لما تسمعين الضحكات
ستذكرين دموعي..
ولما ترين الغدر
ستذكرين وفائي..
ولما تشعرين بقسوة البشر
ستذكرين شفقتي
وستبكين
كما بكيت أنا من قبل
وسيغدر بك الزمان
كما غدرت بي
وسيقسو عليك البشر
كما قسوت عليّ
تلك نبوءتي
يا طفلتي المسكينة
فليتها كاذبة
وليتك لا تذكريني
فإن في ذكراي
شقاء وحسرة.


طاغور.

اسرقني مني إليك ..
من غياب….وألم..
من تعب وشجن..
خذني اليك وخبئني… ..
بين الجفون احرسني …
اسرقني من ماضٍ..
من أسى..من عناد…
من تمرد….
خذني ودفئني ..
انا صفحة من الخوف …
تملّكها الرعب بغيابك ..
انا لوحة اطارها انت ..
خذني اليك من قلق..
من صفحة كتاب وقلم ..
لا يكتبك الا من حب..
إسرقني من جنوني اليك..
من شوق يلفظ اسمك..!

أحببتك في منتصف أيامي السيئة
وفي إزدحام أيامي
وبين جميع أفكاري..
كنت أنت الفكرة الوحيدة
التي أتمسك بطرفها لأنجو.
لقد أخبرتك بأن توقيتك كان خاطئ جداً
ولكنك لم تعي ذلك ...
أخبرتك أن ملامح أيامي بشعة
وأروقة فكري مُظلمة،
فما زلت أحصي جروحي،
وأشعل حرائق الندم في جوفي ...
كنت قد دونت ذلك فعلاً...
بأني لمحت طيفاً ...
وقد بدا لي كأني أعرفه جيداً...
ولكنه كان مبهماً ...
طيفاً يلمع مثل نجمة في الليالي الباردة ...
لا بل لم يكن سوى وَهم من وحي خيالي المُعتم
الذي يسكن أروقة فكري الحائر ....
فأنا ما زلت أدون ملامح أيام أثقلها الزمن ،
فما أقسى الزمن حين يسير على مهل..
في لياليه الباردة .