نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى أصحاب الوسواس (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=59)
-   -   تخلصي من وسواس الموت (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=80968)

الشاكر 13-01-2013 10:22 AM

الأمور المعينة بعد الله على الثبات والمقاومة:
أولا : سأضرب لك مثالا أوضح فيه حالتك مع العلاج :
أخي المتعالج من الوسواس إنك كمثلالذي قُيد بالقيود والأثقال ثم ألقي في بئر عميق فتعلقت أطرافه في أحجار البئر

فإذا أراد الخروج من البئر ، لا بد أن يتخلص من هذه الأحجار أولا، ثم يتخلص من القيود والأثقال ثانيا !
والتخلص من الأثقال و الأحجار يستلزم جهدا كبيرا ، ثم يكون الخروج بعد ذلك أسهل بكثير ولكنه يحتاج إلى الصبر والثبات.
ولكن ماذا سيكون لو تخلص من هذه الأحجار فقط ولم يتخلص من القيود أو تخلص من بعضها فقط ؟!

فهل يمكنه الخروج من البئر ؟ بالتأكيد الأمر صعب جدا !!
حسنا .. نفرض فرضية أخرى وهي أن هذا الإنسان تخلص من الأحجار والأثقال معا وبدأ بالصعود ثم بدأ الخور والتراخي ينهش إرادته حتى سقط مرة أخرى !!
سيصعب عليه الخروجحينئذ لأنه استنفد قوته في التخلص من الأحجار فيالمحاولة الأولى وستضعف همته وتتحطم إرادته ثم يستسلم للموت ، بل قد يكون سقوطه عنيفا فيؤدي إلى موته في الحال .
وهذا هو حالكفالبئر هو الوسواسوقد سقطت فيه وتعلقت أطرافك المثقلة بالقيود الثقيلة في أحجاره ، فاحمد للهأن أعانك على التخلص من هذه الأحجار في التهيئة النفسية ثم نزعت هذه القيود بالخطوة الثانية من خطوات العلاج ولم يبق لك إلا الصعود لتخرج من البئر .

فابدأ بالصعود مع التركيز والثبات واحذرمن التراخي حتى لا تسقط مرة أخرى واعلم أن الفرج قريب بإذن الله .
ثانيا : أن الوسواس سببه الشيطان ، والشيطان ضعيف، يقول الله تعالى : ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا) النساء 76.
فكما ترى ، فالله وصف كيد الشيطانبالضعف في حين جاء وصف كيد المرأة بالعظيم حيث قال سبحانه: (فَلَمَّارَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّكَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ) يوسف 28

فكيد المرأة أقوى من كيد الشيطان ، بل ولا مقارنة بينهما، ولو جربتم مقاومة كيد الشيطان لرأيتم بأنفسكم ضعفه وهوانه .
ولو سألتني عن كيفية مقاومة كيد الشيطان ..! فسأجيبك بأن مقاومته ، تكون بعدم الالتفات إليه وعدم الاهتمام به مهما كبر في نفسك بل اصبرواستمر في مقاومته وستجده سرعان ما يفر من أمامك هذا فيما لو صمد في وجهك وإلافالمعروف عن الوسواس الهرب قبل المواجهة، فمثلا : لو توضأت وتجهزت للصلاةثم بدأ الوسواس يعمل عمله ويوهمك بأن وضوءك قد انتقض بأي سبب ريحا كان أو غيره!
ثم بدأت ضربات قلبك تزداد وأعصابك تتوتر والعرق ينزف!
فهنا يجب عليكأن تصمد وتكبر للصلاة ولا تلتفت له.
وستجد أن الوسواس قد زال عنك واطمأن قلبكبمجرد العزيمة فقط ، وهذا أكبر دليل على ضعفه ولكنه يحتاج إلى الصمود فقط.

ثالثا : لا تتعامل مع الأفكار الوسواسية بناءا على ما تحس به أثناءتسلطها عليك، فالموازين هنا مختلفة.
لا بد لك أولا من الخروج من تسلطالوسواس عليك حتى ترى الأمور على حقيقتها.
فالوسواس مثل بحيرة السرابيظنها السائر شيئا عظيما وهي في حقيقتها لا شيء ! فلو توقف بمجرد رؤيتها لأصبحت البحيرة عائقا له عن إكمال المسير ولكنه لو استمر في المسير لوجد أنها تتلاشى شيئا فشيئا حتى إذا وصل إليها لم يجد شيئا .
وكذلك الأفكار الوسواسية لو صمد الإنسان أمامها واستمر في المقاومة لم تضرهوستختفي كما يختفي السراب.
ولكن لو تقبلها وتنازل أمامها فليعلم أنها ستتحولإلى جبل جليدي سرعان ما يكتسح الموسوس نسأل الله العافية.
فمثلا : لو أحسالموسوس بأن قطرات بول خرجت منه ثم بدأت الأفكار والأوهام تكثر عليه حتى بدأ يفقدصوابه.
المفترض منه ، أن يصمد أمامها ولا يبالي بها أبدا ، وعند ذلك ستزولعنه وتبدأ نفسه بالاطمئنان ويرتاح من تبعات التنازل ، ولكن إن هو بدأبالتنازل ثم قام بالنظر ليتأكد هل خرج منه شيء أو لا،عند ذلك سيقع مالا تحمدعقباه،لأنه سيرى العرق فيعتبره بولا !! ثم يفترض نجاسة الثياب كلها،ثم نجاسة يده وما مسته من أثاث أو ثياب، ثم تتنجس الغرفة بأكملها ثم يسقطالمسكين باكيا مهموما مغموما،وسبب هذا كله طاعته للشيطان ومبالاته بالأفكارالوسواسية !وعدم طردها والصمود أمامها ،مع أنه لو تجاهلها لم يحصل شيء من ذلك.

رابعا: احذر أشد الحذر من الوساوس السخيفة التي لا تلقي لها بالا.
فإنها هي أساس البلاء ، وهي المفتاح الذي يستطيع الوسواس أن يدخل إليك عن طريقها.
خامسا : إياك والخوف من الوساوس وإعطائها أكبر من حجمها بل هي أسخف وأحقرمن أن يلتفت إليها.
حاول أن تتمتع بثقة وهدوء كبيرين ، بعيدا عن التوتر وشدالأعصاب.
وهناك قاعدة عند علماء النفس معناها : أن الخوف قبل أي محاولة جديدةدليل على الفشل.
سادسا : حاول أن تتعلم فن الاسترخاء ، وذلك عن طريق شراءالكتب والأشرطة المعينة على ذلك .
سابعا : استخدمالرقية الشرعية على نفسك وحاول أن تفعلها أنت لأنك أنت من اكتويت بنار الوسواس فذلكأدعى للإخلاص، علما أنني أرفقت رقية شرعية مفيدة جدا بإذن الله في آخر الكتاب .
ثامنا : حاول أن تقرأ سورة البقرة كلليلة وإن قرأتها في قيام الليل كان أفضلإن استطعت إلى ذلك سبيلا لمدة شهر واحد على الأقل .

تاسعا : عليك بالصدقة بنية الشفاء من الوسواسويجب أن يكون المبلغ المتصدق به على وزن المرض الذي تشتكي منه فحاول أن يكون المبلغ كبيرا نوعا ما واحرص على الإخلاص وتجنب الرياء يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( داووا مرضاكم بالصدقة ) رواه البيهقي .
ولقد جرب الصدقة كثيرون واستفادوا منها فائدة كبيرة بفضل الله .
عاشرا : أكثر من فعل العبادات كقراءة القرآن والإكثار من النوافل وقيام الليل والصدقة وكثرة الذكر لا سيما الاستغفار والتسبيح والتهليل .
فهي من أعظم أسباب تخفيف الوسواس حيث أنها تهدئ النفس وتزيل تأنيب الضمير الذي يرفع درجة التوتر لدى الموسوس مما يجعله فريسة سهلة للوسواس .
الحادي عشر : أكثر من الدعاء بأن يشفيك الله من الوسواس واعلم أن هذا أعظم الأسلحة التي تملكها وثق بإجابة الله لك ولا تيأس فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا ) رواه أبو داوود .
وثق بالإجابة ولا تستعجل لأن الله تعالى يجيب الداعي مالم يعجل حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( يستجاب لأحدكم مالم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي ) رواه البخاري ومسلم .
أخيرا : لا مانع من تسجيلالمواقف الشجاعة والتي صمدت فيها أمام الوسواس ، لتكون معينة بعد الله في رفعمعنوياتك
مثل:أن يحصل لك موقف وسواسي وتكثر عليك الأفكار وتصل إلى حدكبير ، ثم ترفضها وتتركها فترتاح نفسك وتطمئن ، فلا مانع من تسجيلها كأن تكتب:
في يوم الخميس 1426/4/4هـ
كبرت لصلاة العصر فأتاني الوسواس وشككني بالتكبيروأوهمني أنني لم أكبر حتى ضاقت علي الأرض وتصبب العرق مني وأحسست بأن الصلاة قد انقطعتولكنني بفضل اللهتجاهلته وأكملت الصلاة فأذهبه الله عني وأكملت الصلاة

كأن لم يأتني أذى .
وحاول أن تكون هذه في الشهر الأول فقط.

الشاكر 13-01-2013 10:23 AM


تنبيهان مهمان للإخوة الموسوسين :

أولا : يكثر السؤال عنما يخرج بعد التبول ، حيث أن كثيرا من الموسوسين يتحرج بعد التبول فيتأخر في دورات المياه حيث يحس بخروج قطرات من البول بعد أن يقوم وعندما يبدأ الوضوء فيخشى أن يؤثر ذلك على وضوئه وصلاته وتنجيس ثيابه .
ولقد سألتعلماء كبار فأفتوني بهذه الفتوى حيث قالوا:
(بعد الانتهاء من البول انتظرحوالي دقيقة واحدة ولا تزد ثم صب الماء صبا فقط ولا حاجة للمسه أو دلكه أو نتره أوسلته ثم قم ولا حرج عليك مما يخرج بعد ذلك ).


ثانيا : كثيرا ما يرفع الموسوس صوته أثناء الصلاة سواءا بالتكبير أو عند قراءة الفاتحة أو عند قراءة الأذكار بحجة ضرورة إسماع نفسه !

ولقد سألت أحد العلماء عن ذلك فقال : يكفي أن يحرك لسانه وشفتيه بالقراءة ولا يلزمه إسماع نفسه.

انتهينا الآن من علاج الوساوس المتعلقة بالعبادات كالصلاة والطهارة وإزالة النجاسة وغيرها وتبقى لنا موضوع مهم جدا يتعلق بما سبق وهو:
(الحلول الناجعة بإذن اللهتعالى للعقبات والمصاعب التي تعتري من يطبق برنامجنا العلاجي ) سأطرحه بعد الانتهاء منعلاج الوساوس في الأفكار وهو ما يسمى بـ ( الأفكار التسلطية ) بنوعيها

الشاكر 13-01-2013 10:24 AM

وساوس الأفكار التسلطية
النوع الأول
( ( وساوس تتعلق بالعقيدة ) )
أخي الفاضل ..أختيالفاضلة :
سأحدثكم عن أمر قد يفاجئكم قليلا وهو أن الوسواس العقدي هو أولوسواس شيطاني أزعج الإنسان المسلم منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وإلى وقتناهذا.
حيث أنه قديم جدا وقلما يخلوا منه مسلم مهما زاد إيمانه أو نقص ولكنتختلف درجته من شخص إلى آخر فمنهم من يمر عليه سريعا ويزول ومنهم من يشقيه هذاالداء سنوات عدة ويسبب له المتاعب والمصاعب حتى يبدأ بالانهيار ومنهم من يوصله إلى مرحلة التفكيربالانتحار والعياذ بالله .
ومنهم بين ذلك ليس بالشديد ولا بالخفيف بل هو بينهما وهو المتوسط.
وكل موسوس في هذه الدنيا مر أولا بوسواس العقيدة قبل كل شيء ثم بدأتالأعراض الأخرى تأتيه واحد تلو الآخر.
ما أريد أن أصل إليه هو أنك يا منأصبت بهذا الداء لست الوحيد في ذلك بل أصيب به خير هذه الأمة بعد نبيها محمدصلى الله عليه وسلم، أتدري من هم؟
إنهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولقد أشرفعلى علاجهم من هذا الوسواس خير الخلق أجمعين والذي لا ينطق عن الهوى صلوات ربيوسلامه عليه ولقد شفي الصحابة كلهم من هذا الداء بفضل الله أولا ثم بفضل وصفةالدواء التي وصفها لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأنا ممن أصيب بهذاالداء وتأذى منه كثيرا ، ثم شفيت منه بفضل الله أولا ثم بفضل علاج رسولنا صلى اللهعليه وسلم، فلا تحزنوا ولا تيأسوا فالشفاء قريب جدا وأبشركم أيهاالعقلاء أنكم ستشفون منه بإذن الله بعد أسبوع فقط من تطبيق العلاج الذي سأطرحهعليكم.
وقبل أن أدخل في العلاج أحب أن ألفت نظركم إلى أنني أصبت بجميع الأفكار التي تتوارد على ذهن الموسوس بل إنني أصبت بأشياء لم أرَ لها مثيلا إلى الآن من شدتها وغرابتها !!
لكن المهم هو كيف استطعتُالتخلص من هذا المرض بعد توفيق الله ؟
بعد أن أصبت بهذا الأمر بدأت أقرأ عن الوسواس فقرأت كتاب إغاثة اللهفان من مصائدالشيطان للعلامة ابن القيمرحمه الله فوقعت على ما كنت أعاني منه فوجدت الشيخ رحمهالله تكلم فيه وأفاد ثم ذكر أن هذا الأمر قد اشتكى الصحابة منه للنبي صلى الله عليهوسلم حيثروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء ناس من أصحابالنبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم بهقال :( وقد وجدتموه ) قالوا : نعم قال : ( ذاك صريح الإيمان) .
وجاء في أحاديث أخرىأن رجلا قال : إني أجد في نفسي شيئا لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( ذاك صريح الإيمان )
وفي رواية أخرى : ( إنانجد في أنفسنا شيئا ما يسرنا نتكلم به وإن لنا ما طلعت عليه الشمس قال : أوجدتم ذلك، قالوا: نعم ، قال : ذاك صريح الإيمان ) .
فا نظروا لهذه الشكوى فهميشكون من وسواس يحدثهم بأمور يتعاظمون من ذكرها وبعضهم يتمنى أن يسقط من السماءأحب إليه من أن يتكلم بها وبعضهم يقول : إنني لو أعطيت كل ما طلعت عليه الشمس من أجلأن أتكلم بما في نفسي لم أفعل من خطورته وشدته !
فا نظروا إلى هذا الشيءالعظيم الذي أرقهم وأزعجهم وجعل الواحد منهم لا يهنأ بعيش ولا حياة بل بعضهم تمنىالموت وهذا الشيء هو ما تشعرون به أنتم الآن بل قد يكون أشد مما تشعرون به .
فيا ترى كيف كانت إجابة النبي صلى الله عليه وسلم وهو طبيب القلوب بأبي هووأمي قال : ( ذاك صريح الإيمان)
نعم هذا هو دليل الإيمان حيث أن الصحابةرضوان الله عليهم عندما شعروا بذلك أصابهم الهم والغم وذهبوا يشكون ذلك لمن لديهعلم بطب العقول والنفوس وهو النبي صلى الله عليه وسلم.
وأنتم يا مناشتكيتم من ذلك فعلتم نفس هذا الفعل حيث أصابكم الهم والغم ثم ذهبتم تشكون ما تجدون لمن وثقتم بعلمه وورعه من العلماء والأطباء ، ونحن بدورنا نقول لكم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ذاك صريح الإيمان ) .
فلا تحزنوا ولا تبالوا بهذه الوساوس واعلموا أنكم غيرآثمين بها بل بغضكم لها وحزنكم منها دليل على إيمانكم .



ملاحظة قبل ذكر العلاج:
أيها العقلاء سيأتيكم الشيطان بعدقراءتكم للمقدمة السابقة وسيحاول صرفكم عن العلاج بأنكم تختلفون عن الصحابة الكرام لأنكم كفارأنجاس وهؤلاء صحابة كرام والأمر يختلف ، ثم سيقول: إن الصحابة لم يتكلموا بماشعروا به أما أنتم فتكلمتم .
وسيقول إنكم مسرورون بهذه الأفكار ولستمكارهين لها !! بخلاف هؤلاء فهم حزنوا وضاقت بها صدورهم !
أو سيوسوس لكم بأنما تفعلوه ليس مرضا بل هو حقيقة وأنكم تقولونه بإرادتكم بخلاف هؤلاء !!!
إلى غير هذا من الوساوس التافهة وهي كثيرة جدا لن أتعب في ذكرها المهم أنتتجاهلوها تماما مهما كثرت في أنفسكمو أبشروا فالعلاج سهل بإذن الله وفعالجدا

الشاكر 13-01-2013 10:26 AM

النوع الثاني من الأفكار التسلطية
وهي الأفكار المزعجة والتي قد يصاحبها بعض الأعراض
كالخفقان والرعشة والصداع ونحو ذلك

وسأضرب لها بعض الأمثلة :
المثال الأول : الخوف من المستقبل ،أو الخوف من الموت أو الخوف من
الأمراض الفتاكة كالإيدز والسرطان ونحوه .
المثال الثاني : الأفكار المتعلقة بالعنف وخوف الإنسان من القتل أو إلحاق الأذى به .
المثال الثالث: الأفكار المتعلقة بعدم النظافة والخوف الشديد من لمس الأشياء المتسخة .
المثال الرابع : الأفكار التي تلح على الموسوس أن يفعل فعلا معينا أو حركة
معينة وإن لم يفعلها فقد يصاب بأذى ونحوه .
المثال الخامس : شك الزوج بزوجته أو شك الزوجة بزوجها .
المثال السادس : الخوف من المجهول ، أو الخوف الشديد الذي يصاحبه خفقان في القلب
أو برودة في الأطراف ، أو ضيق في التنفس ، أو آلام في الرأس أو البطن .
أو إحساس بالتقيؤ أو إحساس بالإغماء ونحو ذلك .
المثال السابع : الرهاب الاجتماعي كالخوف من الاختلاط بالآخرين ، والتهرب
من الزيارات العائلية ، وتحاشي النقاشات والحوارات مع الزملاء والأصدقاء .
وهناك الكثير من الأفكار المزعجة غير ما ذكرت هنا تركتها لأنها كثيرة جدا ولم أرد
حصرها وإنما التمثيل لها فقط .
وبعد أن ضربنا الأمثلة على هذه الأفكار نصل إلى المرحلة الأهم وهي كيفية الخلاص منها :
فنقول وبالله التوفيق :
أن هذه الأفكار جميعا إنما هي في الأصل من الشيطان يريد بها إحزان الإنسان وإصابته بالهم
والقلق لأن الشيطان كما هو معلوم عدو للإنسان وعداوته قديمة جدا فلقد أقسم
أن يغوي آدم وذريته ، فهو يبذل كل ما في وسعه لإضلالها عن طريق الهدى والرشاد
ولكن هل يكتفي بهذه ، لا والله لأن عداوته مبنية على الحقد والحسد يقول الله عز وجل
على لسان إبليس :(أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ) الإسراء61، ويقول سبحانه وتعالى عنه :
( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ) الأعراف12 ، فها هو الشيطان يتكبر على أبينا آدم ويرى أنه خير منه ولذا رفض السجود
له حسدا وكبرا !! وهذا الحسد لا يتعلق بأبينا آدم فقط بل حتى ذريته أجمعين مسلمهم
وكافرهم ! قال تعالى :
(قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً ) الإسراء62، فلا يمكن أن يسلم منه إلا من عصمه الله تعالى ولهذا فالشيطان يبذل كل
ما يستطيع لكي ينتقم من ذرية آدم عليه السلام بكل وسيلة يستطيعها يقول الله تعالى :
(وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي
الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا ) الإسراء64.
وهذه العداوة مستمرة إلى قيام الساعة قال تعالى :
( قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) الحجر36 .
فمن أجل هذا سيبقى الشيطان يكيد لذرية آدم عليه السلام وينتقم منهم بطريقين :
أولا : إضلالهم عن عبادة الله تعالى .
ثانيا: بذل كل ما يستطيع ليعيش الإنسان في قلق وضيق ، وذلك باستفزازه
كما يقول تبارك وتعالى :{وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ
وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً}
يقول الطبري رحمه الله : (يقول تعالى ذكره بقوله : (وَاسْتَفزِزْ ) واستـخفف و استـجهل
من قولهم: استفزّ فلانا كذا وكذا فهو يستفزّه ) .
ومن الاستفزاز الذي يمارسه الشيطان هو هذه الأفكار المزعجة التي تزعج الإنسان وتصيبه بالخوف والضيق نسأل الله تعالى أن يعافي المسلمين منها .
حيث يبدأ الإنسان بالتفاعل معها مما يؤدي به في النهاية إلى أن يعيش في حسرة وقلق وحزن
دائم بسببها وقد تتطور الحالة إلى أن يصاحبها الأعراض الطبيعية التي تحدث عند الخوف
الشديد كالخفقان وضيق التنفس والرعشة ونحوها. وقد يتساءل البعض ويقول :
لماذا تؤثر هذه الأفكار بنا نحن الموسوسين أكثر من غيرنا ؟
فنقول : لأنها وافقت نفسا موسوسة تتفاعل مع مثل هذه الأفكار بخلاف أصحاب الشخصيات غير الوسواسية فقد لا يتأثرون بمثل هذه الأفكار وإن حدث التأثر فهو في الغالب تأثر طبيعي سرعان ما يزول مع الوقت أما الشخصيات الوسواسية فتتأثر بها تأثرا بليغا مما يؤدي بصاحبها
إلى الإصابة بمرض الوسواس القهري ، ولهذا كان من الضروري جدا بيان كيفية التعامل
مع هذه الأفكار لمن يملك شخصية وسواسية .

الخطوات العملية للتخلص من هذه الأفكار بإذن الله
أولا : القناعة بأن هذه الأفكار المزعجة إنما هي من الشيطان .وهذا الأمر نستطيع فهمه من خلال الكتاب والسنة يقول الله تعالى :( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )المجادلة 10
فنفهم من هذه الآية أن الشيطان يبذل كل ما في وسعه من أجل أن يصاب المؤمن بالحزن ، بأمور كثيرة كالمناجاة بين رجلين دون الثالث فيبدأ الشيطان يوسوس للرجل الثالث أن المتناجيين يريدان به سوءا ليحزن ذلك المؤمن ، فالشاهد هنا أن الشيطان يسعى جاهدا في أن يعيش المؤمن في قلق وحزن بأساليب كثيرة ومن ضمنها الوساوس القهرية والأفكار التسلطية
ومن الأدلة على كون الشيطان سببا في هذه الأفكار ما ورد في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان خارجا مع زوجته صفية رضي الله عنها من المسجد فمر به اثنان من الصحابة فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( على رسلكما ، إنها صفية بنت حيي ) ، فقالا : سبحان الله أنشك فيك يا رسول الله ! ، فقال : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فخفت أن يقذف في قلوبكما شيئا ) .
فهذا دليل واضح على أن الشيطان لعنه الله يقذف في قلب المؤمن ما يسبب له الحزن والظن السيئ ، بل بين النبي صلى الله عليه وسلم أنه يجري من ابن آدم مجرى الدم مما يعني ملازمة هذا الشيطان لابن آدم في كل وقت وفي كل حين ، فيجب أن لا يتعجب المرء عندما تكثر عليه الأفكار المحزنة أو المزعجة ، لأن الشيطان قد أقسم أن يستمر في إغوائه إلى يوم القيامة ولهذا طلب من الله تعالى أن ينظره إلى يوم يبعثون يقول الله تعالى : ( قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين )
ثانيا : الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، ومعرفة كذب هذه الأفكار لأنها من الشيطان وهو ( ( كذوب ) )كما أخبرنا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، والكذوب معناه كثير الكذب ، وأنت أيها المتعالج من الوسواس لك سنين طويلة تعاني من هذه الأفكار ولقد اكتشفت كذبها ولله الحمد .
ثالثا : اعتقاد نقيضها ثم الفرح بهذه النتيجة ، فلو وسوس لك أنك لم تقفل الباب فتأكد أنك قمت بقفله .
وكذلك إن وسوس لك أن ابنك قد وقع له حادث سير لا سمح الله فتأكد أنه بخير .. وهكذا .

رابعا : التوقف عن الاسترسال معها وعدم الاستمرار بالتفكير بها بل توقف مباشرة ولا تسترسل
وإياك والدخول معها في نقاشات علمية لأنها في النهاية ستغلبك ولن تستفيد من نقاشك شيئا !!
بل تخيل أن أحدا من الناس جلس أربع ساعات وهو يناقشك في قضية ما وهو أقوى حجة منك أليس مصيرك في النهاية هو الاقتناع بها حتى لو كانت خاطئة ! فكذلك الوسواس سيقنعك في النهاية مع تفاهة الفكرة وسخافتها لأنه
أقوى منك حجة !! ، لا سيما وأنت ضعيف التركيز مهموم القلب فلا يمكنك والحالة هذه أن تصمد أمام الوسواس.
فالحل هو التوقف وعدم الاسترسال معه .
خامسا : عدم تنفيذ الفكرة التي يلح عليها الوسواس فلو ألح عليك بالتأكد من قفل الأبواب فلا تفعل ، أو ألح عليك بالذهاب إلى الطبيب من أجل فكرة تسلطية فلا تفعل ، أو ألح عليك بفعل حركة معينة فلا تفعلها نهائيا.
وإذا وسوس لك بفكرة محزنة فلا تحزن بل أظهر الفرح والرضا وتصنع الابتسامة .
سادسا: ابتعد عن الوحدة والفراغ فهي أساس المشكلة وهي السبب الرئيس في زيادة الأفكار التسلطية .
فحاول أن تكثر من الجلوس مع الآخرين والحديث معهم والاستماع إلى أخبارهم وملاطفة الأزواج وملاعبة الأطفال ، وإدخال السرور على الوالدين ، وإدخال البهجة على الأهل والأصحاب .
فكل هذه الأمور كفيلة بإذن الله تعالى بزوال الوسواس .
سابعا : إذا جاءتك الفكرة الوسواسية فأشغل نفسك بأمر آخر بعيد كل البعد عن هذا
الوسواس ، ولإشغال النفس عن الوسواس طرق :
الطريقة الأولى : التسبيح والتهليل والاستغفار وذكر الله عز وجل ، واستمر في ذلك حتى
تزول الوساوس وإن عادت فعد للذكر مرة أخرى .
(وهذه أنجع الطرق وأفضلها على الإطلاق )
الطريقة الثانية : ابحث لك عن شغل يدوي يحتاج إلى تركيز وانتباه كالرسم ونحوه .
الطريقة الثالثة : ابدأ بحل المسائل الرياضية أو اللعب بالألعاب التي تحتاج إلى تركيز وهي
كثيرة جدا وفي متناول اليد سواءا كانت في الجوال أو في الكمبيوتر أو حتى في الورقة
واحرص أن تكون من المباح شرعا .
الطريقة الرابعة : اقلب الموجة ! فبدلا من التفكير بهذه الوساوس اسرح بخيالك في التفكير بأمور مفرحة لك أو فكر بما يحتاج إلى تفكير وتخطيط كأشغالك المهمة سواءا العملية أو الشخصية أو كيفية زيادة رأس مالك أو كيفية قضاء وقتك ، ونحو ذلك من الأمور التي تحتاج إلى تفكير .
ثامنا : استمر على فعل هذه الخطوات مع كل فكرة تسلطية تواجهك وتحمل المعاناة التي
تأتيك في البداية فما هي إلا أيام قليلة وستتلاشى عنك بإذن الله وستعود طبيعيا كما كنت .
تاسعا : ابتعد عن الحزن والانفعال وأكثر من الابتسامة ولو تصنعا لأن الوسواس يزداد مع
الحزن ويختفي مع الابتسامة ، واحذر أشد الحذر من ظهور علامات الانزعاج على تعابير
وجهك أو على تصرفاتك ، لأن هذا يُفرح الشيطان ويشجعه على الاستمرار بالوسواس
وذلك لأن الشيطان لا يعلم الغيب ولكنه يوسوس للإنسان وينظر إلى تصرفاته فإن
رأى منه حزنا وانفعالا فرح بذلك وزاد في وسواسه وإن وجد تجاهلا وابتسامة هرب
وابتعد ، ولهذا يجب على مريض الوسواس ألا يفعل النتيجة التي يريدها الشيطان منه !!!
فلو وسوس بأنك مصاب بالسرطان أو الإيدز وطلب منك المسارعة إلى المستشفى فلا تذهب
ولو وسوس لك بأمر يحزنك فلا تحزن بل يجب عليك الفرح وتصنع الابتسامة .
وهذا هو العلاج بإذن الله ، لأنك إن قمت بتنفيذ ما يريده الوسواس منك فمعنى هذا زيادة الأفكار الوسواسية وتطورها إلى مالا تحمد عقباه .
العاشر : ابتعد عن الشكوى للآخرين وحاول أن تثني على نفسك كثيرا فلو سألك أحد عن حالك فأخبره بأنك في أتم صحة وعافية وأنك تشعر بسعادة غامرة بفضل الله .
وهذا الأمر مهم جدا ولا يستهان به أبدا ، وكذلك يجب عدم البحث عن علاج آخر سواءا
في المستشفيات أو في المواقع الالكترونية لأنك لن تستفيد من علاجنا شيئا مادمت غير مقتنع به.
بل طبق ما طلبت منك بدقة وسترى النتيجة خلال أسبوع أو أكثر بقليل بإذن الله لأن
بحثك عن علاج آخر إنما هو في الحقيقة رسالة مجانية للشيطان بأنك لا تزال متأثرا بما
يعتريك من وساوس وهذا يفسد العلاج من أساسه .
الحادي عشر : يجب عليك أن تنسى المرض نهائيا ولا تجعله شغلك الشاغل بل بمجرد
أن تبدأ بتطبيق علاجنا فاعلم أنك بدأت تسير في الطريق الصحيح والشفاء آت بإذن الله
مهما طال الزمن أو قصر .
المهم هو أن تصل إلى غايتك التي تريد وهذا العلاج هو ما سيوصلك بإذن الله فلا تستعجل .

الثاني عشر : وهو للمصابين بنوبات الخوف والهلع
إذا أحسست بأعراض الخوف من خفقان في القلب أو رعشة في الجسد أو ضيق في التنفس أو برودة في الأطراف أو آلام في الرأس والبطن ونحو ذلك من الأعراض الكثيرة .
فا طمئن واعلم أن ذلك من الأمور الطبيعية جدا ، لأن الخوف إذا زاد عن الحد الطبيعي
لا بد أن يكون له بعض الأعراض وبمجرد أن يهدأ الإنسان ويزول الخوف تبدأ الأعراض بالاختفاء شيئا فشيئا .
ولكن المشكلة أن مريض الوسواس عندما تضغط عليه الأفكار الوسواسية يدخل الخوف
إلى نفسه ثم يبدأ بالنقاش العقلي مع الفكرة الوسواسية ويحاول تحليلها وردها فيزداد خوفه .
وعندما يزداد الخوف تبدأ أعراضه بالظهور! كالخفقان ونحوه .
وعندما يرى مريض الوسواس هذه الأعراض يصاب بالرعب الشديد مما يزيد الأعراض
ظهورا وشدة !!
ثم يسارع المريض إلى المستشفى فتتضاعف هذه الأعراض أكثر إلى أن يصل إلى حد الإغماء !!
ولو نظرنا إلى حاله لو جدنا أن المشكلة كلها نفسية لا أكثر ولو تجاهل الفكرة الوسواسية من البداية لما حصل ما حصل ، ولهذا يجب على المريض أن يتذكر عاقبة الفزع قبل أن يدخل هذه الدوامة .
ثم ليعلم أن تحمل المعاناة البسيطة في البداية خير من التمادي مع الوسواس الموصل إلى المراحل الشديدة .
وليتذكر هذه القاعدة دائما : ( معاناة خفيفة في تجاهل خير من معاناة شديدة في تنازل ) .
وهناك طريقة يذكرها بعض المختصين وهي أن نوبة الهلع تكون بسبب نقص
ثاني إكسيد الكربون في الجسم ولهذا ينصحون المريض بملء كيس بالهواء ثم استنشاقه
لأنها تعوض النقص الحاصل في الجسم ، وهذا فيما إذا وصلت الحالة إلى ذروتها .

وسأضرب لك مثالا لفكرة تسلطية ثم أبين كيفية علاجها وبناءا على ذلك حاول تطبيق ذلك على جميع ما يعتريك :
فلو أحس الإنسان بألم في بطنه فأتته الوساوس بأن هذه أعراض مرض السرطان !!
فيجب الاستعاذة بالله من الشيطان ،وعدم تصديق هذه الأفكار الكاذبة .
ثم اعتقاد نقيضها بأن تعتقد اعتقادا جازما أن الألم إنما هو إما مرض بسيط جدا كالمغص مثلا
أو أمر نفسي يزول بالتجاهل وذلك لأن الشيطان كذاب ولا يمكن أن يصدق معك أبدا.
بل لو كان مرضك خطيرا لم تأتك هذه الوساوس حتى تتجاهل المرض وتتأخر في علاجه فيستفحل المرض ويزيد ولكن عندما كان المرض بسيطا وسوس لك الشيطان بخطورته
لتخويفك وإقلاقك .
ثم توقف نهائيا عن الاسترسال مع الفكرة وعدم نقاشها بل قم بإشغال نفسك بأحد الطرق
الأربع التي كتبتها لك .
وإياك وظهور الحزن والقلق على وجهك بل حاول الابتسامة ولو تصنعا لأن الشيطان لا يعلم الغيب بل هو ينظر إلى حالك فإن رأى منك ابتسامة وهدوءا علم أن الوسواس لم يضرك فيبدأ بالانهيار شيئا فشيئا ، بخلاف ما لو رأى خوفا أو فزعا فإنه بذلك يتشجع ويزيد من وسوسته
أكثر كما يجب أن لا تشتكي لأحد لأن الشكوى يُفهم منها أنك متأثر بهذه الوساوس
وهذا يزيد الطين بلة .
فالخلاصة هي :
( أن تخفي أي دليل على التأثر مهما كان الأمر كما يجب أن تظهر السعادة والمرح ولو تصنعا ).

المثال الثاني : لبيان كيفية التعامل مع حالات الخوف ونوبات الهلع :

لو أحس المريض بالخوف من الموت أو الخوف من المجهول ونحو ذلك .
ثم بدأ الخوف يزداد حتى بدأت أعراض الخوف تظهر من خفقان أو ضيق في التنفس ونحو ذلك من الأعراض .
فهنا يجب على هذا المريض :
أن يتجاهل الأعراض تماما .. ولا يلقي لها بالا ، بل يبتسم ويشعر نفسه بالاطمئنان ويبدأ بمحادثة الآخرين بكل هدوء دون الالتفات بما يحس به وكذلك عدم الشكوى لأحد ! لأن الشكوى كما بينت من قبل تزيد المشكلة سوءا
ثم يجب عليه أن يتجاهل الفكرة تماما ولا يناقشها .
واحذر من محاولة تهدئة نفسك بمحادثتها سرا بأن تتكلم مع نفسك بعبارات كثيرة كـ :
( أنا لست خائفا ، أو أنا قوي ونحو ذلك ) فهذا يزيد الفكرة الوسواسية اشتعالا (1)
كما علمت ذلك من التجارب الكثيرة التي وقفت عليها
ثم احذر أيضا من محاولة رد الفكرة وإثبات بطلانها فهذا من الخطأ أيضا بل دع الفكرة بحالها وحاول نسيانها .
وهنا ستبدأ الأعراض بالتلاشي تدريجيا بإذن الله .

قاعدة مهمة : ( يجب على مريض الوسواس أن يعيش الحدث ولا يخرج من الحدث ) .
ونقصد بخروج المتعالج من الحدث عندما يكثر من التفكير والسرحان وابتعاده عن الأجواء التي يكون فيها .
فيكون هو في وادٍ والآخرين في واد آخر ، بل يجب عليه أن يعيش الأجواء بكامل تفاصيلها ولا يصرف ذهنه بأي حال من الأحوال لأنه بالسرحان يعيش مع الوسواس بدلا من أن يعيش مع الناس .


تنبيه مهم (1) : ( قد يوجد من يخالفني في بعض هذه الخطوات نظرا لتأثره بما يسمى بالهندسة النفسية ( NLP )
وخاصة خطوة التوقف عن ترديد العبارات المشجعة والتي يؤمنون بفعاليتها ، ولكن خلافهم بسبب عدم فهمهم لمرض الوسواس القهري بشكل كبير .
وأقول لهم : صحيح أن ترديد العبارات المشجعة يفيد الأشخاص الآخرين ، ولكنه للأسف لا يجدي نفعا مع مريض الوسواس بل يزيد حالته سوءا ولهذا وجب التفريق بين مريض الوسواس وبين الأشخاص الأسوياء .


ونكون بهذا قد أنهينا علاج الأفكار التسلطية بنوعيها وحان الوقت الآن لننتقل إلى العوائق والمصاعب التي تواجه المتعالج من الوسواس

الشاكر 13-01-2013 10:27 AM

الحلول الناجعة بإذن الله
للعقبات والمصاعب التي تعتري من يطبق برنامجنا العلاجي
هذه عقبات ومصاعب قد تواجه من بدأ بتطبيق برنامجنا المطروح لعلاج مرض الوسواس القهريأحببت أن أكتبها لكم لتكون معينة بعد الله فيالشفاء من الوسواس.

أول تلك المعوقات هو:
الفشل في تطبيق العلاج ( مائة بالمائة )

وذلكبأن ينفذ خمسين بالمائة من العلاج أو أكثر أو أقل المهم أنه لا يطبقه كاملا،طبعا المقصود بتطبيق العلاج مائة بالمائة هو ( التوقف عن جميع السلوكياتالوسواسية بلا استثناء ، وعدم التنازل أمامها نهائيا مهما واجه المرء من صعوبات) .
فالكثير من الإخوة والأخوات يعزم على تطبيق العلاج ثم يطبقه فعلا ، ولكنتبدأ عزيمته بالانهيار شيئا فشيئا، صحيح أنه بدأ بمقاومة الوسواسبشدةوصحيح أيضا أنه بدأ يشعر بالراحة والطمأنينة ،لكن هناك شيء ماينغص عليه فرحته بالعلاج وهي الأفكار المستمرة والسلوكيات الوسواسية المتكررة.
فيبدأ بالسؤالعن كيفية مواجهة هذه المشكلة ، حيث أنه يظن أنه قام بعمل العلاجمائة بالمائة.
فلم لم يذهب الوسواس عنه نهائيا، ولم لم يحصل على الراحة النهائية التي وعد بها مؤلف الكتاب!
فأقول لك أيها الأخ الفاضل وأيتها الأخت الفاضلة :
البرنامجالمطروح بفضل الله أتى بنتائج عظيمة جدا لكثير من الإخوة الموسوسين وأولهم كاتب هذهالسطور!
ولم نشعر بمعاناة نهائيا بعد تطبيقه أبدا ولله الحمد ، لكننا طبقناهبكل دقة.
وهذا هو المطلوب ، أما الإخوة الذين يسألون هذا السؤال أو الذين لميشعروا بالراحة نهائيا فهم لم يطبقوا العلاج مائة بالمائة ،بل قاوموا بعض الوساوس وتنازلوا أمام بعضها !! فلذلك تكون الراحة والطمأنينة على قدر التطبيق.
فتطبيق مائةبالمائة يساوي راحة مائة بالمائة
وتطبيق خمسين بالمائة يساوي راحة خمسينبالمائة
وتطبيق سبعين بالمائة يساوي راحة سبعين بالمائة


وهكذا .. فأنتوضميرك .. حيث أن راحتك بقدر ما تنفذ من العلاج
ولكن قديتساءل هؤلاء ويقولون:
هل معنى كلامك أنه لا يمكننا الاستفادة منهذه الطريقة الجزئية ؟
فأقول:بالطبع لا، فحتما ستستفيد ، وأنت قدشعرت بالفائدة ولكنها بالطبع فائدة ناقصة تحتاج إلى بعض الأمور المكملة لها لكيتصبح ذات فائدة كاملة.
فكما تعلمون أن طريقتكم في تطبيق العلاج هي ما يلي:
حرب الوسواس شيئا فشيئا تغلبونه مرة ويغلبكم مرات وهكذا.
مع أن المطلوب منكم هو حرب الوسواس بقوة حيث تغلبونه ولايغلبكم أبدا ، ولو حصل أن غلبكم مرة فيجب عليكم أن تزيدوا من عزيمتكم أضعافا مضاعفهلكي تعوضوا هذا الخلل الطارئ.
ومع هذا فطريقتكم في تطبيقالعلاج فعالة أيضا بشرط الانتباه إلى نقطة مهمة وهي:

أولا : الحفاظ على المكاسب وعدم التفريط بها نهائيا فكل أمر وسواسي استطعت التخلص منه يجب أن تتمسك بذلك أشد التمسك ولا تفرط به نهائيا مهما كانت الأسباب وهكذا تزيد من تخلصك من القيود شيئا فشيئا حتى تنتهي منها جميعا وتكون بعد فترة من الزمن وقد تخلصت من جميع الطقوس الوسواسية بإذن الله .
ثانيا : أن يكون تدرجكم إلىالأعلى فبعد يومين مثلا يجب أن تكون الحرب بينكم وبين الوسواس مناصفة بحيث لايغلبكم أكثر مما تغلبونه،ثم بعد ذلك تزيدون من عزيتكم قليلا ،حيث تتغلبونعليه ضعف ما يتغلب عليكم،ثم بعد فترة تتغلبون عليه ضعفي تغلبه عليكم ،وهكذا حتى إذا مر عليكم أسبوع أو عشرة أيام، يجب عليكم أن تضربوا ضربتكمالقاضيةوهي استخدام الطريقة الأولى التي أخبرتكم عنها وهي التوقف عنالوسواس بجميع صوره نهائيا، بل حتى الصور التي تشكون أنها وسواسية.
لكن قد يتبادر إلى أذهانكم سؤال وهو:
لماذا نستخدم الضربة القاضيةبعد أسبوع أو عشرة أيام ؟ أليست هذه المدة قصيرة ؟
فأقول:لا ، فالمدةليست قصيرة ، لأن المفترض أن تبدؤوا بضربتكم القاضية منذ البداية ولكن لما صعبتعليكم فلا مانع من استخدام هذه الطريقة، لأنه بعد مرور أسبوع أو عشرة أيام، ستبدؤون بالتحرر من القيود التي كانت مفروضة عليكم بسبب الوسواس، وهذا ممايساعد على قوة العزيمة كما لاحظتم، حيث أنكم بعد أن تجاهلتم الوسواس عدةمرات بدأ الوسواس يتهاوى ويضعف ، وعزيمتكم تقوى وتشتد وراحتكم بفضل اللهتزيد، ومن الأمور التي ستكتشفونها شيئا فشيئا هي ضعف الوسواس وسخفه.

حيثستشعرون أحيانا بضيق شديد ووسواس عظيم ثم بعد أن تحاربوه وتتجاهلوه يزول عنكم بسرعة، وهذا يعطيكم دلالة قوية على ضعفه وهوانه كما أخبرنا الله عز وجل حيث يقول( إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) النساء76.
عند ذلك وبعد مرور أسبوع أو عشرة أيام ستجتمعلديكم عدة أمور معينة على استخدام الضربة القاضية وهي :
1- قوة العزيمةالتي تزداد يوما بعد يوم.

2-استنزاف قوة الشيطان وضعف وسوسته مقابل الضرباتالتي توجهونها إليه مما يجعله يضعف ويترنح.
3- اكتشافكم ضعف كيد الشيطانوإحساسكم اليقيني بتفاهته.
4- خروجكم من حالة اليأس المسيطرة عليكم سابقا حيثكنتم تشعرون أنكم ستموتون على هذه الحالة لكن بعد العلاج بدأ الأمل قويابإمكانية الشفاء وتبدد اليأس بفضل الله.
فكل هذه الأمور ستساعدكم علىالنجاح بالضربة القاضية بإذن الله.


تنبيه مهم هنا :

هو أنه يجب عليكم كلما زادت وسوسة الشيطان أن تزيدوا من عزيمتكم فيالمقابل واعلموا أن شدة الوسواس ما هي إلا فرفشة الموت بالنسبة له واعلموا أن النصرصبر ساعة،وحاولوا أن تكثروا من ذكر الله عز وجل وتستغفروه عند اشتداد الوسواسوتتوضئوا وتصلوا ركعتين، وتكثروا من قراءة القرآن، حتى يتأدب الشيطان ويعلمأنه كلما شد عليكم انصرفتم إلى العبادة فيتحطم ويزداد انهياره.

الشاكر 13-01-2013 10:28 AM

العقبة الثانية
الإحساس بالذنب وتأنيب الضمير جراء تجاهل الوسواس

ومن العوائق والمصاعب التي تواجه الموسوس بعد العلاجإحساسه الكبير بالذنب وتأنيب الضمير بأنه لم يؤد العبادة على أكمل وجه ، وأنه لومات على هذه الحال مات على غير الحق،ولذا تجده يبدأ بالقلق وكثرة التفكيربالموت ، وقد يبدأ بالتفكير بترك العلاج والعياذ بالله،لكي يرتاح من تأنيبالضمير.
والسبب في هذا الشعور ، أن الشيطان همه الأول والأخير هو إضلالبني آدم ودخولهم النار ، ألم يقسم الشيطان بعزة الله أن يغوي الناس أجمعين ،قال تعالى : ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين) ص82 .
والشيطان أول ما يبدأبالإنسان ، يزين له المعصية والفسوق ويضعف من حبه للعبادة ومن أدائها ، فإن عجزعنه أتاه من الطريق الآخر وهو الإفراط الشديد في أداء العبادة وتشديدها على الإنسانوهو ما يسمى ( الوسواس)

وبهذه الطريقة يجني الشيطان نفس النتيجة حيثيبدأ الإنسان بتأخير الصلوات عن وقتها وأحيانا يمر عليه اليوم أو اليومين وهو لميستطع الصلاة ويبدأ الإنسان يترك النوافل لانشغاله بأداء الفرائض فلا يفرغ منها حتىيكون التعب بلغ منه كل مبلغ، ثم يبدأ يتسلل إلى قلبه الشعور بكره العبادةوالعياذ بالله،فتجد الموسوس أحيانا يكون مسرورا سعيدا ، وبعد أن يؤذن للصلاةتنقبض نفسه ويضيق صدره،ليس من أجل الأذان كلا وحاشا ولكن لمعرفته بماسيكون بعد الأذان من هم وتعب ونصب.
فباللهعليكم ما الفرق بين الفاسق والموسوس ؟
أليست النتيجة واحدة ؟
كلاهما يؤخرالصلاة عن وقتها .
وكلاهما يفرط بالنوافل .. ويتململ عند أداء العبادة.
بل إن الفاسق والعياذ بالله قد يكون خيرا من هذا الموسوس ، لأنه قد يتوب ويعودإلى الله أما هذا الموسوس فقد يصل به الوسواس إلى أن يترك الصلاة نهائيا.
ولذالك .. فعندما يبدأ الموسوس بالعلاج ، وتبدأ عليه أمارات الشفاء منأداء للصلاة في وقتها ومن أدائه للنوافل ، وحبه للعبادة حيث أن الموسوس في بدايةالعلاج يتمنى أن يؤذن للصلاة لكي يرغم الشيطان ويمرغ أنفه ويؤدي العبادة كما أمرهالله بها،فعند ذلك تثور ثائرة الشيطان ويعلم أن هذا الإنسان قد فلت منه،حيث يعلم أنه لن يترك العبادة ولن يستطيع أن يوصله إلى الفسق فقد عجز عنه فيالسابق،وليس له طريق عليه إلا بالوسواس.
فيبدأ الشيطان لعنه اللهباستغلال خوف الموسوس من النار وحبه للكمال في أداء عباداته بإثارة الشبهات عليهوإثارة الأحزان ، بأنه لم يؤد العبادة كما أمره الله بها، وأنه لو مات سيموت علىالكفر والعصيان،فيبدأ الموسوس المسكين بالقلق والخوف ، فهو ما وقع فيالوسواس إلا خوفا من النار !! ولم يفكر بترك الوسواس إلا خوفا من النار.

فما هو الحل إذا من هذه المعاناة ؟ وكيف نتخلص من هذا الشعور ؟

أخي الموسوس أختي الموسوسة إن هذا الشعور الذي أحسستم به بعد أن بدأتم تسيرون في الطريق الصحيح طريق محمد صلىالله عليه وسلم وطريق صحبه الكرام، ما هو إلا كيد من الشيطان ليصرفكم عنه، ووسوسة منه لكي ينال منكم،فاحذروا أشد الحذر،وانتبهوا أن تقعوا في خطواتالشيطان فإنها توردك المهالك.

واعلم أيها المتعالج من الوسواس أنك لم تصب بالوسواس إلا بسببهذا الشعور.
وبعد أن أصبت به بدأت تبحث عن الحل.
فكيف بك بعد أن نجاك الله منه تفكر بالعودة إليه مرة أخرى.
فالمؤمن لا يلدغ من جحرمرتين والمؤمن كيس فطن!

واقرأ قول الله تعالى :{إِنَّالشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُلِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} فاطر6
جاء في التفسير الميسر ( إنالشيطان لبني آدم عدو, فاتخذوه عدوًّا ولا تطيعوه, إنما يدعو أتباعه إلى الضلال؛ليكونوا من أصحاب النار الموقدة).
وقال صاحب تفسير الجلالين : (إن الشيطانلكم عدو فاتخذوه عدوا) بطاعة الله ولا تطيعوه (إنما يدعو حزبه) أتباعه في الكفر(ليكونوا من أصحاب السعير) النار الشديدة ) .
فاحذر أشد الحذر من طاعته أوالرضوخ لوسوسته ، ولعلمكم إخوتي فإنني والله شعرت بهذا الشعور وأشد مما تشعرون بهولكنني قاومته وبشده وصادف أن قابلت أحد العلماء الذين يعلمون حالي،فسألته عن هذا الشعور الذي نغص علي فرحة الشفاء من الوسواس.
فقال الشيخ:وما هو ؟
قلت : بعد أن تركت الوسواس بدأت أشعر وكأني مقصر فيعباداتي ، وأحس أنني لو مت كنت من أهل النار فقال الشيخ:هذا من الوسواس ، فتجاهله واتركه جانبا !! واعلم أنك الآنبدأت تبعد عن النار.
وفعلا يا إخوتي الأفاضل والله إن هذا الشعور زال عني ولله الحمد ، وبدأت أتقلبفي سعادة غامرة أسأل الله تعالى أن يديمها علي ويهبكم مثلها إنه هو القادر على كلشيء.

الشاكر 13-01-2013 10:29 AM

العقبة الثالثة
وهي العقبة الكؤود وهي أصعب العوائق التي تواجه الموسوس بعد تطبيق العلاج
وهي
تسلل الضعف والتراخي إلى عزيمته !
حيث يكون قويا شديد العزيمة ثم ما يلبث أن يدب الضعف والتراخي في عزيمته فبعد أن كان قويا شديد الصمود أمام الوساوس يغلبها في جميع أحواله يجد نفسه وقد بدأت تلين أمامها وبدأ الوسواس يغلبه أحيانا !!!
ومن هنا أقدم صرخة مدوية في وجوه الإخوة الموسوسين إياكم ثم إياكم ثم إياكم !! من التراخي بعد القوه !!
فو الله إنها الطامة الكبرى والمصيبة العظمى !! بل هي والله بداية النهاية .. ونهاية البداية!!
نعم ..هي بداية الهزيمة .. ونهاية العزيمة !
واعلم أن مدمن المخدرات إذا انتكس بعد شفائه ! يكون حاله أسوأ من الأول بكثير !!
وانظر إلى الإخوة الملتزمين حديثا إذا انتكسوا بعد هدايتهم !! تجد أنهم يغرقون في المعاصي أشد من الأول بكثير ! وهذا هو الحاصل لمريض الوسواس !!
فلو انتكس بعد العلاج ستكون حالته أسوء من الأول إذا لم يتدارك نفسه ويقوي عزيمته مرة أخرى .
قد تتساءلون وتقولون وما هو الحل ؟

فأقول : الحل يكمن في معرفة سبب التراخي المؤدي غالبا للانتكاسة !!
فالتراخي له أسباب كثيرة سأتكلم عن أهمها وهي :

( ( أولا : تعرض الموسوس لظروف قاهره تصيبه بالحزن والاكتئاب ! ) )

وفي هذه الظروف تنشط الوساوس وتضعف العزيمة ثم تحصل الانتكاسة بعد ذلك ، وهذا هو الغالب عند الإخوة المنتكسين ! ولذا يجب عليكم أيها الإخوة والأخوات أن تكونوا أقوياء جدا عندما تواجهكم هذه الظروف القاهرة ولا تستسلموا للوساوس بسببها! لأن الصمود في الظروف القاسية هو قمة الانتصار وهو أكبر دليل على قوة العزيمة واستحالة رجوع الوسواس مرة أخرى بإذن الله .
لأنكم لو استسلمتم عند كل ظرف قاهر فمعنى هذا أنكم لن تشفوا من الوسواس أبدا لأن الإنسان معرض للظروف القاهرة إلى أن يموت ، ولا يمكن أن يوجد شخص يخلو من هذه الظروف القاسية إلا من رحم الله .
ولذلك يجب الصمود في فترة الظروف القاسية حتى يكسب الإنسان ثقة أكبر بقدرته على مقاومة الوسواس إلى النهاية ولكي يكون مطمئنا بعدم رجوعه إليه مرة أخرى .
وسأضرب لكم مثالا يوضح ما أقصد :
افرض أيها الأخ أو الأخت أن هناك عدو يريد قتلك مثلا لا سمح الله .
وكنت ( قويا صحيحا معافى ) ولكنك مصاب بمرض ما ، يأتيك مرة كل شهر في الغالب ( حيث تصاب بخمول وضعف بسببه ) وأنت في حال سلامتك من المرض أقوى بكثير من هذا العدو ولا يستطيع الاقتراب منك أبدا ، لكن عندما يأتيك هذا المرض يتجرأ عليك هذا العدو وقد ينتقم منك !!!
فما رأيك بهذا الأمر ..! هل تكون مطمئنا تجاه هذا العدو ؟!
بالطبع لا ، لأنك تعرف أنه سيتربص بك وينتظر أن تصاب بهذا المرض فيقضي عليك ، ولذا تجد نفسك دائما تعيش في قلق وخوف من حدوث هذا المرض الذي يستطيع العدو من خلاله القضاء عليك .
لكن افرض أنك قمت بتدريب نفسك وتقوية جسمك بحيث أصبحت تستطيع القضاء على عدوك حتى في فترة مرضك .
فما رأيك الآن ؟ هل ستبقى قلقا خائفا ؟!
أم أنك ستكون أكثر أمانا وأكثر اطمئنانا حيث أنك قادر على القضاء عليه في أي وقت وفي أي لحظة بإذن الله
بالطبع ستكون مطمئنا ، ولن تتعرض للخطر أبدا بإذن الله تعالى .
وهذا هو الوسواس ، يجب عليك التغلب عليه حتى في أشد الظروف القاسية ، واعلم أنك قادر على التغلب عليه في أي لحظة بإذن الله المهم أن تعزم على ذلك وتتوكل على الله .
ولا تدع الوسواس يغلبك أبدا حتى ولو كنت في أشد الظروف قهراً وشدةً .
وللعلم فالسبب في كون الوساوس تنشط في هذه الظروف هو بسبب أن الذهن يكون مشغولا بهذه الظروف القاهرة ويقل التركيز على مقاومة الوسواس !
ولهذا يجد الوسواس في هذه الظروف فرصة سانحة للانقضاض على المريض لعله يعيده إلى سابق عهده .
ولتجاوز هذه المشكلة الطارئة يجب على الموسوس أن يكون حذرا جدا ويرفع درجة الاستعداد لديه لمقاومة الوساوس وتجاهلها حتى لا تؤثر عليه .

السبب الثاني : لضعف العزيمة وتراخيها :
( ( الإحساس بالشفاء ، وذلك بأن يحس الأخ الموسوس أنه انتقل من فترة العلاج إلى فترة الشفاء !! ) )

فيبدأ بالتعامل مع الوقائع الوسواسية على أنه شخص سوي كغيره من الأشخاص !!
فمثلا في فترة العلاج كان إذا شك هل هو على وضوء أم لا ؟
يطرح هذا الشك مباشرة ويعتبر نفسه على وضوء ولا يبالي بهذا الشك نهائيا ، أما بعد أن أحس بالشفاء ، يبدأ بالأخذ بالأحوط ، ظانا أنه لا يحتاج للمقاومة الآن فهو كغيره من الأصحاء !!
وهذه من أعظم خطوات الشيطان والتي عن طريقها يصل الشيطان إلى مبتغاه في إرجاع هذا المسكين إلى الوسواس مرة أخرى بعد أن أنقذه الله منه !
ولهذا يجب أن يبقى الأخ والأخت على حذر تام من الوسواس إلى الأبد ، ولا يثق أبدا بهذه الأفكار مهما أحس أنه قد وصل إلى الشفاء !!
وليعلم هذا الأخ أو الأخت أنه حتى الأسوياء يحذرون من الوسواس أشد الحذر !!
بل حتى العلماء يحذرونه حذرا شديدا واقرأ هاتين القصتين عن بعض سلف هذه الأمة لتعلم مقدار حذر العلماء من الوسواس ، يروى أن أحد السلف دخل المسجد ليصلي فوسوس له الشيطان أنه على غير وضوء ، فهم العالم بالرجوع ليتوضأ ولكنه انتبه ثم قال : ( ما بلغ بك النصح إلى هذا ) .
يقصد الشيطان فدخل المسجد وصلى ولم يتوضأ .
أما القصة الثانية : فهي أن أحد العلماء كان يصلي يوما فجاءه الشيطان ووسوس له أنه على غير وضوء !
فأشار العالم بإصبعيه السبابة والوسطى وحركهما ، يشير بذلك إلى أنه لن يقتنع إلا بشاهدين عدلين .
فانظروا أيها الإخوة الفضلاء طريقة تعامل السلف مع هذه الأفكار الوسواسية حيث أنهم يحذرونها أشد الحذر!
فيكفيها قبحا وإثما ( ( أنها طاعة للشيطان وعصيان للرحمن ) ) .
والإسلام قبل كل هذا قد أرشدنا إلى كيفية التعامل معها وشدد في التحذير منها ! ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لمن أحس بخروج شيء منه : ( لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ) رواه مسلم .
ألم يرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يبل الواحد ثيابه بعد أن يفرغ من البول حتى إذا أحس بالرطوبة قال : ( هذا من الماء الذي رششته )!!
لم كل هذا ؟؟!! أليس إرشادا لنا بكيفية التعامل مع هذه الوساوس !!
بلى والله .. فهذا هو التعامل الشرعي مع هذه الوساوس ( محاربتها والحذر الشديد منها ) .

واعلم أيها الأخ والأخت أن من أعظم حيل الشيطان والتي عن طريقها يستطيع اصطيادك وإضعاف عزيمتك ومن ثَمَّ رجوعك إلى الوسواس مرة أخرى !!
هو الإيحاء لك بأنك قد تجاوزت الوسواس ، بل يصل به الأمر إلى أن يبدأ بالابتعاد عنك كليا فتحس بأنك قد أصبحت صحيحا معافى مائة بالمائة وقد يتركك على هذا الحال يومين أو ثلاثة ويبدأ بالترصد لك عن بعد فما إن يرى منك ضعفا أو توترا إلا وينقض عليك انقضاض الأسد على فريسته !!
وهذا الأسلوب من أخطر الأساليب التي يستخدمها الشيطان مع مريض الوسواس عند عزيمته !!
والسبب في كون هذا الأسلوب خطير جدا !!
هو أن الموسوس بعد أن يشعر بالشفاء يبدأ بالتحرر من القيود التي كان يفرضها على نفسه من رفض الأفكار الوسواسية وعدم التنازل أمامها ، ثم يبدأ بالتعامل مع الأفكار على أنها حقيقة وليست وسواسا !!
فيقع في الفخ من حيث لا يشعر ويبدأ بالندم و لات ساعة مندم .
فاحذر يا رعاك الله أشد الحذر من هذه الحيلة الشيطانية واعلم أنك تحارب عدوا متمرسا لا يمكن له أن يستسلم لك بهذه البساطة .




السبب الثالث : لتراخي العزيمة وضعفها
( ( المعاناة البسيطة التي يشعر بها الموسوس بعد تطبيق العلاج ) )

حيث يحس بالمعاناة في تجاهل الوسواس وصعوبة تركه !! فيبدأ بالتراخي والتجاوب مع هذه الوساوس !!
ولهذا وأمثاله أقول :
أسألك بالله (هل أحسست بالراحة بعد تنفيذك للوساوس !!!!)
لا والله ، وأتحداك أن تقول نعم بل إن الوسواس يزيد ويكثر كلما أطعته !!
ثم أسألك بالله ( هل تنعمت بالراحة والطمأنينة والسعادة منذ وقوعك في الوسواس ) !
وهل تنصح الناس بأن يقعوا في الوسواس ليعيشوا السعادة الحقيقية التي وجدتها أنت !!!!
لا شك ، ستكون إجابتك بالنفي !!!
إذا ما الذي يمنعك من تحمل ( ( المعاناة ) ) أياما بسيطة ليحصل لك الشفاء ..!!
وأنت الذي تحملت المعاناة سنين طويلة ولا زلت ترزح تحت الاحتلال الوسواسي الشيطاني !!
أعلن ثورتك من الآن على هذا الاحتلال ..!! وقوي عزيمتك واعلم أنك لن تشفى إلا إذا تحملت هذه المعاناة البسيطة في بداية العلاج !
فاصح من غفلتك ، وانظر حولك وانظر كم هم الأشخاص الذين تدمرت حياتهم بسبب الوسواس!!
وانظر إلى حالهم وقد يبست شفاههم ! وتقرحت أطرافهم! وكرههم الناس! وتذمر منهم أقرب الناس إليهم !!
وانظر لحال الآخرين الذين ( ( صلوا وصاموا وحجوا وعبدوا الله حق عبادته ، وفي نفس الوقت سعدوا وتزوجوا وسافروا وضحكوا وتمتعوا ) ) !! ما الذي يمنعك أن تكون مثل هؤلاء !!
إذا أردت الجواب وعزمت على التطبيق فابدأ بتطبيق علاجنا من جديد وافهم ما كتبناه هنا من المعوقات والمصاعب التي تواجه الموسوس وإن حفظتها عن ظهر قلب فأنت المستفيد بإذن الله .
هذه أهم الأسباب المؤدية إلى ضعف العزيمة وتراخيها ، بينتها لك وبينت لك طريقة التعامل معها أسأل الله تعالى أن يعينك على العلاج وأن يوفقك للشفاء .




لكن ما هو الحل
لمن ضعفت عزيمته ثم تمادى حتى حصلتالانتكاسة بعد تطبيق العلاج ورجع إلى الوسواس مرة أخرى!!
الحل هو أن أقول له :
الحمد لله على كل حال ، وما حصل لك من ترك العلاج ورجوع الوسواس من جديد ليس بالأمر الخطير بل فيه من الخير والفائدة ما الله به عليم ، أسأل الله تعالى أن يعينك على مصابك ، وأن يجعل الجنة مثواك .
وأنت أيها الأخ أو الأخت قادر بفضل الله وقوته على التصدي لهذه المشكلة الطارئة .
فلا تحزن ولا تتكدر ، فالأمر بسيط وهذا من الأمور المتوقع حدوثها لبعض المبتدئين بالعلاج وفي الغالب الأعم تكون العزيمة الثانية أقوى وأشد من الأولى وتكون هي الفتح بإذن الله تعالى وهي الشفاء الذي لا سقم بعده ، خاصة إذا صدرت من نفس حديدية كتلك التي تملكها .
ولذا يقول علماء النفس الفشل يولد النجاح ولا نجاح إلا بعد فشل ، أتدري لماذا ؟
لأن الإنسان إذا فشل في تجربته الأولى فإنه يستطيع معرفة الأمور التي سببت له الفشل
ولذلك فهو يعد العدة لتلافيها في تجربته الجديدة مما يؤدي به إلى النجاح .
وأول أمر يجب أن تفعله للخروج من هذه المشكلة هو :
قول : ( {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }البقرة156 ، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها ) رواه مسلم .
فما قالها عبد بعد المصيبة إلا آجره الله ، وأخلف له خيرا منها .
فبعد قولك هذا الدعاء ثق أن الله سبحانه سيخلفك عزيمة أقوى وأعظم من عزيمتك السابقة .
الأمر الثاني : ابدأ بتطبيق العلاج من جديد بنفس الطريقة التي وضحتها لك سابقا في بداية الكتاب حالا ودون تردد ولا تقل غدا أو بعد غد بل اليوم .
الأمر الثالث : يجب أن تكون طريقتك هي طريقة الضربة القاضية ولا تستخدم طريقة الاستنزاف السابقة فسبق أن أخبرتك أن طريقة الاستنزاف غير مضمونة النتائج ، واحذر من التهاون في هذا الأمر .
الأمر الرابع : بالنسبة لوسواسك الجديد اضرب به عرض الحائط ولا تلتفت له واعلم أنه لن يكون أقوى من الذي غلبته بالأمس فاستعن بالله ولا تجزع .
الأمر الأخير : يجب عليك بعد أن تبدأ العلاج من جديد أن تنفذ ما يلي :
1- لا تغير ملابسك نهائيا مهما أحسست بخروج قطرات البول ولو وصل بك الإحساس إلى درجة تحس أنها حقيقة. أثبت واتركه وسيزول عنك بإذن الله .
وأنت قد جربت هذا أثناء عزيمتك الأولى فكم مرة أحسست بخروج قطرات من البول ثم تجاهلتها وذهب عنك ما تجد .
2- لا تتأخر في دورة المياه أبدا بل بعد أن تفرغ من البول انتظر حوالي دقيقة ولا تزد ثم صب الماء على مخرج البول فقط دون لمس ثم قم ، ولا تبالي بما تحس به بعد ذلك .
3- إياك أن تعيد وضوءا أو صلاة أو بسملة أو قراءة .
4- إياك أن تزيد عن غسلة واحدة أو غسلتين في الوضوء مهما عانيت واستمر على هذا إلى أن يفرجها الله عنك ، وأنا الآن لي أربع سنوات لم أزد عن غسلة واحدة أبدا .
5- لا تهتم بما يوسوس لك الشيطان من أن الأرض نجسة أو أنك نجستها ونحو ذلك من التفاهات ، بل اعزم على أن تجلس على الأرض ولا تبالي أبدا ولا تهتم بالأفكار الوسواسية أبدا .
6- لا تمنع نفسك من الخروج والزيارة من أجل الوسواس بل اذهب مع أهلك وزر أقاربك واطمئن ولا تخف وستشعر بسعادة غامرة فجرب واحكم .
7- لا تتلفظ بالنية أبدا ، ولا تتشدد فيها فهي متحققة لزاما ولو حاولت أن تفعل شيئا بلا نية لم تستطع .
8- إياك أن تطيل بغسل الجنابة أو تكثر صب الماء بل يكفيك القليل واعلم أن نبيك محمد صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بصاع فقط وهو حوالي ( ( ثلاثة لترات ) ).
9- تجاهل كل ما تحس به من خروج الريح أو نحوه .
10- اترك وتجاهل أي أمر تشك في كونه وسواسا ولا تهتم به نهائيا .
الأمر الأخير : إذا زاد عليك الوسواس وأحسست أنك لا تستطيع مقاومته فتذكر ما يلي :
أ- أن الصبر هو طريق الشفاء ، ومن الحماقة أن تفسد عزيمتك من أجل فكرة سخيفة تحتاج إلى عزيمة فقط وتزول بسرعة .
ب- أنك عانيت سنين طويلة بسبب الوسواس فلم لا تصبر على هذه المعاناة البسيطة التي لا تحتاج سوى أيام فقط للشفاء.
ج- أنك حتى لو أطعت الشيطان وفعلت ما أمرك به الوسواس فإنك لن ترتاح بل سيزيد الوسواس أضعافا مضاعفة وستزيد معاناتك أكثر ، فمن الأفضل لك تجاهله والإعراض عنه فهذا والله أسهل عليك .
د- اعلم أنك إذا تجاهلته وأعرضت عنه فقد أطعت الله بهذا كما أنك لو أطعت الوسواس فقد أثمت وعصيت ربك .
هـ- اعلم أنك لو عزمت على تجاهله سيزول عنك بسرعة ، فقط عزيمة ( ( وما أسهلها والله ) ) .
و- اعلم أن دخول الجنة برحمة الله تعالى وليس بدقة أعمالك ووسوستك فيها !
واعلم أن من يطيع الشيطان ويعصي الرحمن هو أبعد الناس عن رحمة الله فانتبه واترك هذا الوسواس لتكون ممن يرحمهم الله تعالى .
وإن لم تستطع مقاومته بعد تذكر كل هذه الأمور فأقول لك هذه العبارة الأخيرة :
( اعلم أن الشفاء من الوسواس لن يتأتى إلا إذا استطعت أن تتغلب عليه في أشد الظروف بعد توفيق الله )
أي بعد أن تصل إلى حال ترى نفسك واقعا في الوسواس لا محالة فاعلم أن تجاهلك له في هذا الوقت بالذات هو أعظم أسباب الشفاء واعلم أن المجاهدة بعده ستكون أسهل ، والشفاء أقرب بكثير .
واعلم أخي الموسوس وأختي الموسوسة أنكم لو طبقتم هذه الأمور بدقة فستشعرون بالراحة والسعادة والشفاء خلال أيام قليلة فقط .

الشاكر 13-01-2013 10:30 AM

العقبة الرابعة من عقبات العلاج
( ( الحيل الوسواسية والخدع النفسية ) )
ويظهر الخداع جليا في أمور كثيرة ولكنني سأتعرض لأكثرها وقوعا لأنها كثيرة جدا ولا يمكن حصرها فيجب على المتعالج من الوسواس أن يكون فطنا في التعامل معها ولا يسمح بأن تنطلي عليه أبدا .
ولقد بينت فيما سبق أن كيد الشيطان ضعيف مصداقا لقول الحق تبارك وتعالى:
( إن كيد الشيطان كان ضعيفا )النساء76 ، ولهذا فمن الصعب جدا أن يصمد الوسواس أمام العزيمة الصادقة ومن أجل ذلك فهو يلجأ للحيل الوسواسية ليضعف من عزيمة المتعالج ثم يهجم عليه .
وتخيلوا أن الشيطان حاول مواجهة المتعالج من الوسواس وهو في قمة عزيمته !!
ماذا ستكون النتيجة ؟
النتيجة هي انتصار ساحق لهذا المتعالج وهزيمة نكراء للوسواس ، حيث يكتشف المتعالج بعدها أن الوسواس لا شيء!!
وإنما هو مجرد كومة من القش يكفي نفخها فقط لتفسح له الطريق .
ثم يبدأ بالتعامل معها بناء على ذلك فيتخلص من الوسواس بسرعة كبيره .
ولكن الشيطان لا يمكن أن يفعل ذلك ( وهو مواجهة المتعالج في فترة العزيمة القوية ) !
بل ما إن يرى قوة العزيمة لدى المتعالج إلا ويقوم بالابتعاد عنه نهائيا والفرار من مواجهته ثم يبدأ بالترصد له من بعيد ويقوم باستخدام الحيل والخدع معه حتى يصل به إلى الضعف ثم ينقض عليه انقضاض الأسد على فريسته !!
ولكن ما هي هذه الحيل وكيف نواجهها هذا هو موضوعنا القادم وقبل أن نذكر هذه الحيل يلزمنا أن نوضح طبيعة المتصارعين هنا وهم : ( المتعالج والوسواس ) لكي نعرف لماذا يستخدم الوسواس هذه الحيل .
( ( مثال طريف يوضح كيفية الصراع ) )
عندما يكون ( ( الوسواس ) ) في أشد حالاته و ( ( المتعالج ) ) في أدنى درجات الضعف .
فيمكننا أن نصف الوسواس في هذه الحالة بأنه ( ( عملاق مفتول العضلات ) ) والموسوس ( ( رجل قصير ضعيف البنية ) ) !!
ولا غرابة حينئذ حينما ترى الوسواس يتلاعب بالمتعالج ويوجهه حيثما يريد !
لأنك ترى عملاقا يصارع قصيرا فمن الطبيعي جدا أن يتحكم العملاق بتصرفات القصير ويوجهه حيثما يريد
ولا يمكن أن يتغير هذا الأمر إلا إذا عكسنا المعادلة وجعلنا العملاق هو المتعالج والقصير هو الوسواس
ففي هذه الحالة سيبدأ المتعالج بالتحكم في نفسه وتوجيه الصفعات والركلات لهذا القصير ( (الوسواس ) ) .
وهذا ما سعينا له في برنامجنا هذا حيث يصبح المتعالج بعد أن يبدأ به عملاقا قوي البنية بإذن الله في حين يكون الوسواس هو صاحب البنية الصغيرة .
وعند ذلك يهرب الوسواس من المواجهة وينتظر انقلاب المعادلة لصالحه لكي ينقض على المتعالج مرة أخرى !
ولكن هل تظن أن الوسواس سيبقى واضعا يديه على خديه منتظرا انقلاب المعادلة دون عمل .
لا . بل سيستخدم طرقا ماكرة وحيلا خادعة ليصل إلى هذا الأمر :
الحيلة الأولى : ( ( استخدام أسلوب التدرج ) )
فيقوم بإرسال الوساوس السخيفة جدا والتي قد يتساهل بها مريض الوسواس فإن تجاهلها توقف الشيطان وابتعد أكثر! .
وإن تجاوب معها فحينئذ يستبشر الشيطان ويعلم أن انقلاب المعادلة أصبح مسألة وقت فقط !!
فيعطيه فكرة أخرى أقوى من الأولى بقليل وحينئذ يبدأ الوسواس بالقوة و المتعالج بالضعف وهكذا شيئا فشيئا .
فكلما تجاوب المتعالج مع فكرة نقصت قوته وزادت قوة الوسواس تلقائيا وهكذا حتى تنقلب المعادلة رأسا على عقب
وحينئذ يعود المتعالج إلى حالته الأولى ضعيفا يتحكم الوسواس به كيف يشاء !
وبهذه الحيلة يستطيع الوسواس إضعاف العزيمة وإرجاع المتعالج إلى الوسواس مرة أخرى .
والخروج من هذه المشكلة يكون بالآتي :
أن ينتبه المتعالج للوساوس مهما كانت سخيفة ويتجاهلها نهائيا لأنها هي بوابة الصراع مع الوسواس في معادلة العملاق مع الضعيف القصير واعلم أن تجاوبك مع الفكرة السخيفة سيؤدي بك في النهاية إلى التجاوب معه في جميع الوساوس .
ولكن افرض أنك تجاوبت مع فكرة سخيفة خطأ هل يعني هذا أنك وقعت في الفخ ؟!
لا . ولكن يجب عليك هنا أن تتوقف نهائيا عن التجاوب مع الأفكار التالية لها لأنه بتجاهلك لما بعدها تكون قد أزلت الآثار المترتبة عن الزلة الأولى وتعود قويا كما كنت .
لكن إياك والوقوع في الزلة الأولى لأن السلامة غنيمة لا تقدر بثمن .
تنبيه :هل الحيل هنا تكون في الوساوس السخيفة فقط ؟!!
لا . ولكننا ركزنا عليها لأنها تمر على الكثير من المتعالجين دون أن ينتبهوا لها وإلا فالوساوس الكبيرة أشد خطرا.

الحيلة الثانية : ( ( حيلة الإرهاب والتخويف ) )

وذلك بأن يبدأ الشيطان بتخويف المتعالج من المحاولة الجديدة فمثلا يكون المتعالج في أمان الله في ليل أو نهار ثم بعد أن يحين وقت الصلاة مثلا يبدأ بتخويفه وإرهابه من الوضوء وأنه سيفشل ولن يستطيع الوضوء وأنه الآن في ضعف شديد لن يستطيع معه أداء عبادته بالشكل الصحيح .
ويبدأ بتذكيره بالمواقف الفاشلة مع الوسواس حتى يبدأ المتعالج بالقلق والخوف فعلا ثم يزداد التوتر عليه وما إن يبدأ المحاولة الجديدة إلا ويفشل فيها بدرجة امتياز !!
أو يكون التخويف والإرهاب قبل الصلاة أو قبل غسل الجنابة أو غير ذلك من المحاولات اليومية .
ولكن السؤال لماذا يفشل المتعالج بعد هذا الإرهاب والتخويف ؟
سبب الفشل هو الخوف والقلق وسبق أن قلت لك : إن الخوف قبل أي محاولة جديدة دليل على الفشل .
فالشيطان هنا قام باستخدام حيلة الإرهاب والتخويف لكي يضعفك ويهز ثقتك .
ولكي يقلب المعادلة لصالحه فيصبح هو ( العملاق ) وأنت أيها المتعالج ( القصير ضعيف البنية ) .
والخروج من هذه المشكلة يكون بالآتي :
القناعة التامة والتي لا يخالطها شك أن ( ( كيد الشيطان ضعيف ) ) مهما بلغ في نفسك من الخوف والقلق .
وهذه حقيقة ثابتة لا يمكن لها أن تتخلف والتجارب مع الوسواس كلها تدل على ذلك وأنت أيها المتعالج سبق وأن اكتشفت هذه الحقيقة أكثر من مرة .
ثم اعلم أن هذا هو أقصى ما يستطيعه الشيطان وهو التخويف والإرهاب وإلا فهو في الحقيقة ضعيف جدا ، بل إن استخدامه هذه الحيلة هي أكبر دليل على ضعفه لأنه لم يستطع أن يجرك للوسواس مرة أخرى فبدأ بالتخويف والإرهاب لعله يضعف هذه الثقة ويسبب لك الضعف والهوان ، كما أن استخدامه لهذه الحيلة دليل على قوتك أيضا لأنه لم يتمكن منك فاستخدم هذه الحيلة لعل وعسى .
لكن افرض أنك لم تتأثر وأيقنت أن هذا الأمر وهو ( التخويف والإرهاب ) ما هو إلا حيلة سخيفة من الوسواس يقصد بها إضعافك وإضعاف عزيمتك .
فهل يليق بك أيها العاقل أن تتجاوب مع هذه الحيلة وتهدم ما بنيته في أيام .
أنا متأكد أن هذه الحيلة لن تنطلي عليك بإذن الله .( جرب واحكم بنفسك )

الحيلة الثالثة : ( تصيد الزلات وتكبيرها )
وهذه الحيلة تبدأ حينما يصل المتعالج إلى مرحلة يمكن أن توصف بأنها ( ( رائعة جدا ) ) ، من حيث الثبات على العزيمة وقوة التجاهل والراحة النفسية .
وبعد أن يصل الوسواس إلى مرحلة الانهيار والفشل الكبير في مواجهة المتعالج يبدأ باستخدام هذه الحيلة لعلها تجدي على الأقل في تعكير راحة المتعالج ، فيبدأ بالإيحاء له بأنه : ( ( لم يشف من الوسواس ولن يشفى منه أبدا ألا ترى أنك أيها الموسوس تتأخر في دورة المياه ثلاث دقائق وخمس ثواني !!!!
لماذا تتأخر خمس ثواني ؟!! أليس هذا وسواسا !!
ثم إنك عندما تصلي أحيانا تتردد في التكبير لمدة ثانية ونصف !! وكذلك في الوضوء توسوس أحيانا فتقوم بغسل العضو مرتين بدلا من مرة !! ) ) .
وهكذا يبدأ بالإيحاء لهذا المتعالج بأنه فشل في العلاج ويبدأ بتكبير الأشياء السخيفة والتي لا تعد وسواسا بالمنطق السليم خاصة في مرحلة العلاج وفعلا تتغير نفسية الموسوس وتبدأ نفسه بالتحطم والانهيار !!
وهذه هي غاية الوسواس !
والخروج من هذه المشكلة يكون بالآتي :
التنبه لهذه الحيلة ومعرفة أهدافها ثم تذكر الإنجازات الكبرى التي حققها هذا المتعالج !
فبعد أن كان يغتسل لكل صلاة ويغير ملابسه لكل وقت ويقطع الصلاة والوضوء أكثر من مرة ويرفع صوته بالقراءة ويعيد القراءة والتكبير ومنهم من لا يستطيع رفع يديه في التكبير ومنهم من يزيد في الوضوء عن ثلاث ويتأخر في دورات المياه أكثر من ساعة ولا يجلس في أي مكان ويؤخر الصلاة عن وقتها وقد يمر عليه يوم وهو لم يصل وبعضهم يومين أو أكثر !!
ومنهم من لا يستطيع المشي إلا بحذاء ولا يسلم على أحد ، بل إن منهم من لا يفتح الباب إلا ويضع عليه خرقة أو شيء يحول بينه وبين مقبض الباب !!
إلى غير ذلك من السلوكيات الكثيرة .
فهل بعد أن ترك المتعالج كل هذه الأمور وتخلص منها يأتيه الوسواس ويقول أنك لم تشف من الوسواس لأنك تتردد في التكبير لمدة ثانية ونصف !!!!!! أو أنك تزيد عن مرة في الوضوء !!!
ألا يدعو هذا الأمر إلى الضحك بل إلى القهقهة حتى يسقط الإنسان على قفاه !!
نعم ، إذا جاءتك هذه الفكرة فاضحك لأن هذا هو علاجها ، واحمد الله على العافية لأن هذه الحيلة لم تأتك إلا بعد أن أيقن الشيطان شفاءك من الوسواس حيث لم يجد عليك وسواسا صريحا فاضطر أن يبحث لك عن أشياء مضحكة كما رأيت وقد يكون بعضها وسواسا حقيقيا ولكنه لا يعتبر فشلا وإنما يعد ( ( لقاحا ) ) ضد رجوع الوسواس مرة أخرى بإذن الله ، أتدري لماذا ؟
لأنك لو مرت عليك الأيام الكثيرة دون وسواس بسيط فمعنى هذا نسيانك للوسواس وطرق مواجهته فيهجم عليك الوسواس وأنت غافل عنه ناسيا لطرق مواجهته !
ولكنك بهذه الوساوس الصغيرة جدا تكون متنبها له عارفا خباياه متحفزا للخلاص منه مائة بالمائة .
لكن يجب أن لا تفهم من كلامي هذا أنني أدعوك للتساهل معه !!
كلا ، بل يجب عليك مقاومته على كل حال ولكن كلامنا هذا فيما إذا وقع لك وسواس بسيط رغما عنك .
ويجب عليك بعد هذا الوسواس البسيط أن تزيد العزيمة لتعوض هذا الخلل البسيط وتضع لك هدفا كبيرا وهو :
( التخلص من الوسواس مائة بالمائة ) دون أن تضع مدة محددة بل اجعلها هدفا دون التقيد بأيام .



سأكتفي بهذه الحيل الثلاث واعلم أن حيل الوسواس لن تنتهي ولكنني حاولت أن أذكر أهم هذه الحيل لكي تكون على بينة من أمرك ، ولكي تتدرب على اكتشاف الحيل الجديدة وطرق مواجهتها بنفسك وإلا فهناك من الحيل ما تخيله كاف لمعرفة سخافته مثل :
( تصوير التصرفات الصحيحة على أنها وسواس لكي يثنيك عن الاستمرار بالمواجهة ) ، ومثل : ( أن يرى المتعالج في المنام أنه وقع في الوسواس مرة أخرى وانتكست حالته من جديد فيقع في الهم والغم ).

وغيرها كثير أسأل الله تعالى أن يعينك على تجاوزها والتغلب عليها .

الشاكر 13-01-2013 10:32 AM

المبحث الثاني
العوائق الخاصة بالنساء وكيفية مواجهتها
من خلال اطلاعي على الحالات الوسواسية للأخوات المتعالجات وجدت بعض العوائق التي تعترض طريقهن وفي الغالب تكون هذه العوائق سببا مباشرا في الانتكاسة والرجوع إلى الوسواس مرة أخرى !
وسأحاول في هذا الفصل أن أتطرق لها مبينا كيفية الخلاص منها والقضاء عليها بإذن الله .

العائق الأول
( ( المعاناة بعد انتهاء الدورة الشهرية ) )

وهذا العائق غالبا ما يكون عندما تتحسن الأخت بنسبة تفوق التسعين بالمائة حيث تقترب من الشفاء الكامل والخلاص النهائي من الوسواس فيبدأ الشيطان محاولاته الجادة في صرف المتعالجة عن العلاج وإرجاعها للوسواس مرة أخرى ولكنه يفشل في ذلك فيبدأ باستخدام حيلته المتمثلة بتخويف الأخت المتعالجة من فترة الدورة الشهرية حيث يبدأ بالإيحاء لها بأنها ستنتكس بعد انتهاء الدورة و يوحي لها بأنها نسيت طريقة العلاج وطريقة المقاومة وهكذا ..!!
فيبدأ الشيطان في تخويفها وإرهابها من ذلك الأمر حتى تصل المسكينة إلى درجة كبيرة من الانهيار مما يمكن للوسواس أن يعود لها مرة أخرى بعد انقضاء فترة الدورة !!
والغريب في ذلك أن الحقيقة التي يجب أن تعلمها الأخت الفاضلة هي أن فترة الدورة الشهرية تعتبر من أفضل العلاجات للتخلص من الوسواس حيث أن الوسواس ينشط عندما يتوتر الإنسان وينشغل ذهنه كثيرا فيتسلط عليه ولهذا يقوم المعالجون النفسيون غالبا باستخدام الاسترخاء لعلاج مرضاهم المصابين بالوسواس القهري .
وفترة الدورة الشهرية هي أفضل وقت للاسترخاء حيث تتوقف المرأة عن أداء جميع العبادات كالصلاة والطهارة والتي كان الوسواس يقوم بإثارة الوساوس والأفكار التي ترهق المتعالج وتزيد من درجة التوتر عنده ولكن في فترة الدورة تزول هذه الأشياء تلقائيا .
ولهذا يجب على المرأة استغلال هذه الفترة وجعلها فرصة سانحة للتزود من القوة والعزيمة في محاربة الوسواس وجعل هذه الفترة كما يقال : ( استراحة محارب ) تعود بعدها المتعالجة وكلها قوة وثبات .
وللقضاء على هذه المشكلة يحب على المتعالجة أن تضع لها هدفا واضحا وهو ( ( جعل الفترة التالية للدورة الشهرية أفضل من الفترة التي سبقتها بحيث تقدم نجاحا أفضل بكثير وهكذا ) ) .
احذري أشد الحـذر

من التجاوب مع الأفكار الوسواسية الأولى بعد الطهر مهما كانت لأن استسلامك لها خطير جدا خاصة الوساوس المتعلقة بالغسل ، لأنها أول مراحل المقاومة فإن استطعت تجاهلها والقضاء عليها تكونين بذلك قد تجاوزت العقبة الكبرى وما بعدها أسهل بإذن الله .
ثم يجب عليك الحذر من اليومين الأولين فهما فترة نشاط الوسواس وهي فرصته التاريخية التي قد تتعبك قليلا فتحملي المعاناة التي قد تواجهيها في هذين اليومين وابذلي كل طاقتك في المقاومة والتجاهل لأنها فرصتك التاريخية أيضا في القضاء عليه نهائيا لأنك إن تجاوزت هذه الأزمة بسلام فمعنى هذا أنك ستعيشين مطمئنة بفضل الله من رجوع الوسواس مرة أخرى لأنه لم يكن له طريق عليك إلا في فترة الدورة الشهرية وها أنت قد تجاوزتيها بحمد الله .



العائق الثاني
( ( الأفكار الجنسية ) )

وهذا أيضا من الأشياء التي تكثر لدى الأخت الموسوسة حيث تتعب كثيرا من هذه الأفكار التي تلاحقها في كل مكان سواءا كانت تشاهد التلفاز أم لا !!وسواءا كانت تنظر إلى ما حرم الله أم لا !! .
وهذا الأمر يزيد من معاناة الأخت المتعالجة حيث أنها تبتعد أحيانا عن مجالسة أبيها وإخوتها خوفا من هذه الأفكار !! بل قد يزيد الأمر خطورة عندما يتعلق الأمر بأشياء عقدية لا تستطيع المرأة البوح بها وتصل الأمور إلى أشياء لا تحتمل .
وبسبب هذه الأفكار تبدأ الأخت المسكينة بالاغتسال من الجنابة يوميا وأحيانا في اليوم أكثر من مرة !!
وتبدأ بالتفتيش في ملابسها بحثا عن آثار الجنابة أو آثار المذي !!
وهكذا تعيش المرأة في جحيم لا يطاق وهذا الأمر يتعلق بالأخت غير المتزوجة أكثر ، وقد يوجد عند المتزوجات ولكنه نادر جدا !
العلاج الفعال بإذن الله للقضاء على هذا العائق
ولكي تتخلص الأخت من هذه المشكلة يجب عليها أن تعلم أولا سبب هذه الأفكار .
ما هو سبب هذه الأفكار ؟
السبب في ذلك هو أن الشيطان يبحث عن كل الأمور التي تزيد من الوسواس وتطيل أمده .
فهو يخيِّل للإنسان خروج الريح ويخيِّل له خروج قطرات من البول!
بل ويخيِّل له عدم زوال النجاسة عند الاستنجاء وهكذا !!
ولهذا فلا يمكننا التخلص من هذه الأشياء إلا إذا توقفنا عن تنفيذ الشيء الذي يريده الشيطان منا !!
فهو يخيِّل لنا خروج الريح لنقطع الصلاة والوضوء .
ويخيِّل لنا خروج قطرات من البول لكي نغير ملابسنا كثيرا ونتأخر في دورات المياه .
ويخيِّل لنا عدم زوال النجاسة في الاستنجاء لنمكث الساعات الطويلة في الحمام ونفوت الصلوات المفروضة !
ويخيِّل للمرأة الأفكار الجنسية لكي تغتسل كثيرا !

ولهذا فمن أراد أن يقضي على هذه الأشياء يجب أن يتوقف توقفا نهائيا عن تنفيذ الأشياء التي يريدها الشيطان منه .
فلا يقطع الصلاة ولا الوضوء مهما أحس بخروج شيء منه ، ولا يفتش في ملابسه ولا يغيرها مهما أحس بخروج قطرات من البول ، ولا يتأخر في الاستنجاء أبدا .
ويجب على المرأة كذلك أن لا تغتسل أبدا مهما كثرت عليها الأفكار الجنسية وزادت ، ولا تفتش في ملابسها بحثا عن آثار الجنابة أو المذي نهائيا .
وتتحمل المعاناة في ذلك وستبدأ هذه الأفكار تخف شيئا فشيئا حتى تزول نهائيا بإذن الله .
وسأضرب لهذا مثالا يوضح المقصود :
فلو أن طفلا طلب من أمه أن تعطيه قطعة من حلوى فرفضت فبكى بكاءا شديدا حتى أعطته ذلك .
فما حاله من الغد عندما يطلب الحلوى وترفض أمه ذلك !!
لا شك أنه سيبكي بكاءا شديدا حتى تعطيه .
وسيستمر على هذه الحال في كل وقته ، لأنه عرف كيف يحصل على الحلوى .
فلو أردنا أن نتخلص من هذه المشكلة فيجب علينا أن نتحمل بكاء الطفل ولا نعطيه الحلوى أبدا ، فإذا جاء من الغد سيطلب مرة أخرى ثم نرفض ذلك وسيبكي بكاءا شديدا لكنه أقل من الأول وسنستمر بمنعه منها وهكذا نفعل أياما متواصلة حتى يكتشف الطفل أن بكاءه لا يوصل إلى النتيجة التي يريدها وعندها لن يبكي أبدا !
وكذلك الحال بالنسبة للوسواس سيأتي لك بالأفكار الجنسية حتى تغتسل المرأة فإن اغتسلت علم نقطة الضعف عندها وسيستمر على هذه الحال دائما .
ولكنك أيتها المرأة العاقلة إذا أردت أن تتخلصي من مشكلتك هذه فافعلي كما فعلت هذه الأم مع طفلها .
وذلك بأن تتوقفي عن الغسل مهما كثرت عليك الأفكار وسترين هذه الأفكار تخف شيئا فشيئا حتى تزول خلال أيام قلائل بإذن الله .
وليس لهذه المشكلة من حل إلا هذا واعلمي أن الأفكار لا تسبب غسل الجنابة أبدا واعلمي أيضا أن خروج الجنابة بسبب التفكير المتعمد والمقصود هو أندر من النادر .
فما بالك بالأفكار المرفوضة التي تأتيك وتحاولين دفعها بكل ما تستطيعين فهي من باب أولى .



الشاكر 13-01-2013 10:33 AM

وسائل الثبات على الشفاء
لمن تخلصوا من الوسواس القهري
بعد أن تكلمنا عن الوسواس في الصفحات السابقة وبينا أسبابه وطرق الخلاص منه ، ثم بينا العقبات والمصاعب التيتواجه المريض عند تطبيق العلاج وكيفية التعامل معها .وبعد التجارب التي مررت بها مع الإخوة المتعالجين بهذه الطريقة اكتشفت ولله الحمد سرعة التحسن لدى الإخوة والأخوات بل وسرعة زوال الوسواس عنهم بفضل الله تعالى ولذا أحببت أن أضع لهؤلاء وسائل معينة بعد الله على الثبات على الشفاء وخطوات عملية تساعد الموسوس على التغلب على جميع المصاعب التي قد تواجهه في قادم الأيام بإذن الله تعالى .

الأمور المعينة على الثبات بإذن الله :
الأمر الأول:إن من أعظم المخاطر التي تواجه الموسوس في بداية شفائه من الوسواس هو:
( ( الإحساس بالشفاء التام ) ) وذلك بأن يحس الأخ الموسوس أو الأخت الموسوسة أنهمانتقلوا من فترة العلاج إلى فترة الشفاء!!
ولقد سبق أن تكلمت عن هذه النقطة في فصل ( ( العقبات والمصاعب ص 32 ) ) فليرجع إليها .
الأمر الثاني: يجب عليك أنتضاعف عزيمتك يوما بعد يوم ولا تسمح لها بالضعف أبدا ! واجعل كل أيامك حربا علىالوسواس ولا تجعل فيها يوم راحة أبدا .الأمر الثالث :إذا حصل وأن ضعفتأو تراخيت ( ( مرة ) ) فتوقف حالا ولا تتمادى في الوسواس !!
ثم افعل الآتي :
1-استعذ بالله من الشيطان الرجيم .
2-قم بأخذ نفس عميق لمدة لا تزيد عن دقيقة واحدة وطريقة ذلك كالتالي : ( تأخذ شهيقا حتى تمتلئ الرئة بالكامل ثم تقوم بإخراجه ببطء وهكذا تكرر العملية أكثر من مرة حتى يزول عنك التوتر الذي حدث بسبب الوسواس ) وللعلم فبعد تطبيقك لهذا الأمر تكون قد أزلت الشحنات التي سببت لك التوتر بإذن الله ولم يتبق عليك سوى مقاومة الوسواس بكل قوة .
3-أقلع عن الوسواس بسرعة وقاومه بشدة واجعل هذهالغلطة ناقوس خطر وأداة تحذير وتنبيه تزيد من عزيمتك وترفع درجة الحس الأمني لديكحتى لا تغفل مرة أخرى، واعلم أن الوسواس يتربص بك في أي لحظة.
الأمرالرابع:إذا جاءك أمر جديد وشككت أنه وسواس فاطرحه مباشرة ولا تتمادى فيهوحاول أن تبتعد عن الاحتياط في العبادات في الستة الأشهر الأولى على الأقل.الأمر الخامس:إياك ثم إياك ثم إياك أن تنقض هذه العزيمة التي حصل لكالشفاء بعدها بفضل الله .الأمر السادس: ابتعد عن الذنوب والمعاصيكبيرها وصغيرها وضاعف من أعمالك الصالحة وأكثر من الدعاء وطلب الثبات من الله تعالى وأكثر من دعاء: ( ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) ) ودعاء :(( اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك )).الأمر السابع : حاول أن تكون ملما بما كتبته لك في موضوع ( ( العوائقوالمصاعب التي تواجه من يطبق برنامجنا العلاجي ص 17والتنبيهات ص 13) ) وحاول أن تقرأها كل يومين أو ثلاثة على الأقل.

الأمرالثامن : حاول أن تشجع نفسك وترفع من معنوياتك للاستمرار في المقاومة وهناكعدة طرق لذلك:
الطريقة الأولى:إن تقوم بكتابة رسالة تنبيهية في الجوالعن طريق التقويم بحيث تنظر تاريخ اليوم الذي بدأت فيه العلاج ثم تكتب رسالة فياليوم الذي يوافق أسبوعا على بدء العلاج فمثلا :
قد تكون بدأت العلاج في يوم السبت1/1/ 2006فأول أمر تفعله هو : أن تذهب عن طريق التقويم إلى يوم السبت 7/1ثانيا : اختر تدوين ملاحظة.ثالثا : اختر خيار تذكير وبعد ذلك أكتب هذه العبارة : ( ( مبروك لقد اجتزت بحمد الله الأسبوع الأول بنجاح، استمر فما هي إلا أياموتتحقق أغلى أمانيك ) ) .
رابعا : احفظ الرسالة ثم شغل التنبيه واختر التوقيت.بحيث إذا جاء هذا اليوم الذي يوافق أسبوعا على البدء بالعلاج تأتيك هذه الرسالةالتنبيهية لتزيد من عزيمتك أكثر .وهكذا تكتب رسالة أخرى بعد أسبوعين أو شهرالخ .
الطريقة الثانية : أن تكتبها على تقويم أم القرى أو غيره بحيثإذا وصلت إلى اليوم الذي يوافق أسبوعا تجد العبارة التشجيعيةمكتوبة على ورقة التقويم .الطريقةالثالثة :أن تتفق مع أحد المقربين إليك كالزوج أو الزوجة أو الأخ أو الأخت أوالأب أو الأم بحيث تكون مهمته تشجيعك والرفع من معنوياتك للاستمرار بالعلاج .ولامانع من ابتكار طريقة أخرى تساعدك على الثبات والاستمرار .الأمرالتاسع:حاول أن تتذكر نعمة الله عليك بعد الشفاء من الوسواس ، وقابلها بالشكروالامتنان لخالقك.الأمر العاشر:كلما أحسست بالتراخي أو الضعف تذكرحالتك السابقة مع الوسواس وكيف كانت معاناتك معه!من الهم والحزن وتضييعالصلوات والعبادات والفضيحة أمام الناس.ثم استشعر حالك الجديد من السعادةوالطمأنينة وإقامة حق الله عليك على أكمل وجه.
وتذكر أنك لم تصل إلى هذهالمرحلة إلا بعد جهد جهيد وتوفيق من الله فهل يعقل أن تعود إلى المعاناة بعد أنأنقذك الله منها .الأمر الحادي عشر:إذا جاءك أمر وسواسي خلال هذهالفترة ولو كان سخيفا فلا تظن أن فعلك له سينتهي بمجرد فعله ولكنها سلسلة طويلة قدتؤدي بك إلى الانتكاسة والعياذ بالله وأنت لا تشعر.لأنك بعد أن قمت بمجاهدتهبدأت الأفكار الوسواسية تتلاشى وتزول عنك نهائيا.وأظنك بدأت تلاحظ أنه تمر بكالأيام والليالي ولم تأتك فكرة وسواسية أبدا ، ولكن قد تأتيكفكرة ما في يوم من الأيام فإن تجاهلتها قويت عزيمتك وضعف الوسواس ضعفا شديدا وتقدمتخطوة كبيرة نحو اجتثاث الوسواس من فكرك وعقلك،ولكن إن استرسلت معها ثم قمتبتنفيذ الأمر الوسواسي!!
عندها ستضعف أنت وسيقوى الوسواس مرة أخرى وستأتيك الأفكار منجديد وقد لا تستطيع مقاومتها فتقع في الفخ الذي نصبه لك الشيطان !!، ولهذا احذرمن هذه المكيدة الشيطانية .
الأمر الثاني عشر : اعلم أن كل يوم يمر عليك ولم تتجاهل أو تقاوم فيه وسواسا فهو خسارة عليك !!
لأن بناء الوسواس لا يمكن أن ينهدم إلا بالمقاومة وبقاؤك أياما دون مقاومة يجعل البناء على حاله !!
وخذ مثلا على هذا :
لو كنت تريد القضاء على أسد في غابة ولكنك اكتفيت بالنظر إليه ، فما هو مصير الأسد بعد شهر مثلا هل سيموت !!! بالتأكيد لا .
ولكنك عندما توجه له الطعنات هل سيبقى على قيد الحياة ؟بالطبع لا .
وكذلك الوسواس لا يمكن أن يزول عنك إلا إذا وجهت له الطعنات المتمثلة بمقاومة الأفكار التسلطية وتجاهلها
أما مرور الأيام عليك دون مقاومة فهي مثل النظر إلى الأسد دون مقاومة لا يزيده إلا قوة .
الأمر الأخير:احذر من الضعف في وقتالأزمات ووقت الأحزان لأن الوسواس ينشط في هذه الفترة ويحتاج منك إلى ثبات أكثرونباهة أشد حتى تزول الأزمة.واعلم أن تجاهله في هذه الفترة ليس صعبا ولكن يحتاج إلى الثبات على المقاومة .

الشاكر 13-01-2013 10:33 AM

الدرر البديعة في بيان يسر الشريعة

سنتناول في هذا الفصل مجموعة من أقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وبعض سلف هذه الأمة تشير إلى يسر الشريعة الإسلامية وبعدها عن التشدد والتنطع .
ولقد جمعت غالب هذا الفصل من كتاب إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان للعلامة ابن القيم رحمه الله تعالى .

أولا : ( ( مقدار الماء عند الوضوء والغسل ) )
ورد في كتاب الشافي لأبى بكر عبد العزيز من حديث أم سعد قالت:
قَالَ رسُولُ اللهِ صلّى الله تَعَالَى عَلْيهِ وسلّم: «يُجْزِئُ مِنَ الْوُضُوءِ مُد، والْغُسْلِ صَاعٌ. وَسَيَأْتِي قَوْمٌ يَسْتَقِلُّونَ ذلِكَ، فَأُولِئِكَ خِلافُ أَهْل سُنَّتي، وَالآخِذ بِسُنتِي في حَضْرَةِ الْقُدُسِ مُنتَزه أَهْلِ الجنَّةِ».
وفى صحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها:
«أَنَّهَا كَانَتْ تَغْتَسِلُ هِي وَالنَّبي صلّى اللهُ تَعَالَى عَليْهِ وسلّم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ يَسَعُ ثَلاَثَةَ أَمْدَادٍ، أَوْ قَرِيباً مِنْ ذلِكَ».
وفى سنن النسائي عن عبيد بن عمير:
«أَنّ عَائِشَةَ رَضِي اللهُ عَنهَا قَالَتْ: لَقَدْ رَأَيْتُني أَغْتَسِلُ أنَا وَرَسُولُ اللهِ مِنْ هذَا، فَإِذَا تَوْرٌ مَوْضُوعٌ مِثْلُ الصَّاعِ أوْ دُونَهُ - نَشْرَعُ فِيهِ جَمِيعاً، فَأَفِيضُ بِيَدَي عَلَى رَأْسِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَمَا أَنْقُضُ لِي شَعْرًا».
وفى سنن أبى داود والنسائي عن عباد بن تميم عن أم عمارة بنت كعب :
أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: «تَوَضّأَ فَأُتِىَ بمِاءٍ فِي إناء قَدْرِ ثُلُثَي المُدَّ».
وفى «الصحيحين» عن أنس قال:
«كَانَ رَسُولُ صلى اللهُ تعالى عليهِ وسلم يَتَوَضَّأُ بِالمُد، وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ إلَى خَمْسَة أمْدَاد».
وفى «صحيح مسلم» عن سفينة قال:
«كانَ رَسُولُ اللهِ صلّى اللهُ تَعَالَى عليْهِ وَسلم يَغْسِلُهُ الصَّاعُ مِنَ الجَنَابَةِ، وَيُوَضئُهُ المُدُّ».
وقال الإمام أحمد: «من فقه الرجل قلة ولوعه بالماء».
وقال المروزي: «وضأت أبا عبد الله بالعسكر، فسترته من الناس، لئلا يقولوا إنه لا يحسن الوضوء لقلة صبه الماء».
وكان أحمد يتوضأ فلا يكاد يبل الثرى.
وقال عبد الرحمن بن عطاء: سمعت سعيد بن المسيب يقول: «إن لي ركوة أو قدحاً، ما يسع إلا نصف المد أو نحوه، أبول ثم أتوضأ منه، وأفضل منه فضلاً». قال عبد الرحمن: «فذكرت ذلك لسليمان بن يسار فقال: وأنا يكفيني مثل ذلك». قال عبد الرحمن: «فذكرت ذلك لأبى عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر فقال: وهكذا سمعنا من أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم»، رواه الأثرم في سننه.
وقال إبراهيم النخعي: «إني لأتوضأ من كوز الحب مرتين».
وتوضأ القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق بقدر نصف المد أو أزيد بقليل.
ثانيا : ( ( متى تنتقض الطهارة إذا أحس بخروج شيء ) )
في صحيح مسلم عن أبى هريرة رضي الله تعالى عنه، قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم.
«إذَا وَجَدَ أَحَدُ كُمْ في بَطْنِه شَيْئاً فَأَشْكلَ عَلَيْهِ: أَخْرَجَ مِنْهُ شَيْء أَمْ لا؟ فَلاَ يَخْرُجُ مِنَ المَسْجِد حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتاً أَوْ يَجَدَ رِيحاً».
وفى الصحيحين عن عبد الله بن زيد قال:
«شكِي إِلى رَسُولِ صلى اللهُ عليه وسلَم: الرَّجُلُ يخَيّلُ إلَيْهِ أَنّهُ يَجِدُ الشّيءْ في الصَّلاَةِ، قَالَ: لا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتاً أوْ يَجَد رِيحاً».
وفى المسند وسنن أبى داود عن أبى سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال:
«إنَّ الشّيْطَانَ يِأْتِي أَحَدَكُمْ وَهُوَ في الصَّلاَةِ، فَيَأخُذُ بِشَعْرَةٍ مِنْ دُبُرِهِ فَيُمِدُّهَا فَيُرَى أَنّهُ قَدْ أَحْدَثَ، فَلاَ يَنْصَرِفُ حَتَّى يسْمَعَ صَوْتاً أَوْ يَجَدَ رِيحاً» ولفظ أبى داود: «إِذَا أَتَى الشّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فقَالَ لَهُ: إِنّكَ قَدْ أَحْدَثْتَ، فَلْيَقُلْ لَهُ: كَذَبْتَ، إِلا مَا وَجَدَ ريحِاً بِأَنْفِه أوْ سَمِعَ صَوْتاً بِأُذُنِهِ».

ثالثا : ( ( ماذا يفعل الإنسان إذا فرغ من بوله ) )
قال الشيخ أبو محمد: ويستحب للإنسان أن ينضح فرجه وسراويله بالماء إذا بال، ليدفع عن نفسه الوسوسة، فمتى وجد بللا قال: هذا من الماء الذي نضحنا .
لما روى أبو داود بإسناده عن سفيان بن الحكم الثقفي، أو الحكم بن سفيان قال:«كانَ النَّبي صلّى الله تَعالى عليهِ وسلم إِذا بَالَ تَوَضأَ وينتضح».
وفى رواية: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَم بَالَ ثُمَّ نَضَحَ فَرْجَهُ».
رابعا : ( ( العفو عن يسير النجاسة لمشقة الاحتراز ) )
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان : ومن ذلك أنه يعفى عن يسير أرواث البغال والحمير والسباع، في إحدى الروايتين عن أحمد، اختارها شيخنا ( يقصد ابن تيمية ) لمشقة الاحتراز.
قال الوليد بن مسلم: «قلت للأوزاعى: فأبوال الدواب مما لا يؤكل لحمه، كالبغل والحمار والفرس؟ فقال: قد كانوا يبتلون بذلك في مغازيهم، فلا يغسلونه من جسد ولا ثوب».
ومن ذلك: نص أحمد على أن الوَدْيََ يعفى عن يسيره كالمذى .
وقال شيخنا: «لا يجب غسل الثوب ولا الجسد من المِدَّة والقيح والصديد»، قال: «ولم يقم دليل على نجاسته».
وسئل أبو مجلز عن القيح يصيب البدن والثوب؟ فقال: «ليس بشيء، إنما ذكر الله الدم ولم يذكر القيح».
ومن ذلك: ما أفتى به عبد الله بن عمر، وعطاء بن أبى رباح، وسعيد بن المسيب وطاووس وسالم، ومجاهد، والشعبي، وإبراهيم النخعي، والزهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والحكم، والأوزاعي، ومالك، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثور والإمام أحمد في أصح الروايتين، وغيرهم: «أن الرجل إذا رأى على بدنه أو ثوبه نجاسة بعد الصلاة لم يكن عالماً بها، أو كان يعلمها لكنه نسيها أو لم ينسها، لكنه عجز عن إزالتها أن صلاته صحيحة، ولا إعادة عليه».
ومن ذلك: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم:
«كانَ يُصَلى وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ ابْنَتِه زَيْنَبَ، فإذَا رَكَعَ وَضَعَهَا، وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا» متفق عليه.
وهو دليل على جواز الصلاة في ثياب المربية والمرضع والحائض والصبي، ما لم يتحقق نجاستها.
وقال أبو هريرة: «كُنَّا مَع النَّبي صلى اللهُ تعالى عليهِ وآله وسلَم في صَلاَةِ العِشَاءِ فَلمَّا سَجَدَ وَثَبَ الَحْسَنُ وَالْحُسَينُ عَلَى ظَهْرِهِ، فَلمَّا رَفعَ رَأْسَهُ أَخَذَهُمَا بِيَدَه مِنْ خَلْفِه أَخْذًا رَفِيقاً وَوَضَعَهُمَا عَلَى الأرْضِ، فَإِذَا عَادَ عَادَا، حَتَّى قَضَى صَلاَتَهُ».
رواه الإمام أحمد.
خامسا : ( ( ما الحكم إذا أصابه بلل لا يدري ما هو ) )
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : ومن ذلك أنه لو سقط عليه شيء من ميزاب، لا يدرى هل ماء هو أو بول. لم يجب عليه أن يسأل عنه. فلو سأل لم يجب على المسئول أن يجيبه ولو علم أنه نجس، ولا يجب عليه غسل ذلك.
ومر عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً، فسقط عليه شيء من ميزاب، ومعه صاحب له، فقال: يا صاحب الميزاب ماؤك طاهر أو نجس؟ فقال عمر رضي الله عنه: «يا صاحب الميزاب لا تخبرنا ومضى»، ذكره أحمد.
قال شيخنا: «وكذلك إذا أصاب رجله أو ذيله بالليل شيء رطب ولا يعلم ما هو لم يجب عليه أن يشمه ويتعرف ما هو.
واحتج بقصة عمر رضي الله عنه في الميزاب وهذا هو الفقه، فإن الأحكام إنما تترتب على المكلف بعد علمه بأسبابها، وقبل ذلك هي على العفو. فما عفا الله عنه فلا ينبغي البحث عنه».
وسئل الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى عن : من وقع على ثيابه ماء طاقة ما يدري ما هو: فهل يجب غسله أم لا؟.
فأجاب: لا يجب غسله؛ بل ولا يستحب على الصحيح، وكذلك لا يستحب السؤال عنه على الصحيح، فقد مر عمر بن الخطاب مع رفيق له فقطر على رفيقه ماء من ميزاب، فقال صاحبه: يا صاحب الميزاب! ماؤك طاهر، أم نجس؟ فقال عمر: يا صاحب الميزاب لا تخبره فإن هذا ليس عليه، والله أعلم. ( مجموع الفتاوى )

سادسا : ( ( التيسير في مسألة الطهارة ) )
قال ابن القيم رحمه الله :
وقد نص أحمد على طهارة سكين الجزار بمسحها.
ومن ذلك: أنه نص على حبل الغسال أنه ينشر عليه الثوب النجس، ثم تجففه الشمس، فينشر عليه الثوب الطاهر. فقال: لا بأس به.
وهذا كقول أبى حنيفة: «إن الأرض النجسة يطهرها الريح والشمس». وهو وجه لأصحاب أحمد، حتى إنه يجوز التيمم بها.
وحديث ابن عمر رضي الله عنهما كالنص في ذلك وهو قوله: «كانت الكلاب تقبل وتدبر وتبول في المسجد ولم يكونوا يرشون شيئاً من ذلك».
وهذا لا يتوجه إلا على القول بطهارة الأرض بالريح والشمس.
ومن ذلك: أن الذي دلت عليه سنة رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وآثار أصحابه: أن الماء لا ينجس إلا بالتغير، وإن كان يسيراً.

الشاكر 13-01-2013 10:35 AM

ضمانة 100%100 لمن يقراء الموضوع السابق ويعمل عليه بالعلاج التام من الوسواس

الشاكر 19-01-2013 10:56 AM

صبحكم الله بالخير والعافية

طمنوني عليك ايها الطيبون؟

همي رضاك ربي 19-01-2013 08:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاكر (المشاركة 831720)
اختي الكريمة

من شخص لآخر تختلف المسئلة فمثل انتي لا تستطيع البوح عن ما بداخلك ولكن بعض الاشخاص لا يستطيع كتمان البوح وقدر ربما أن كتمو البوح يتضررو نفسيا
وانا منذهل من قدرتك القوية في عدم إبلاغ أي شخص قريب بمرض وهذا طبعا من فضل الله وقوه عزيمتك
وإن شاء الله راح تتخلصي من مرضك بسبب تلك العزيمة القوية التي تتمتعي بها

شفاكِ الله

أي إستفسار مستعد



الحمد لله اولا واخيرا على كل حال

لا اخفيك اخي الكريم اني في وضع ممتاز جدا ولله الحمد عما كنت عليه في السابق
لكن لازالت بعض الافكار تاتيني ولكن اقابلها بالتطنيش الشديد

بالنسبه لاني ماقلت لااحد اعرفه اني مريضه بالوسواس هذا من فضل رب العالمين والا الان ولااحد يعلم بحالي سوا الله ثم انت وبعض اعضاء المنتدى

شاكره لك كل ماقدمته جزاك ربي الفردوس

الشاكر 21-01-2013 04:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همي رضاك ربي (المشاركة 834587)
الحمد لله اولا واخيرا على كل حال

لا اخفيك اخي الكريم اني في وضع ممتاز جدا ولله الحمد عما كنت عليه في السابق
لكن لازالت بعض الافكار تاتيني ولكن اقابلها بالتطنيش الشديد

بالنسبه لاني ماقلت لااحد اعرفه اني مريضه بالوسواس هذا من فضل رب العالمين والا الان ولااحد يعلم بحالي سوا الله ثم انت وبعض اعضاء المنتدى

شاكره لك كل ماقدمته جزاك ربي الفردوس

الله يستر عليك يا احتي ويشفيك يا رب

همي رضاك ربي 23-01-2013 02:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاكر (المشاركة 834933)
الله يستر عليك يا احتي ويشفيك يا رب

وياك يارب ... الله يجزاك الجنه ....

الشاكر 23-01-2013 02:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همي رضاك ربي (المشاركة 835229)
وياك يارب ... الله يجزاك الجنه ....



آآآآمين يا أختي وإياكم

الشاكر 23-02-2013 02:52 PM

طمنوني عنكم ايها الطيبون

أحمد البنا 24-02-2013 03:31 AM

أهلا يا الشاكر ... لك وحشة ...
كتير أفتكرك ...
V/A33V/A33V/A33

الشاكر 24-02-2013 11:59 AM

وانت كمان عزيزي احمد الله يبارك فيك يا رب

بنت الظبي 01-03-2013 02:52 PM

مافي اي شخص مايخاف من الموت، حتى اللي ملتزم او شيخ دين اكيد يخاف

لكن الخوف درجات في الانسان

فلازم نساعد انفسنا على التخلص من هالوسواس

لأنه الوسواس أولا وأخيرا من الشيطان

لازم نهزمه ، لأنه معيشنا في خوف وحزن

ماشاء الله في ناس عمرهم في التسعينات يضحكون ويسولفون وحياتهم عاديه لاخوف ولا وسواس

ليش ما فكروا إنه سنهم اقرب للموت عنا ؟؟!!

ولو الموت مايعرف صغير ولا كبير

ممكن الواحد يموت قبل المسن

لكن اوضح لكم كفكره بالنسبه للشخص المسن اللي متقبل الموضوع

ونحن صغار السن كل شي مخوفنا ، سبحان الله

صح غصبا عنا

بس لازم نحاول

ونحاول

ونحاول

أمس اتابع برنامج مهرجان التراث ورجل كبير في السن، ماشاء الله عليه مشارك في المهرجان

يبيع شغلات حلوه، ما قال خلاص انا بموت بتم في البيت

ونحن انقطعنا عن العالم بسبب هالهاجس

الشاكر 01-03-2013 10:10 PM

احييك اختي على هذة المعنويات الرائعه

بنت الظبي 01-03-2013 10:21 PM

استعيذوا بالله من الشيطان ...

وكثر الذكر يطرد الشيطان، فالبتالي بنتخلص من الوسواس

الشاكر 17-06-2013 08:02 AM

شكرا بنت الظبي على المعنويات

الشاكر 17-06-2013 08:10 AM

نقاط رئيسية حول مرض الوسواس القهري:

مرض
الوسواس القهري لا يذهب بنفسه لو ترك للزمان. لابد من ممارسة التغيير حتى يتغلب صاحب المرض على مرضه. كلما استسلم الشخص لهذه الاستحواذات والاضطرارات كلما ازدادت حدة - كالنار التي تزداد حدة كلما نرمي فيها الخشب، وكلما تركت للزمان انتقلت من فكرة إلى أخرى.

هناك الكثير ممن يعانون من نفس هذا المرض في أنحاء العالم، فلست أنت الوحيد الذي تعاني منه، والحل بسيط، وإن كان سيأخذ بعض الوقت، ربما ستة أشهر


الشاكر 17-06-2013 08:29 AM

قيام المريض بالعلاج السلوكي

ربما يكون من الصعب جدا على المريض علاج نفسه، وخصوصا أن العلاج السلوكي يحتاج إلى مواجهة المرض، وقد لا يعرف مدى شدة الألم الذي يصيب المريض بمرض
الوسواس القهري سوى الشخص المصاب به، ولكن هذا الألم لا يمكن الهروب منه، لذلك أقول للمريض بالوسواس القهري أن المرض لن يختفي إن ترك للوقت، فالعلاج وإن كان مؤلما في البداية ولكنه بعد مدة من الزمن سيذهب، وهذه الأفكار التي تزعج وتقلق المريض ستزول وتضعف تدريجيا، حتى تصبح بلا قيمة.



الشاكر 17-06-2013 08:33 AM

معرفة مرض الوسواس القهري

إحدى مشاكل هذا المرض هو عدم المعرفة الصحيحة بماهيته، فالتشخيص الصحيح للمرض هو أول العلاج، فالكثير من المرضى بالوسواس
القهري لا يعرفون أنهم مصابين بمرض اختلال في الكيمياء في المخ فيتصور بعضهم أنهم إما أن الجن أو الشياطين يقومون بالتشويش على أفكارهم أو أنهم ضعيفوا الشخصية أو أن الله غاضب عليهم، والمشكلة أن هذا التصور للمرض لا يؤدي إلى العلاج بل ربما إلى زيادة حدة المشكلة. أضف إلى ذلك أنه وفي بعض الأحيان (وخصوصا في عالمنا العربي) لا يقوم الكثير من الأطباء بتشخيص المرض بالطريقة الصحيحة إما لقلة اطلاعهم على المستجدات أو لعدم اكتراثهم (قد قرأت في إحدى الصفحات المختصة بمرض الوسواس القهري أن المريض في الولايات المتحدة قد يقضي 9 سنين في محاولة علاج مرضه بطرق غير صحيحة قبل أن يصل إلى التشخيص الصحيح ثم العلاج، فكيف بنا نحن).

والمشكلة الأخرى هي أن المريض قد يحرج من أن يخبر أحدا بمرضه خوفا من أن يعتقد الناس أنه مجنون أو غريب أو ما شابه، وقد يكون السبب في ذلك أنه يعتقد أنه من العيب أن يفكر بهذه الطريقة فكيف إذن يخبر الغير بذلك؟ أضف إلى ذلك أن البعض قد يتصور أن هذا المرض ليس مرضا، بل قد يعتقد أن ما يقوم به إنما هو صحيح، خصوصا في بعض الوساوس التي تختص بالعادات القهرية، فمثلا الذي يقوم بتكرار الوضوء لاعتقاده بأنه أخطأ أو لأنه يريد أن يتقنه فيكرر ويكرر ويكرر ليس اعتقادا منه بأنه مريض، بل لاعتقاده أن ما يقوم به صحيح، لذلك فهو لا يقوم بالعلاج لأنه يعتقد أنه لا يحتاج إليه.

الشاكر 17-06-2013 08:53 AM

العادات والسلوكيات

المصابين بمرض
الوسواس القهري يحاولون التخلص من الأفكار المتكررة عن طريق القيام بعادات اضطرارية، وتكون هذه العادات قائمة على أسس معينة، والقيام بهذه العادات لا يعني أن القائم بها مرتاح من قيامه بها، ولكن العمل بهذه العادات هي مجرد للحصول على راحة مؤقة من تكرار الوسواس.

التنظيف والتغسيل الكثير: التكرار الروتيني المبالغ فيه للغسيل أو السباحة أو دخول الحمام أو تغسيل الأسنان، أو الشعور الذي لا يمكن التخلص منه بأن الأواني المنزلية مثلا نجسة وأنه لا يمكن غسيلها بما فيه الكفاية حتى تكون نظيفة بالفعل.

الاضطرار لعمل شيء بالطريقة الصحيحة: الحاجة لأن يكون هناك تناسق أو نظام متكامل في البيئة المحيطة للشخص، مثلا الحاجة لتصفيف قناني في خط مستقيم أو بطرية ألف بائية، أو تعليق الملابس في نفس المكان في كل يوم، أو لبس ملابس معينة في أيام معينة، أو الحاجة لعمل شيء معين إلى أن يصبح صحيحا، أو إعادة قراءة آية أو سورة أو إعادة الصلاة حتى تتم على أكمل وجه.

الاضطرار إلى تجميع الأشياء: التأكد من كل ما هو موجود في البيت من بلى للتأكد إذا ما كان شيء ذو قيمة قد رمي في الخارج، تجميع أشياء لا قيمة لها.
المراجعة أو التدقيق الاضطراري: التأكد من أن الباب مقفول أو جهاز كهربائي مطفأ بشكل متكرر، أو التأكد من أن الشخص لم يضر أحدا، مثلا قيادة السيارة حول المكان مرة تلو الأخرى للتأكد من أن الشخص لم يصطدم بأحد، أو التأكد وإعادة التأكد من عدم وجود أخطاء، مثلا عند حساب الأموال، أو التأكد المرتبط بالجسد، مثل التأكد من عدم وجود عوارض مرض خطير في الجسم.

اضطرارت أخرى: عادات تعتمد على اعتقادات تطيرية، مثل النوم في وقت معين حتى يبعد الشر، أو الحاجة للابتعاد عن وضع الرجل في الشقوق على الأرض، أو طلب الطمأنة بشكل متكرر من الآخرين، أو الإحساس بالرعب ما لم ينفذ الشخص عملية معينة، أو الحاجة الماسة لقول شيء معين لشخص ما، أو سؤال شيء ما، أو الاعتراف بشيء ما، أو لحاجة للمس شيء أو المسح
عليه بشكل متكرر، أو العد الاضطراري، مثل عد اللوحات أو الشبابيك في الطريق، أو الشعائر العقلية، مثل تكرار الصلوات في النفس حتى تذهب الفكرة السيئة. عمل قوائم أو لائحة أشياء بشكل مبالغ فيه. هذه القائمة لا تحتوي على كل الوساوس العادات القهرية أو الاضطرارية.

الشاكر 01-07-2013 10:38 AM

علاج الوسوسة فقط


ملحوظة: لن تحتاج لها اذا كنت تخلصت نهائيا من المرض عبر الأحتكاك بالناس من رقم 1.

وهذه هي طريقة مؤقتة للتخلص من الأفكار المزعجة او الشك وقد تكون بعض هذه الأفكار صحيحة بسبب النسيان السريع في التفكير لتلف الخلايا الحسية النفسية,

وتتلخص الطريقة في:

1-علاج التفاؤل لدى الأنسان.
2- معرفة مظهر الوسوسة.

علاج التفاؤل:

التشاؤم هو انه حينما يوجد شيء مجهول سيحدث قد يكون سهلا (خيرا) او صعبا (شرا) يبدأ الأنسان بأعتباره الشيء الصعب حتى يتم التأكد انه سهل.

ومن هنا يجب تدريب الأنسان على المبادرة بالعمل على اساس انه سهل بالبداية.

معرفة مظهر الوسوسة:

معرفة الأنسان لمظهر معين للوسوسة القهرية ثم يقوم بالتعرف عليه لمعاناته منها , ويتخلص من هذه الشكوك عبر المعرفة والتحليل لأبعاد الموضوع , وحينما يواجه نفس المظهر يقوم بالتعرف السريع عليه وتجنبه.

والخلايا الأحساسية النفسية تعرف التعامل مع تلك النسب بينما العقل يحولها ل 0% او 100% وبعلاج التفاؤل قد تحولها الى 0% بدل من 100%.


مثال عملي:

الوسوسة في الصلاة:
حينما تريد ان تقول "الله أكبر" يقوم العقل بالطلب من الخلابا النفسية الحسية بقول الله اكبر , ويقوم الجسم بقولها تلقائيا, واذا لم يقوم الجسم بقولها تلقائيا فخلايا نفسك الحسية تالفة واذا صدر كلام خاطئ فالمهم هنا هو انك طلبت من النفس والنفس صاغتها غلط ولا تشغل بالك بهذه الأخطاء الصغيرة

الطفله الحزينه 28-07-2013 06:22 PM

بارك الله فيكم عن المعلومات القيمة و المفيدة عن وسواس الموت و المرض الله يشفينا جميعا

سجينه الوسواس 29-07-2013 05:03 AM

اخي الشاكر ماسجلت بالمنتدى الا لتساعدني لاني على حافه الجنون
انا موسوسه في كل شي من نظافه ووسواس الموت وكل شي المهم قبل فتره حلمت بحلم وخوفني مع اني عارفه انه من الشيطان لانه ملخبط
بس من ذاك اليوم وانا خايفه لي عشرين يوم وانا عايشه بعذاب وخايفه من المرض اللحين عندي وسواس المرض رحت المستشفى كشفت ع المكان اللي يؤلمني ولكن قالوا مافيه شي
لكن مازال الالم موجود مع العلم احاول اطنش هالوسواس والخوف وماني قادره اصحى وانا اتحسس للالم وانام كذلك وبعض الايام مقدر انام من الالم فما ادري هل هوو مرض ام وسواس عندي خووف فضيع من المرض
واخاف يكون فيه شي بس مابين مره مرعووبه اروح واحتك بااهلي لكن مازلت احس ببعض الاالام في نفس المكان نفس انسى هالوسواس المرض بس مو قادره في عز شغلاتي وانا منتبهه للالم ماني قادره اتناساه
انا احس ان الا الام من الوسواس لكن يممكن هالايام اروح اكشف كمان لاني متعذبه مو قادره اعيش صرت مكتئبه جدا مع العلم ان عندي كسل في الغده وقولون
ارجوووك اسعفني بالحل

الشاكر 30-07-2013 02:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سجينه الوسواس (المشاركة 886828)
اخي الشاكر ماسجلت بالمنتدى الا لتساعدني لاني على حافه الجنون
انا موسوسه في كل شي من نظافه ووسواس الموت وكل شي المهم قبل فتره حلمت بحلم وخوفني مع اني عارفه انه من الشيطان لانه ملخبط
بس من ذاك اليوم وانا خايفه لي عشرين يوم وانا عايشه بعذاب وخايفه من المرض اللحين عندي وسواس المرض رحت المستشفى كشفت ع المكان اللي يؤلمني ولكن قالوا مافيه شي
لكن مازال الالم موجود مع العلم احاول اطنش هالوسواس والخوف وماني قادره اصحى وانا اتحسس للالم وانام كذلك وبعض الايام مقدر انام من الالم فما ادري هل هوو مرض ام وسواس عندي خووف فضيع من المرض
واخاف يكون فيه شي بس مابين مره مرعووبه اروح واحتك بااهلي لكن مازلت احس ببعض الاالام في نفس المكان نفس انسى هالوسواس المرض بس مو قادره في عز شغلاتي وانا منتبهه للالم ماني قادره اتناساه
انا احس ان الا الام من الوسواس لكن يممكن هالايام اروح اكشف كمان لاني متعذبه مو قادره اعيش صرت مكتئبه جدا مع العلم ان عندي كسل في الغده وقولون
ارجوووك اسعفني بالحل


السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته

أولاً :- دعيني أرحب بكِ أختي الكريمة في موقعنا نفساني

أريد أعرف منكِ معلومات آخرى

عمرك
المؤهل الدراسي
معلومات عن أبوكِ ومعلومات عن أمك

وهل كنتِ تعاني من مرض نفسي من قبل

راح نتوصل إلى عدة حلول أختي الكريمة لا تقلقي

سجينه الوسواس 30-07-2013 09:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاكر (المشاركة 887031)
السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته

أولاً :- دعيني أرحب بكِ أختي الكريمة في موقعنا نفساني

شكراا اخي
أريد أعرف منكِ معلومات آخرى

عمرك
لي شهرين ماشيه في 33 لايوجد لدي اطفال
المؤهل الدراسي
بكالوريوس
معلومات عن أبوكِ ومعلومات عن أمك
امي طيبه جدا وضعيفه
اما ابي قاسي جدا وعشت في جو متوتر ومشاكل


وهل كنتِ تعاني من مرض نفسي من قبل
لا لم اعاني بس عندي وانا صغيره اوهام كل ماسمع احد مرض اتخيل المرض فيني واخاف واعيش الوهم ويصيبني هلع وهذا كان من سن 11 الى 17
وكنت انام مع ابي وامي في نفس الغرفه وكنت اتعب نفسيا من هذا الشي كان نفسي انام في غرفه لوحدي مادري هالشي راح يساعدك في حالتي بس حبيت اذكر لك الاشياء اللي تعبتني في صغري
وعندي وسواس التعقيم حتى صرت اتعب من الضيوف لاني لازم انظف واعقم البيت كل شي اعقمه من ريموت لكنبات لجدران
ايضا عندي خووف من الموت جدا حتى كل ماسوي شي اقوول عشان يمكن اموت حتى صرت اخاف انام حتى لاارى احلام واقعد اربطها بحياتي والله تعبت
عانيت بعد زواجي من مشاكل مع زوجي دامت سنين وتعبت نفسيتي كثثير من هالشي صرت لا انام ولا ارتاح بس تفكيري شغال ع طوول وين يروح ووين يجي لما هدئت عني هالمشاكل جائتني هالوساوس الحمدلله ع كل حال يعني مارتاح من المشاكل الا ولازم يجي لتفكيري شي ثاني ينشغل به


راح نتوصل إلى عدة حلول أختي الكريمة لا تقلقي


الشاكر 30-07-2013 11:30 PM

أختي الكريمة سجينه

العلاج فيتمثل في المحور النفسي ، ومن أهم دعائمه محاولة استعادة ثقتكِ بذاتكِ ، واستبدال التفكير المعرفي السلبي لديك بتفكير إيجابي ، ويمكن الوصول لذلك بالتأمل في إيجابياتكِ وإنجازاتك ، ومحاولة تضخيمها وتجسيدها وسوف يؤدي ذلك بصفة تلقائية إلى انحسار وتقلص ثم تلاشي الأفكار السلبية والاكتئابية لديكِ

إن شاء الله موعدنا غدا حتى نتناقش أكثر حول مرضك



اسئل الله لكِ العافية


سجينه الوسواس 31-07-2013 01:43 AM

ان شاء الله انتظرك اخي
انا واثقه بنفسي في شغلات خاصه في شخصيتي وذكائي وتدبيري للامور
لكن في شغلات اتحطم فيها واتحسس منها زي مثلا ان اهلي يجون يقولون فلانه حامل طيب ايش قصدهم انا اش دخلني احس وجههي ينقلب يجيني ع طوول اشاره عشان انتي ماعندك اطفال
مع ان الاطفال مو مره متلهفه عليهم هم شي ضروري لكن راضيه جدا بقسمه ربي
وكانت تجيني افكار سلبيه تبين للناس من خلال وجهي اني حسوده وانا اقسم بالله مافي قلبي ذره من هالشي بس كنت استغرب ليه ينقلب وجهي ليش وجهي يعطي للناس انطباع سيء حتى كنت اتجنب الاجتماعات
زي من يقولون فلان يجنن بيتها فلانه راحت السوق واشترت ملابس وانا والله عندي زيها واكثر بس ماعرفت ليه يجيني ذاك الرد للناس من خلال وجهي حتى صار يقولون لي حسوده وانا مظلوومه
لكن ابشرك تحسنت وصاروا يقولون لي ولا اتأثر كثثير مدري عشان تفكيري انشغل بشي ثاني او صار طبيعي عندي بس اما عباره فلانه حامل لسى ماراحت رده فعلها وصرت اقوول ليتهم يسكتون لايحسبوني حسوده وانا يشهد ربي ماهو الا مرض نفسي
كذلك عندي وسواس اني ماطالع لوجه الواحد كأني اطالع لعورته تعبت من ذا الشي حتى انحرج من اهلي احس اغلب الوساوس فيه واحس حالتي صعبه جدا

اللحين يا اخي ابغاك تركز معي في وسواس المرض طبعا العضو اللي يؤلمني هو لساني احسه يهدأ بعض الاحيان اذا قلت بروح للمستشفى او بروح لشيخ راقي مدري ليش
يممكن عشان اتطمن
احس اذا احد قال لي والله مافيك شي كمان يهدأ الالم
امس قعدت ابكي بس زوجي مسكني وقعد يقرأ عليه حسيت كأن في خدر في يدي ورجلي وانا عارفه انها من الوسواس بس ما اقدر ع نفسي المهم صابني هلع وجلست ارتجف وابكي اقول شكل بيجيني جلطه والله اني ارجولي تضرب ببعض من الخوف لما صحي زوجي من النوم وقرأ عليه وتطمنت انه صاحي نمت
انا ابغى احد يقنعني يقول مافيك شي الين تتغير هالافكار في راسي واصدق
تعبت كل شوي وانا عند المرايه اشوف لساني فيه شي تعبت جدا من ذا الحاله الله المستعان

الشاكر 31-07-2013 10:49 AM

السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته

أختي الكريمة الطريقة التي تدرجت فيها الأعراض معك، أي بأن بدأت بهذه النوبة الحادة والتي تسمى بنوبة الهلع، بعد ذلك تطور الأمر إلى شيء من الوساوس المصحوبة بالمخاوف، وحالتك في مجملها نسميها بقلق المخاوف الوسواسي، لأن الأمر كله يدور حول القلق وليس أكثر من ذلك فلا داعي للقلق الزائد

وعليك بالثالي:-

1) تحقير فكرة الخوف مهما كانت قوتها.

2) مجابهة ومواجهة مصادر الخوف.

3) عدم التردد على الأطباء، ولا مانع أبدًا من أن تذهب إلى طبيب تثق فيه مرة واحدة كل ستة أشهر، وذلك من أجل إجراء فحوصات عامة، ويفضل أن يكون الطبيب مختصًا في الأمراض الباطنية لحتى تتأكد من عدو وجود مرض عضوي.

4) أمر مهم جدّا وهو الحرص على ممارسة الرياضة، الرياضة ذات قيمة علاجية كبيرة جدًّا للتخلص من القلق والمخاوف.
الرياضة المنزلية الخفيفة
5) من المهم أن يكون الإنسان حريصًا في صلواته وفي أذكاره وفي تلاوة القرآن، هذا من أكبر ما يبعث على الطمأنينة، فكوني حريصه على ذلك


هذا بالنسبه للخوف المصحوب بالقلق.



الشاكر 31-07-2013 11:03 AM

بالنسبه لسواس العوره فإن هذا نوع من الوساوس نشاهده من وقت لآخر وهذا نوع سخيف من الوساوس، ولا شك أنه وسواس شيطاني مؤلم للنفس، وأول ما تقومي به هو أن تستعيذي بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.

ثانيًا: اعرفي أن الوساوس هي فكرة متسلطة على الإنسان، ولكنه تحت إرادة الإنسان لدرجة كبيرة،يجب أن تحقيري الوساوس واضطهادها وسيلة سلوكية جيدة من وسائل العلاج، لذا عليك أن تحقري هذا الوسواس، فحين يأتيك هذا الشعور بالنظر إلى عورات الرجال أو النساء خاطبي نفسك، لا تستسلمي أبدًا، خاطبي نفسك بقوة وبتركيز، ومن خلال هذا التخاطب الذاتي حقري هذه الفكرة، ابغضها، اجعليها تحت قدمك، وقومي بالدوس عليها عدة مرات، وهذا التمرين بالرغم من أنه تمرين بسيط ولكنه تمرين جيد جدًّا، فقط يتطلب التركيز والتكرار والقناعة بفعاليته.

التمرين الثاني: هو أن تجلسي على كرسي، وتفكري في هذه الفكرة الوسواسية، وفي أثناء استرسالك وتفكيرك قم بالضرب على يدك بشدة حتى تحس بألم شديد، هذا الألم حين تربطه مع الفكرة الوسواسية وتكرر ذلك عدة مرات وُجد من الناحية السلوكية أن ذلك يُضعف الوسواس كثيرًا.

التمرين الثالث هو أن تتخيلي هذه الفكرة الوسواسية وتربطي معها حدثًا بشعًا وفظيعًا قد تكون شاهدتيه في حياتك أو تخيلتيه أمامك، هذه ليست دعوة للتشاؤم، ولكنها طريقة علاجية سلوكية.

التمرين الرابع هو أن تفكري في هذا الوسواس تفكيرًا عميقًا متكررًا حتى تحسي بالإجهاد.

التمرين الخامس هو أن تفكري في الفكرة الوسواسية وتركزي عليها وتكرريها، ثم بعد ذلك تقولي مع نفسك: (قف قف قف) وتكرر هذا كأنك تخاطب الفكرة الوسواسية.

عليك بالتفكير التعويضي أو الاستبدالي، بمعنى أنك حين تقابلي شخصًا قلوي لنفسك: (لن أفكر أبدًا في عورة هذا ولكنني سوف أحييه تحية طيبة وأتبسم في وجهه) وحين ترى امرأة قولي مع نفسك: (هذه امرأة صالحة، من الواضح أن عقلها راجح) أي أن تعوض أو تستبدل الفكرة الوسواسية بفكرة أخرى تكون متعلقة بالمرأة أو الرجل موضع الوسواس.

إن شاء نتواصل في نفس هذة الصفحه

شفاكِ الله أختي الكريمة

بنت الظبي 31-07-2013 01:21 PM

الشاكر انا اعاني من وسواس الموت

احاول اطنش الاحساس

شو الحل ؟

الشاكر 31-07-2013 01:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الظبي (المشاركة 887223)
الشاكر انا اعاني من وسواس الموت

احاول اطنش الاحساس

شو الحل ؟

أختي بنت الظبي

الخوف الذي تعانين منه فيه ما يعرف بالقلق التوقعي، أي أنك تربطين أحداثاً معينة بالموت، ومن المنطقي جدا أن تصححي هذه الفكرة بأن الموت لا رابط له وأن الإنسان إذا كان يعرف وقت موته لأخذ التحوطات،
والذي أنصحك به هو أن تحاولي جهدك لتناسي هذه الأعراض، وعليك أن تحاوري نفسك وتقولي: (ليس هنالك ما يجعلني أضخم وأنشغل بهذه الأفكار، فهي أفكار قلقية وليس أكثر من ذلك).

أنا أعرف أنك مؤمنة، وأعرف أنك مقتنعة بكل الذي قلته، وأعرف أن هذه مخاوف قلقية متسلطة عليك، لكن الجزئية التي ذكرتها لك أيضًا هامة جدًّا لدفع هذه الأفكار وهذه الوساوس.

طبقي هذا التمرين فهو مفيذ جدا لوسواس الموت

تمارين الاسترخاء، وهذه التمارين متعددة، من أبسطها تمارين التنفس المتدرج، ولتطبيق هذه التمارين اجلسي في غرفة هادئة، يمكنك أن تضطجعي على السرير أو تجلسي على كرسي مريح، أغمضي عينيك، افتحي فمك قليلاً، بعد ذلك خذي نفسًا عميقًا وبطيئًا عن طريق الأنف، ولابد أن يكون هنالك تركيز مطلق، بعد ذلك أمسكي الهواء قليلاً في صدرك، ثم أخرجي الهواء عن طريق الفم، ولابد أن يكون إخراجه أيضًا بقوة وبطء، هذا التمرين يكرر خمس مرات متتالية بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء، واستمري عليه لمدة ثلاثة أسابيع، ثم اجعليه مرة واحدة في اليوم لمدة أسبوعين أو ثلاثة، ثم يمكن التعاطي معه عند اللزوم، أي متى ما شعرت بأن هنالك أي ضيقة في صدرك.

شفاكِ الله




سجينه الوسواس 01-08-2013 03:01 AM

شكرا لك اخي الشاكر على هالحلول العظيمه واتمنى ان تستمر في طرح الكثثير فنحن بحاجه لمساعدتك
اخي في وسواس العوره انا لما اكلم اي احد كأن عيوني على عورته يعني انا اطالع في وجه الشخص لكن احس عيوني في مكان ثاني ماني عارف كيف افهمك يعني اصلا ما ارغب ولا اريد ان انظر لها بس احس ما انسجم مع الشخص في الحديث احس عيوني ماهي في وجه الشخص المقابل مدري كيف اوصف لك
جاني فتره وراح والان بدأ يرجع
بس كل هالوساوس تهوون عند وسواس المرض جننني
طيب اخي ابسألك هالالام والاعراض اللي تجيني هي من الوسواس ابي احد يطمني ويفهمني في هالشغله



الساعة الآن 11:24 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا