكتبين ... مضت أيام طويله لم تكتبي .... أنا في إنتظار إبداعاتك الرائعه أختي حياة الأمل .

سكون النفس 04-09-2013 10:34 AM

http://im34.gulfup.com/mDJEe.jpg


هذه صورة سكون وهي تكتب لأُختها حياة الأمل التي أعترفت أمس بالوحده والفراغ (: يارب يملأ حياتك بمن تُحبين ومن يُحبك حتى لاتشعري بالوحده والفراغ

أكتبي وفضفضي عن الوحده والفراغ تشعري براحه ... أكتبي حتى أستمتع بقراءة ماتكتبين يعني 2في 1 (:


الساعة الآن 09:32 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا