1) شكرا على التوضيح وليس طويلا ، وإن كان التوضيح طويلا فهذه من سماته ، فتطويل ممل خير من اختصار مخل ، وخصوصا في مثل هذه الأمور .
2) وبما أن الغاية من هذا الحوار ليس فقط الرد على ما يشكل ، بل الغاية أمور أسمى من ذلك لأن الأمر لا يتعلق بالنظرية بقدر ما يـهمنا أمرك ، ونظرية داروين من السهولة بمكان البحث عنها في النت لنعلم مستواها .
3) ومع ذلك سوف نستعمل أسلوبا مغايرا للوصول لما هو أهم ، وذلك من خلال أمرين مهمين وقد تم أيضا من سابق وضعها للعضو سارون ، وفيهما تأصيل لكل جوانب الحوار وقد يغنيا عن كثير من الإشكالات بعد الانتهاء من هذا الاشكال ، وهما :
أ) تعريف العلم .
ب ) وضع ضوابط للحوار .
3) ) ثم تغلق باب الأسئلة ، وتبدأ الأسئلة من الطرف الثاني أي مشرف ملتقى إتقان الاستخارة ، إلى أن يتم الانتهاء من هذا الإشكال ، ثم تضعين آخر وهكذا .

4) وكذلك سوف يتم تعديل عنوان الموضوع ليصبح (( أريد منكم طلبا .. الحوار مع مشرف ملتقى إتقان الاستخارة )) ، ليسهل علي تمييزه .

الجواب نستطيع معرفة من خلال معرفة القاعدة التالية أولا ، ومن ثم نرى أنفسنا في كل مسألة نريد أن نبحثها أو نعرفها ، في أي صنف نحن ؟؟
أولا : القاعدة
((العلم علمان والجهل جهلان ، والظن ظنان بينهما شك )) .
ثانيا : العلم
وتعريف العلم اصطلاحا : إدراك الشيء على حقيقته إدراكا جازما . فخرج من ذلك التعريف : الجهل بنوعيه و الظن بنوعيه ، والشك .
1) علم ضروري :
أي يعرفه العامة والخاصة ، مثل : الفيل أكبر من الذرة .
2) علم ثانوي :
يعرفه الخاصة .. مثل الطب ، الشرع ، أي كل حسب تخصصه .
ثالثا : الجهل
1) جهل بسيط :
مثل تسأله نحن في أي يوم فيقول (( لا أدري )) . وكان اليوم هو السبت .
2) جهل مركب :
تسأله نحن في أي يوم فيقول : (( الجمعة )) أو أي يوم غير اليوم الحقيقي .
ثالثا : الظن
1) ظن راجح :
تجويز أمرين أحدهما أقوى من الآخر بدليل شرعي أو عقلي .

2) ظن مرجوح ( الوهم ) :
وهو الظن الذي لم يقُم عليْهِ دليل شرعي أو عقلي .
تنبيه :
وفي الشرع قد يأتي الظن بمعنى اليقين . كقوله تعالى :
((الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )) .(( البقرة : 46)) .
(( وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )) .(( الأعراف : 171)) .
رابعا : الشك
هي مرتبة تتساوى فيها الاحتمالات تساوياً تاما، أي لا راجح ولا مرجوح .

شكر الله لك .. جميل جدا .. وبإذن الله كل ( 3) أسئلة تكون الإجابات عليها وفقا لضوابط الحوار سوف يتم عمل تقييم ، فالتقييم عندك ((10)) ، لازال قليلا مع عدد المشاركات ، وبإذن الله سوف يتكرم أستاذنا الفاضل الحوراني بعد الثلاث الإجابات الأولى بإعطاء دفعة على الحساب كما فعل مع العضو (( سارون )) .

إذا كان في شيء في العلم يخالف الدين لانؤمن به... ،

حيث هذه الإجابة تتناقض مع ما يلزم من القسم بالله العظيم ، حيث يلزم من القسم بالله العظيم الإيمان بالله ، ويلزم من الإيمان بالله تقديم شرع الله على غيره في مرجعية الحوار.
قال سبحانه :
1) ((فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65) )) . النساء .

2) ((لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46) وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) و. َإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52) . النور .