شوفي عزيزتي الم الامارات لنفرض ان شخص يصغرك سننا ودخل عليك في مجلس وقال انت عندك هذا الخطأ وفيك هذه المعضله بكل صراحه وش تكون ردت فعلك؟؟؟فورا ستكون ردت فعلك الدفاع بغض النظر عن الموضوع وهل هو مصيب ام مخطئ
لكن لوكان شخص مقرب منك وحدثك بكل صراحه بعيد عن المجاملات هل تتقبلي منه ؟؟اقول لك نعم لانك معتاده منه على الصراحه ونفسك تتقبله بعكس لو لم تكوني معتاده على الحديث معه ويختلف ايضا الامر لو انت طلبت منه هذه الصراحه
ليس من الصواب والحكمه ان تحدثي بالصراحه المطلقه احدا حتى لو كان ذا قربى داما انه لم يكن متعود ان يتحدث لك عن اسراره فنفسه لن تتقبل النصيحه منك لكن لايعني انه يحمل بغضا في نفسه بل يعنى توجيهه الفكري يختلف عن وجهة نظرك فالأولى ان تغضي الطرف وان كان من ضرر فانه لابد من مقرب منه فلتحدثيه ولتُبيني له يعني اجعلي بينك وبينه واسط ولا تظهري نفسك اليس الهدف تصويب الخطأ بغض النظر عن الطرق
عادة لايتقبل الانسان النصيحه ممن هو اصغر منه في العمر والخبره وخصوصا من اهلك وجماعتك عكس الاصدقاء مع اهلك الزمي الصمت فهو حكمه وتجاوزي عن الاخطاء فهذا من الحلم وليس الصراحه دائما وقها مفيد تحتاجي الى المجامله إما ردا لمعروف او صله ترجي بها وصلا او صداقه ترجوا دوامها من صديق مخلص وفيّ... وتخير مواطن الصراحه امر مهم يعني يكون بانفراد وبعد مشوره وسداد رأي
وهناك امر اخير احيانا ننظر الى بعض الامور على انها خطأ لكن ينظر لها الاخرون على انها عين الصواب او قد واجه الكثير من الامور الجارحه ولايستطيع تجاوزها او لايريد منك معرفتها فيتصر تصرفات خاطيئه وهو يعلم انها خاطئه لكن لايمكنك تغير العالم من حولك اذا استطعنا تغير انفسنا فهذا خير ونعمه
واما ماقد ذكرتيه من الامور فمن الصعب تغير اهلك وفكرهم ونصيحتي اذا اردت كسب ودهم لاتصارحيهم ولا تقولي هذا خطأ فتؤخذ فكره اولى انك ضدهم بل دائما مقدمات المديح والثناء تعطي للنفس مجال لتقبل الكلام الذي يليه حتى وان كان تخطئ لهم ثم هناك وسائل لايصال المعلومه دون ان تكون مباشرة منك او حتى لو كانت مباشره.. لكن تخيريها وكوني في صفهم اولا وأخيرا حتى يتقبلوها منك برحابة صدر وتأكدي ان الحياه تستمر لنتعلم منها من تجاربنا او من غيرنا ممن سبقونا بالتجربه

واشكر لك صراحتك ورغبتك في الافضل لمن حولك

اختي مارأيك بمقولة " الساكت عن الحق شيطان اخرس"

وقوله صلى الله عليه وسلم "إذا رأى أحدكم منكرا فلينكر بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه , وذلك أضعف الإيمان "



ارى اخيتي ان حتى لوكانوا اكبر منا مافائدة العلم الذي تعلمناه ومافائدة الدين عندما نراهم يرتكبون في حق انفسهم قبل غيرهم الاخطاء نعم لكلشيء وقت ولازم ان نتعامل مع الموضوع بذكاء لكي نستطيع ايصال المعلومه والنصيحه

ارأيت قولك بذكاء وايصال معلومه بالنصيحه وكما ذكرت ابدأي بالمديح فلابد من وجود حسنات اكثر من الاخطاء وان لم يفد فلا جدوى من عملك سوى انك تتحملين في نفسك منهم لانه سيبدأ عندها فيكم وفيك وتبدأ البغضاء فهذه الكلمه جارحه وهذا العمل يؤذي في النفس والاخير فرصه وارض غصبه لوسوسة الشيطان وعندها تمنيت لو تركتيهم على ما فيهم من أخطاء



واخيرا اكثر ما اعجبني فيك هذه الروح الساميه وحبك العميق لكل من حولك واعلمى ان الله لايضيع عمل عامل منكم اذا احتسب الاجر على الله