الأخت أميره الفهد

شكرا لك على رسالتك

القصد الأول من وجودي هنا هو تحذير الناس من مصايب الحبوب النفسية، وأن يبتعدوا عنها لأنها ليست علاج.

شرحت الكثير عن الآثار السلبية وتبعات استعمال المهدئات على مخ الإنسان، هي لا تعالج بل تعمل تخدير، وتسلب من الشخص أحاسيسه ومشاعره وشخصيته.

ومصيبتها أن الخروج منها ليس بالسهل، فالأعراض الانسحابية بالمرصاد، ولكن لا مفر!!، والشيء الجميل أن الأعراض الانسحابية مؤقتة لا تدوم كثيرا

ومما يخفف وطأتها اعتبارها أنها من الابتلاءات التي تصيب المسلم، كمن أصيب بحادث سيارة، أو مرض، أو أو...

المهم أن الإنسان يكون عنده وعي أن الحبوب النفسية ليست علاج!! وأن عليه أن يتركها عاجلا قبل التمادي

وأرجو من الأخوان والأخوات الزوار الذين جذبهم هذا الموضوع أن يقرؤوا من البداية ليفهموا خطورة الأعراض الانسحابية، وأنه ممكن التخلص منها بالصبر والعزيمة

وجائزة ترك الحبوب النفسية والمهدئات هو العيش حرَّاً طليقاً بأحاسيس ومشاعر حقيقية!!!

بعض المتعافين من الأعراض الانسحابية مضوا 5 سنين وهم يتعاملون معها بصبر وثبات حتى أعلنوا قصة نجاحاتهم!

هذا لا يعني أن طيلة الخمس سنين عذاب وألم ومعاناة!!، لا، بل قسوتها تكون شديدة في بدايات المشوار، ثم بعد ذلك يمكن تحملها شيئا فشيئا حتى تزول بالكلية.

إذا هم استطاعوا، فنحن أولى، لأننا مسلمون، ومعنا كلام الله القرآن، ونؤمن بقضاء الله وقدره، ونعلم أجر المريض المبتلى، فكل هذا يصب في صالحنا.

لا أطيل عليكم.

وفقكم الله جميعاً

.

الأخت سين

أبشري فأنت على خير عظيم.

قال النَّبيّ صل الله عليه وسلم: (عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ). رواه مسلم

الجواب على سؤالك الأول:

الحمد لله، فأنا قد تشافيت من الاكتئاب 100%، لا أعاني من الاكتئاب ولله الحمد.

نعم، أُصبت بالاكتئاب بسبب الأعراض الانسحابية، بعدما قطعت الحبوب النفسية (وللمعلومية، الاكتئاب مذكور في ورقة الأدوية الطبية المصاحبة لكرتون الحبوب النفسية،

مذكور كأحد الأعراض الانسحابية التي يتعرض لها الشخص عندما يتوقف عن تعاطي الحبوب النفسية). هذا يدل دلالة قاطعة على أن الاكتئاب له سبب، والسبب يزول بإذن الله.

عل كل حال، استمر الاكتئاب معي أكثر من سنة تقريبا. سبَّب لي همّاً، وفقدت الرغبة في عمل أي نشاط، لا قراءة، لا رياضة، لا شيء، وبسبب الاكتئاب كنت منطوي،

لا سرور، فقدت الثقة بالنفس، وتقدير الذات، أفكار متكررة عن الموت، عدم القدرة على التركيز، انعدمت الرغبة في الحياة.

ولكن لا تخافي ولا تحزني، كل هذه الأعراض القبيحة مؤقتة، تزول بفضل من الله، سبحانه وتعالى.

وأكتب لكِ هنا ما هي الأمور التي وفقني الله وعملتها للتعامل مع الاكتئاب:

1- كنت أقرأ سورة البقرة 3 مرات في اليوم في جلسة واحدة، وبتأنـِّي، وكان لها أثر كبير عليّ. في بعض الأحيان أقرأ 5 مرات في جلسة. قرأت الكثير عن قصص الناس مع سورة البقرة

فوجدت العجب العجاب! له أثر كبير على النفس، تجعل النفس أكثر اطمئناناً، ولكن تحتاج إلى مداومة. أنا الآن بعد الاكتئاب أقرأها مرة واحدة في اليوم، منذ أكثر من 3 سنوات وأنا أقرأها مرة كل يوم.

راحة عجيبة، صرت لا أغضب على أمور تافهة، ومرتاح نفسيا، ومبسوط. فعلاً كما قال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم تركها حسرة.

2- كنت أحوقل (أقول لا حول ولا قوة إلا بالله) تقريباً ألف مرة.

3- كنت أستغفر تقريباً ألف مرة.

4- كنت أتعرض للشمس مدة 15 دقيقة في اليوم.

5- في الليل إذا لم يكن هناك نوم، أتوضأ وأصلي ركعتين ركعتين، أتوسل إلى الله أرحم الرحيم، وألحّ عليه بالدعاء، فهو خالقي ويعلم ما يجري في نفسي من أمور،

أمور لا أستطيع تعبيرها لأحد من الخلق.

6- كنت حذر أن ابتعد عن المثبطات، والأمور المحزنة. ما كنت أبحث في النت عن مثل هذه الأمور، لأني كنت أصادف قصص محزنة مثبطة، أصحابها لم يحالفهم الحظ في الكتابة بأسلوب إيجابي،

وأنا كنت بحاجة إلى قصص نجاح. فتركت الانترنت، وأقبلت على القرآن والذكر.

7- الصبر، الصبر، الصبر، الصبر، الصبر، الصبر، الصبر، الصبر، الصبر.

هذا العامل الأخير مهمّ جداً جداً جداً. بعض الناس يعملون مثل الأمور التي كنت أعملها، ولا يحصل لهم شيء، فنقول لهم: أنتم لم تعملوا بكل أسباب الشفاء، باقي سبب مهم تركتموه،

ألا وهو الصبر، لأنه سبب من أسباب الشفاء. فلذلك نصيحة: عدم الاستعجال، مهما كان الأمر، وقت الشفاء قدَّره الله، وسيأتي ولكن يحتاج إلى صبر.

أنا الآن استمتع بحياتي بدون مهدئات ولا مخدارت (لا حبوب نفسية)، وأحب القراءة، وأنشطة أخرى جميلة في حياتي. والوقت بسبب المتعة يمر سريعا جدا.

وأنتِ بإذن لله ستتخلصين من الاكتئاب، ويشافيكِ الله، وخذي بالنصيحة ولا تستعجلي!

هذا ما أردت كتابته على عجالة.

على فكرة، هل أنت تتعاطين الحبوب النفسية الآن؟

ما هي قصتك مع الحبوب النفسية؟

حبذا لو تشرحي لنا حتى نساعدك.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك عاجلا غير آجل.



.

خذي بالنصيحة التي ذكرتها سابقاً وسترين العافية بإذن الله

الأخ الهجام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله، أقرأ في السطور أنك حريص جدَّاً على قراءة سورة البقرة، وهذا شيء جميل، لأن سورة البقرة مجرَّبة، وهي سبب من أسباب الشفاء.
بالنسبة لسؤالك، قراءة سورة البقرة بتأني وبتركيز عالي له مرود عظيم، وفائدة كبرى، أفضل بكثير من الذي يقرأ وذهنه مشتّت. لذلك إذا قرأت سورة البقرة
كاملةًّ في جلسة واحدة بتركيز عالي، وإن استغرق قراءتها ساعتين وأكثر، فهذا يعتبر إنجاز عظيم، ويجعل الإنسان مطمئناً كثيراً. فقراءتها بتركيز عالي وبذهن حاضر
تعادل من يقرأها 5 مرات بدون تركيز أو تركيز متقطع. وكلا الأمرين خير، بحيث لا ينقطع المرء عن قراءة سورة البقرة، ولو مرة واحدة في اليوم، وبتأني وتركيز.
بالنسبة لي، أنا كنت متفرغاً نوعاً ما، وكانت الأعراض الانسحابية شديدة عليّ، وكنت أعاني من أمور متعبة مجتمعة، فلم يكن لي خيار آخر إلا قراءة سورة البقرة،
لأني كنت لا أصنع شيئاً آخر، كنت أجلس في المنزل كثيراً بسبب الاكتئاب، والقلق، والتوتر، وقلة النوم، فكنت أصرف وقتي في سورة البقرة، بدلا من أن أجلس هكذا بدون شيء،
وكذلك في الاستغفار والحوقلة، كنت أنوع بين هذا وهذا. وهذا كان له أكبر الأثر في تحسن وضعي، ولله الحمد والمنة.
الخلاصة، ما دام أنك تقرأ سورة البقرة بتركيز عالي، فلعلّ هذا يكفي عن إعادتها، حتى يتسنى لك قضاء حوائجك الأخرى، أما إذا كنت تعاني من شدة الأمور
وعندك وقت إضافي، فكررها، لأنها سبب في الشفاء.

هل أنت الآن تتعاطى حبوب نفسية؟
ما هو وضعك مع الحبوب النفسية؟ هل ما زلت تستخدمها؟
وفقك لله، وعجل بشفائك.



.

الله يشفيك ويعافيك

أبشر بالخير

الأمور تزين إن شاء الله

وأنت بيض الله وجهك

شكرا، شكرا، لكم وفقكم الله لك خير



.

الأخت سين

المعذرة، لا أستطيع الإفصاح عن قنوات تواصلي الخاصة، لأسباب لا تخفى عليكم.

وهنا أرغب في توضيح أمر، ألا وهو أن الغرض من وجودي هنا في هذا الموقع هو تحذير الناس من خطورة الحبوب النفسية (المهدئات)،

وأنها في الحقيقة ليست علاج، كما قد يدَّعيه بعض الأطباء النفسانيين، بل هي من نوع المخدرات، تعبث في التركيبة الكيميائية للمخ، زعماً أنها تساعد على تكثير

هرمونات المزاج الحسن، وهذا كله على حساب أمور أخرى، سيعاني منها المريض عاجلاً أم آجلاً، كذلك الاستمرار عليها مدة طويلة تسبب آثار جانبية متعبة مثل النوم الكثير،

وزيادة الوزن، وفقدان المشاعر الإنسانية والاحاسيس، واضطرابات روحية، وأمراض أخرى لم يكن الشخص يعاني منها من قبل، ووو الخ..

والأخطر من ذلك أن الذي ينوي التوقف عن الحبوب النفسية سيجد أن الأعراض الانسحابية له بالمرصاد، والأعراض الانسحابية ليست بالأمر الهيَّن،

بل هي شديدة جدَّا، متعبة، تحتاج إلى صبر وعزيمة، وزمن طويل للتخلص منها.

هذا باختصار شديد سبب تواجدي هنا في هذا الموقع.

وقد قمت بعمل هذا الموضوع في هذا الموقع من أكثر من سنة، وكتبت فيه كل ما أراه مصلحة للآخرين حتى يستفيدوا من تجاربي،

وأن لا يقعوا في حبال الحبوب النفسية (المهدئات)، لأنها ليست علاج، بل هي من فصيلة المخدرات. وحسبي أني وفَّيت بالغرض المنشود،

وأني قمت بالإجابة عن كل التساؤلات، ودافعت وبيَّنت لبعض المضحوك عليهم أنهم يعيشون في وهْم العلاج النفسي!!

اسأل الله أن يحفظكم جميعا، وأن يشفي كل مسلم ومسلمة.


.